الخميس, 24 أبريل 2025

الإصدار الـ4 للسندات الدولية يؤكد الأداء العام لأدوات الدين السعودية ويتوافق مع مشاريع التنمية واستراتيجية رؤية المملكة 2030

ثقة في السعودية واقتصادها .. الإصدار الأخير للسندات لم يستغرق سوى 7 ساعات وتم تغطيته 367% وبمشاركة 40 مستثمر جديد من انحاء العالم

أثبتت إصدارات السندات السعودية موثوقيتها وذلك بحسب االنتائج والمؤشرات التي أظهرها الإصدار الأخير الذي أعلنته وزارة المالية ، وهو ما يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي عالمياً وثقة المستثمرين الدوليين بمختلف جنسياتهم وتصنيفاتهم،  سواء كانوا أفراداً أو منظمات أو جهات حكومية بمكانة واستدامة المملكة الاقتصادية، والثقة كذلك بمستهدفات (رؤية المملكة 2030).

وبلغ إجمالي الطرح 7.5 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 28.12 مليار ريال سعودي) مقسمة على شريحتين: 4 مليارات دولار امريكي (ما يعادل 15 مليار ريال سعودي) لسندات 10 سنوات استحقاق العام 2029م، و 3.5 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 13.12 مليار ريال سعودي) لسندات 31 سنة استحقاق العام 2050م.

وشهد إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين الدوليين، حيث وصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب حوالي 27.5 مليار دولار أمريكي (103.12مليار ريال سعودي) اي بنسبة تغطية تصل الى 367%، ومن المتوقع أن يتم تسوية الطرح في تاريخ 16 يناير 2019م أو في تاريخ مقارب له.

اقرأ المزيد

ولقى الإصدار الأخير صدى واسع بين المستثمرين حول العام، بطلبات تفوق الـ 27 مليار دولار، 40% منها لشريحة إصدار الـ 31 عام، حيث تمكنت المملكة من إغلاق الإصدار الأخير في غضون سبع ساعات، وسجلت الطلبات لشريحة 31 سنة في (استحقاق عام 2050)، بما يفوق الـ 11مليار دولار، حيث بلغ إجمالي الطرح 7.5 مليار دولار أمريكي مقسمة على شريحتين: 4 مليار دولار أمريكي لسندات 10 سنوات، و3.5 مليار دولار، حيث تخطى توقعات بيوت الخبرة العالمية في ظل تذبذب ظروف الأسواق العالمية مؤخرا.

وجاء اختيار توقيت إصدار السندات في أول العام الميلادي الجديد 2019، ليبرهن لاقتصاد العام بأن المملكة لها دور فعّال في المنظومة الاقتصادية العالمية، فبالرغم من الأحداث السياسية والاقتصادية الأخيرة وهبوط أسعار النفط، جاء هذا الاصدار باكورة إصدارات الدول في المنطقة، بعد موجة المخاوف اتجاه الأسواق العالمية، وساهم كذلك في توسيع نطاق المستثمرين الدوليين، حيث شارك في الاكتتاب مستثمرين جدد بلغ عددهم 40 مستثمر٫ منهم شركات استثمار عالمية، وبنوك مركزية، وصناديق سيادية، وبنوك عالمية ومحلية، وشركات تأمين، وصناديق تقاعد من جميع أنحاء العالم.

ويؤكد هذا الإصدار بأن الأداء العام لأدوات الدين السعودية يسير بشكل يتوافق مع المشاريع التنموية والاستراتيجية وفق رؤية المملكة 2030، حيث تعتبر المملكة كأحد المصدرين للديون السيادية عالمياً، وكل ذلك نتيجة اهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لجعل المملكة تحتل مركزاً مالياً تدعمها آلية تطوير المالية العامة، من خلال تطوير سوق مالية متقدمة تساهم في زيادة السيولة وتسهيل وصول رؤوس أموال كبيرة من السوق العالمية. 

وكان البنك الدولي ابقى على توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد السعودي خلال العام الجاري 2019 بنسبة 2.1% على ان ترتفع الى 2.2% في العام المقبل 2020 في مؤشر على استمرار التعافي مع الإصلاحات التي يشهدها الاقتصاد السعودي في السنوات الاخيرة.

يشار الى ان البنك الدولي رفع تقديراته لمعدل نمو الاقتصاد السعودي خلال العام الماضي 2018 إلى 2% بينما كانت تقديراته السابقة في يونيو الماضي تشير الى تحقيق 1.8% بارتفاع 0.2% وهو ما يؤكد استمرار تعافي الاقتصاد السعودي

ذات صلة



المقالات