خبراء لـ CNBC يكشفون عن توقعاتهم لـ 2019: الأسهم الامريكية في طريقها الى أسوأ عام منذ 10 سنوات

شهدت الأسهم تقلبا كبيرًا يوم أمس الإثنين، حيث يحاول المستثمرون تصنيف أي من عوامل السوق التي سيكون لها أكبر تأثير على محافظهم الاستثمارية في العام 2019. فهنالك مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ورفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي، وارتفاع المكاسب جميع ذلك يلقي بظلاله على “وول ستريت” في الأشهر الأخيرة، وكان أداء مؤشر “ستاندارد آند بورز 500 ” الأسوأ منذ العام 2008.

وكشف خبراء لـ CNBC عن توقعاتهم بشأن سوق الأسهم في العام المقبل، وفقا لقراءتهم لمجريات الأحداث في العام الحالي، حيث يقول مؤسس شركة “تيودور للاستثمار”، بول تيودور جونز، إنه يشعر بالرضا تجاه الأسواق في العام المقبل، ويراهن على امكانية تحقيق رهان صعودي على خلفية عمليات إعادة الشراء والأسهم المتعثرة.

وعلى النقيض من ذلك فإن جويس تشانج من “جى بى مورجان” يبدو غير متفائلا حيال توقعات السوق للعام المقبل، حيث يري ان التقلبات الجيوسياسية، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي جميعها عوامل تلقي بظلالها على السوق. لافتا الى أن الأسئلة المطروحة حاليا لا تتعلق بمعدل النمو بقدر ما هي متعلقة بالثقة في ظل عدم اليقين الحالي.

وجهة النظر التي يتفق معها شون ماثيوز من شركة  Hondius Capital Management حيث يري أن الأوضاع مرتبطة بمدي شعور الناس بالثقة للعودة للسوق مرة أخري، معتبرا أن “الثقة” ستظل عاملا رئيسيا خلال العامين المقبلين.

فيما يقول بروس بيتلز من شركة “بيرد” إن الركود قد يلوح في الأفق بالنسبة لبعض الأسواق العالمية، ليس من بينها الولايات المتحدة. مشيرا الى أن ألمانيا تراجعت بنسبة 20%، وانخفضت الصين بنسبة 20 %، والآن انضمت الولايات المتحدة إلى الانكماش أيضا، الأمر الذي اعتبره مؤشرا الى أن الاقتصاد العالمي في حالة ركود أو على حافة الركود، فيما يتعلق بالولايات المتحدة فإنه يستبعد الركود ولكنه يعتقد أنه سيكون هنالك تباطؤ، الا أنه سيكون له تأثيره على أرباح الشركات الى حد معين. مرجحا استمرار التقلب في العام المقبل.