فيصل مَرزا: انسحاب قطر من «أوبك» زوبعة في فنجال

وصف المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقاً والكاتب في صحيفة مال فيصل مَرزا توقيت اعلان خروج قطر من منظمة أوبك قبيل اجتماع المنظمة الـ 175 الخميس المقبل والذي يعد اجتماعا حساساً جاء بقصد ارباك اتفاقية اوبك+ والتي بإعتقادهم انها ستتأثر وان الأسعار سوف تلتفت لمهاترات صغار المنتحين. 

واكد المستشار مرزا في تعليق له على خروج قطر من اوبك، ان الدول الاعضاء في واقع الأمر لم ولن تأخذ في حساباتها قط إنتاج قطر الضئيل، حيث كانت قطر والاكوادور هما أقل منتجي اوبك لسنوات طويلة قبل انضمام صغار منتجي بعض الدول الإفريقية في فترة سابقة، مشيرا الى ان إنتاج قطر خلال الأعوام الماضية تراوح بين 600 و 650 ألف برميل يومياً، ولا توجد طاقة إضافية تُذكر.

وبيّن الخبير النفطي انه لا يوجد أي تأثير على انسحاب قطر على مسار أسعار النفط والتي صعدت بعد الظهور القوي لولي العهد الامير محمد بن سلمان في القمة العشرين واتفاقه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استمرار التعاون في اوبك+، مشيرا الى ان انسحاب قطر اشبه بالزوبعة في فنجال.

وصعد سعر خام برنت على إثر مؤشرات استمرار التعاون السعودي الروسي فوق حاجز الـ 60 دولار عند افتتاح السوق اليوم في اولى تداولاته بعد قمة العشرين التي عقدت نهاية الاسبوع الماضي في العاصمة الارجنتينية بعد انعكاسات لاستمرار هذا التعاون لاستقرار الأسواق للسنة الثالثة على التوالي وهو الامر الذي اشاد به الرئيس بوتن وارجع الفضل فيه الى ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

واسترسل فيصل مَرزا في تعليقه مشيرا الى انه من الواضح أن بعض الأطراف المتطفلة تظن انها مؤثرة وفي نفس الوقت لم تستطع أن تتحمل نجاح الحضور السعودي المميز والقوي للقيادة السعودية ضمن أكبر قيادات الاقتصاد العالمي والزخم الإعلامي الذي صاحب ترؤس ولي العهد للوفد السعودي في القمة العشرين في الأرجنتين ومقابلته معظم القادة المشاركين في القمة.

مفيدا ان تلك الأطراف المتطفلة حاولت فور انتهاء قمة العشرين وقبيل اجتماع اوبك الخميس المقبل خلق نوع من “البروباغاندا” الاعلامية عبر الترويج لزخم اعلامي تعتقد أنه سيؤثر على مسار السوق بإنسحابها من منظمة اوبك لاعتقادها انها تستطيع أن تخطف الأضواء من قوة المملكة الإقليمية والدولية.