الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تراجعت أسعار النفط اليوم تد الثلاثاء 7.2% ، بعدما ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوبك لكي لا تخفض الإمدادات بغية دعم السوق، ليسجل خام مزيج برنت 65.12 دولار للبرميل بانخفاض نحو 5 دولارات، فيما تراجع الخام الأمريكي نايمكس إلى 55.24 دولار للبرميل بانخفاض 4.69%.
وبذلك تكون أسعار النفط قد شهدت انخفاضا نسبته 24.3% من أعلى مستوياتها في 4 سنوات فوق 86 دولارا للبرميل في أكتوبر للخام برنت، تحت ضغط مخاوف من ضعف الطلب العالمي وسط إمدادات كافية، وهو ما يعوض تأثير العقوبات على إيران، التي بدأت بالفعل تخفض صادراتها النفطية،
وبإغلاق تعاملات اليوم تكون أسعار النفط قد واصلت انخفاضها لليوم الـ 12 على التوالي ، وهي أطول سلسلة خسائر لأسعار النفط منذ يوليو 1984، وفقا لستاندرد آند بورز.
ويثير هبوط أسعار النفط مخاوف نمو الاقتصاد العالمي من تسرب الهزة التي أصابت أسعار الأسهم إلى السلع، وكذلك قلق المستثمرين من أن يطيح التباطؤ الاقتصادي بالطلب على الطاقة.
وقال مايكل تران، مدير استراتيجية الطاقة العالمية لدى آر بي سي كابيتال ماركتس: ” المخاطر التي تعزز ارتفاع الأسعار تميل الى الاتجاه السعودي حتى نهاية العام”.
وكانت منظمة أوبك قد ساقت اليوم مبررات لتعزيز موقفها الرامي إلى خفض إنتاج النفط عندما تجتمع الشهر المقبل، محذرة من تخمة معروض نفطي قد تظهر في 2019 في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة إنتاج منافسين بوتيرة أسرع من المتوقع.
وفي وجود بواعث قلق لديها من تراجع الأسعار وزيادة الإمدادات، تتحدث أوبك مجددا عن خفض الإنتاج بعد أشهر فقط من زيادته. وسيؤدي تحول كهذا إلى إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حث أوبك يوم الاثنين على عدم خفض المعروض.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.29 مليون برميل يوميا العام القادم، بانخفاض 70 ألف برميل يوميا عما توقعته الشهر الماضي، في رابع خفض متتال لتوقعاتها.
وقالت أوبك في التقرير ”رغم وصول سوق النفط إلى التوازن حاليا، فإن توقعات 2019 لنمو معروض من خارج أوبك تشير إلى أحجام أعلى تتجاوز نمو الطلب العالمي على النفط، مما يفضي إلى اتساع فائض المعروض في السوق. ”خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي في الفترة الأخيرة وأوجه عدم التيقن ذات الصلة يؤكدان الضغط المتصاعد على الطلب النفطي والملحوظ في الأشهر الأخيرة“.
كانت أوبك اتفقت مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في يونيو حزيران على تعزيز المعروض، بعد ضغط من ترامب لخفض الأسعار وذلك عن طريق التراجع الجزئي عن تخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير 2017.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال