بنك التسويات الدولية: تطبيع السياسة النقدية قد يؤدي الى مزيد من الاضطراب في أسواق الأسهم

حذر بنك التسويات الدولية (BIS)، من أن تطبيع السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية قد يؤدي إلى موجة من عمليات البيع الحادة خلال الأشهر المقبلة.

وقال رئيس قسم النقد والاقتصاد في بنك التسويات الدولية كلاوديو بوريو في تقريره – وفقا لوكالة (سي ان بي سي) “إن توترات السوق التي شهدناها خلال هذا الربع السنوي لم تكن حدثًا معزولًا”، لافتا الى خطورة تطبيع السياسة النقدية في ظل التوترات التجارية والشكوك السياسية.”

ولفت بنك التسويات الدولية الى أن الزيادة المطردة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تشكل تحديا بالنسبة لأسواق الأسهم ، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الأسبوع المقبل.

ويعتبر تطبيع السياسة هو محاولة البنوك المركزية خفض حجم ميزانيتها ورفع أسعار الفائدة القياسية حتى تعود السياسة النقدية إلى البيئة قبل الأزمة المالية العالمية في العام 2008.

وسلط بنك التسويات الدولية في تقريره الضوء على عدد من القضايا التي تثير مخاوف المستثمرين من بينها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الى جانب عدم اليقين السياسي المتصاعد في عدد من الدول بما في ذلك أوروبا، التي تعاني من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والاضطرابات المدنية في فرنسا، وخطط الانفاق المتعثرة في ايطاليا.

جدير بالذكر أن بنك التسويات الدولية هي مؤسسة مالية دولية مقرها الرئيسي في بازل، سويسرا. مملوكة من البنوك المركزية التي ترعى التعاون النقدي والمالي الدولي ويخدم كبنك لللبنوك المركزية. يقوم بنك التسويات الدولية من خلال اجتماعاته استضافة مجموعات دولية تسعى للاستقرار المالي العالمي وتسهيل تفاعلهم. كما يوفر خدمات مصرفية للبنوك المركزية وغيرها من المنظمات الدولية.