الأربعاء, 2 أبريل 2025

خلال مشاركته في منتدى (جيبكا) السنوي

البنيان: تسريع جهود التحول في صناعة الكيماويات يمكن بناء القدرات وتحقيق القيمة للجميع   

تحتاج صناعة الكيماويات إلى تعجيل مسيرة التحول والاستثمار في النمو حتى تتمكن من مواصلة دفع الاقتصاد العالمي، والتغلب على التحديات والتغيرات المستمرة في سلاسل القيمة، جاء ذلك في كلمة سعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، التي ألقاها أمام حضور تجاوز الألفين من قادة الصناعة أثناء انعقاد منتدى (جيبكا) السنوي الثالث عشر في مدينة دبي.

ويعد المنتدى – الذي تعقد فعالياته على مدى يومين – من أهم الفعاليات في قطاع الكيماويات العالمي، ويهدف إلى تحديد ومعالجة القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل الصناعة في منطقة الخليج العربي.

تناول البنيان، في كلمته، موضوع المنتدى، “تحقيق التحول والاستثمار في النمو”، وأشار إلى مسيرة (سابك) وخطواتها الأخيرة نحو التغيير الاستراتيجي.

اقرأ المزيد

قال البنيان: “إنها لحظة فارقة في الاقتصاد العالمي. ومع أخذ التحديات الهيكلية التي تواجهها أسواقنا بعين الاعتبار، فإن علينا السير قدماً في مسيرة التحول”.

وأضاف قائلاً: “إن التغييرات التي تحدث عبر قطاعات سلسلة القيمة تدفع شركات الكيماويات العالمية والخليجية نحو مزيد من التطور من خلال التركيز على تحسين باقة منتجاتها، وقدراتها التنافسية، ومقاييس النمو لديها. وتحرص الشركات الرائدة في هذا القطاع الصناعي على اتخاذ إجراءات خلق عوائد كبيرة للمساهمين في أسواق رأس المال العالمية”. 

“كما تقوم هذه الشركات بتبني نهج جديد لتحقيق النمو، حيث يركز الدمج والتعاون مع الأطراف ذات الصلة في العالم على ترابط وتعاون الأعمال، مع الدفع في نفس الوقت بتعزيز النمو في الأسواق الآسيوية ذات معدلات النمو المرتفع، مثل الصين، التي تسعى إلى إضافة حوالي 21,4 مليون طن من الطاقة الإنتاجية من الإيثيلين خلال الفترة (2018 – 2025)”. 

وحث البنيان الحضور على زيادة التعاون في الصناعة وعقد الشراكات الرابحة، قائلا: “نفذت دول مجلس التعاون الخليجي والجهات الفاعلة عالميّاً في مجال الكيماويات إجراءات لتحقيق التحول، وهي ليست جديدة؛ فنحن نتحدث عنها منذ فترة طويلة، ولذا فإن علينا أن نبقى في حالة عمل دائم. وفي خضم هذه التحولات، يمكن للشراكات أن تستفيد من ميزة مشاركة رأس المال والمخاطر، والقدرات، أو التعاون من أجل تعزيز جهود الابتكار والاستدامة.” 

واختتم البنيان كلمته قائلاً: “يجب علينا تسريع الجهود المشتركة من أجل عقد الشراكات، وذلك عن طريق الدمج وتجميع الاستثمارات، مما يسهم في تعزيز حجم العمل والقيمة الناتجة عنه لجميع الأطراف المعنية. ودون هذه الإجراءات الهيكلية، لن نكون قادرين على التنافس مع الشركات العالمية الكبرى، سواء كانت شهيرة أو حديثة على الساحة.”

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) يُمثل قطاع الصناعة التحويلية للهيدروكربونات في الخليج العربي. وقد تأسس في عام 2006م، ويُعد منبراً للتعبير عن آراء أكثر من 250 شركة عضو في الاتحاد، تعمل في قطاع صناعة الكيماويات والصناعات المرتبطة بها، وتُعد هذه الشركات المسؤولة عن إنتاج أكثر من 95 في المائة من منتجات الكيماويات في منطقة الخليج العربي.

 

ذات صلة



المقالات