الخميس, 8 مايو 2025

تشان زوكربيرج وقصة مبادرة قيمتها 61 مليار دولار لتغيير حياة جيل كامل

كانت بريسيلا تشان التي تنحدر من سلالة لاجئين صينيين فيتناميين هاجروا إلى الولايات المتحدة في منتصف السبعينات من القرن الماضي تدرك أنها ستكرس حياتها العملية كطبيبة في مساعدة الأطفال، الا أنها لم تكن تدري أنه سيكون لديها مليارات الدولارات لتغيير مصير جيل كامل.

فبدلا من غرفة صغيرة لفحص المرضي، أسست تشان زوكربيج مجموعتها في منطقة بالو ألتو بكاليفورنيا وأصبحت تضم 250 موظفا وتسعي الى “تعزيز القدرات البشرية وتعزيز المساواة لجميع الأطفال في الجيل القادم”.

فقد أعلنت تشان زوكربيرج  وزوجها مارك زوكربيرج  مؤسس “فيسبوك” عن تأسيس مبادرة “تشان زوكربيرج” التي تهتم بمجالي الصحة والتعليم، بإستثمار ما يقرب من 1 مليار دولار من أسهم شركة شركة التواصل الاجتماعي تم الإعلان عن تأسيسها في مطلع ديسمبر من العام 2015، إحتفالا بميلاد إبنتهما ماكسيما “ماكس”. حيث تبرع مارك بأسهم 99% من أسهم فيس بوك للمبادرة لتصل ميزانية المبادرة إلى ما يقرب من 45 مليار دولار.

اقرأ المزيد

لكن غالبية هذه الأموال لا تزال تستثمر في فيسبوك، وتبلغ قيمتها حاليا نحو 61 مليار دولار بناءً على سعر السهم الأخير – وفقا لوكالة (سي ان ان).

وتقول تشان في حديثها للوكالة أنهم بصدد بناء مستقبل طموح يثير حماس الجميع.” الا أنه ينبغي عليهم أن يعملوا على ضمان وصول ذلك للجميع بصورة متساوية.

وأكدت تشان أن الهدف الأساسي لهذه المبادرة هو منع انتشار الأمراض وكيفية ادارتها، مشيرة الى أن المبادرة لن تقوم بذلك من تلقاء نفسها ولكنها ستحاول تحقيق ذلك من خلال الاستثمار، وبناء الأدوات التكنولوجية ودعم العلماء والباحثين. حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز الإمكانات البشرية، وتطوير مجالي الصحة والتعليم، والبحث العلمي والطاقة.

وتنشط المبادرة في عدد من المجالات من بينها تطوير برنامج لمساعدة المعلمين على اعطاء دروس شخصية للطلاب ذوي الدخل المنخفض، ومساعدة مجموعات ناشطة في مجال العدالة الجنائية، واصلاح نظام الهجرة “الحالمين”.

ونشأت تشان التي دخلت الولايات المتحدة كلاجئة خلال فترة الحرب في فيتنام، في منزل محدود الدخل خارج بوسطن، وتلقت تعليمها في مدرسة عامة، وبمساعدة عائلتها ومدرسيها، حصلت تشان على منحة دراسية كاملة في جامعة هارفارد.

وتقول تشان أنها وقفت في أول يوم وصلت فيه إلى جامعة هارفارد، وكانت تعيش النسخة الكاملة من الحلم الأمريكي”. مشيرة الى أن “أجدادها كانوا رجال أعمال في سايغون. وعندما اشتعلت الحرب. تعرضوا للاضطهاد. وكان المخرج الوحيد هو وضع أطفالهم على قوارب وإرسالهم إلى البحر، آملين في أن يجدوا الفرصة في الجانب الآخر”.

وتقول تشان – ردا على منتقدين بأن المبادرة أسست لصرف الانتباه عن مشاكل فيسبوك – أن مبادرتها وفيسبوك هما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تمامًا. ولكي تكون أكثر وضوحًا، فإن مبادرة “تشان زوكربيرج” لديها موظفين منفصلين ومكاتب منفصلة ومهمة منفصلة ومختلفة تماما.

ذات صلة



المقالات