الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من البيزو الأرجنتيني إلى الليرة التركية، تتعرض عملات الأسواق الناشئة للانهيار. فقد غرق كلا الاقتصادين في حالة من الاضطراب هذا العام. وانهارت عملاتهم، وتعرضت لمجموعة من الضغوط بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، والصدامات السياسية والحرب التجارية العالمية.
وقد كشفت الضغوط – وفقا لتقرير حديث بوكالة (سي ان ان موني) ضعفا في العديد من الأسواق الناشئة، لا سيما الاعتماد على التمويل من قبل المستثمرين الأجانب، الذين هم أكثر عرضة لسحب أموالهم مع انخفاض قيمة العملات المحلية.
ولفت التقرير الى أن المخاوف بشأن الأرجنتين وتركيا قد دفعت المستثمرين إلى التراجع عن الاقتصادات الأخرى التي ينظر إليها على أنها ضعيفة. فقد انخفضت العملة الإندونيسية اليوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي منذ الأزمة المالية الآسيوية قبل 20 عاما.
واعتبر التقرير أن هذه الاقتصاديات هي أكبر ضحايا الانهيار في الأسواق الناشئة:
تركيا:
انخفضت الليرة أكثر من 40٪ مقابل الدولار الأمريكي منذ يناير. مدفوعة بارتباك السياسة الاقتصادية، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي بمؤسسة “كابيتال إيكونومكس”، جيسون توفي، في مذكرة للعملاء الاسبوع الحالي “أنه لا مفر من حقيقة ان الاقتصاد التركي يشهد تراجعا عميقا.”
2. الأرجنتين:
فقد البيزو الأرجنتيني نصف قيمته أمام الدولار منذ بداية العام الحالي، وقالت تقارير امس الجمعة أن انهيار البيزو الارجنتينى قد تواصل أما الدولار رغم الإتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقد خسر البيزو الأرجنتينى خلال يومين حوالى 20% من قيمته إزاء الدولار، ما أرغم البنك المركزى على رفع نسبة فائدته الرئيسية الخميس إلى 60%، وهى من أعلى المستويات فى العالم.
3. الهند:
سجلت الروبية الهندية أدنى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار يوم الجمعة كجزء من عمليات البيع الأوسع في الأسواق الناشئة. وانخفضت قيمة العملة الهندية بنسبة 10٪ تقريبًا منذ بداية العام.
وأشار التقرير الى أن الاقتصاد الهندي لا يظهر العديد من علامات الضعف حتى الآن. وهو حالياً الاقتصاد الرئيسي الأسرع نمواً في العالم، الا أنه يرى أن الاقتصاد الهندي يواجه رياحا عكسية خطيرة. وهي تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة ، مما يضعها في موقف ضعيف مع ارتفاع أسعار النفط. وقد ساعد ذلك على رفع معدلات التضخم إلى مستويات غير مريحة بالنسبة للبنك المركزي.
اضافة الى عدد من العوامل الأخرى التي تؤثر على العملة من بينها حرب التجارة العالمية، ورفع سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي يجعل الأصول المقيمة بالروبية وعملات الأسواق الناشئة الأخرى أقل جاذبية.
4. البرازيل:
تأثرت العملة البرازيلية بالأوضاع السياسية بصورة كبيرة، فقد انخفضت قيمة العملة بنسبة 20% منذ يناير من العام الحالي.
وتثير الانتخابات المقررة في اكتوبر المقبل مخاوف المستثمرين، حيث يأمل البعض في أن تسفر نتائجها عن اختيار رئيس مؤيد للاستثمار، قادر على اجراء اصلاحات اقتصادية، تقلل من العجز في الميزانية على أقل تقدير.
5. روسيا:
تراجع الروبل الروسي في الأشهر الأخيرة في مواجهة العقوبات الاقتصادية. حيث انخفضت العملة حوالي 15 ٪ مقابل الدولار هذا العام.
وقد تم الضغط على موسكو لسنوات بسبب العقوبات الغربية، التي فرضت عليها بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقد تزايدت الضغوط في العام الحالي بعد أن ربطت المملكة المتحدة الكرملين بمحاولة قتل عميل مزدوج روسي سابق.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال