الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعد تدشين ولي العهد لميناء الملك عبدالله تجسيداً لاهتمام القيادة بالمشروعات العملاقة، وجعل الميناء لبنة أساسية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة وفق رؤية 2030، حيث يمثل ميناء الملك عبدالله نموذج رائد للمشاريع الوطنية العملاقة التي تسهم في تحقيق رؤية 2030، وكسرت حركة السفن فيه حاجز الـ 4 ملايين حاوية سنوياً.
ويشكّل الميناء نقطة جذب أساسية للتبادل التجاري بين قارّتي آسيا وأوروبا، ويتميز الميناء بموقع جغرافي هام مناسب تماما لخدمة أسواق الشرق الأوسط والخليج العربي والمملكة العربية السعودية، ويقع الميناء على مقربة من المشاريع الصناعية في جدة ورابغ وينبع فضلا عن مراكز الكثافة السكانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتم تصميم البنية التحتية لميناء الملك عبد الله بهدف خدمة أكبر سفن العالم– وتوفير الوقت والمال في آن معاً. فهو يحتوي على أكثر من 30 رصيف من المياه العميقة بسعة ضخمة مناسبة للسفن من فئة EEE، وأكبر الرافعات وأكثرها تطورا
وأرصفة متعددة الأغراض، حاويات، دحرجة، الشحن العام والبضائع السائبة، وميزة الربط المباشر بالطريق السريع على مدار الساعة، وموقع مميّز متاخم للوادي الصناعي الذي يشكل نقطة جذب للمشاريع الصناعية.
و إطلاق ميناء الملك عبدالله العملاق للعمل يفتح آفاقاً واسعة لتوفير فرص العمل للشباب والفرص الاستثمارية لرواد الأعمال لإقامة المشاريع الإنتاجية والتصدير، حيث ان اهم ما يميز ميناء الملك عبد الله الموقع الاستراتيجي على أحد أهم المسارات الحيوية للتجارة البحرية العالمية، وعلى مقربة من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنطقة إعادة التصدير.
ونظام إدارة الميناء يندمج مع أنظمة بيانات مختلفة لتحسين عملية تناقل المعلومات ومشاركتها بين الأطراف المعنيّة، ومبنى النافذة الواحدة لممثلي كافة الجهات الحكومية المهتمة بأنشطة التخليص الجمركي وذلك بغرض زيادة الفعالية.
والنتيجة؟ تخطيط أفضل لدورة العمل بين مختلف الأقسام ودقّة أكبر وسرعة قصوى في عمليّة تسليم وتسلّم البضائع.
وميناء الملك عبدالله انشيء على مساحة 14 مليون متر مربع وهو مجهز بحوض سفن عمقه 18 متراً ما يجعله متفوقاً على موانئ المنطقة بقدرته على استقبال أكبر سفن الشحن في العالم، وارتفعت مناولة الحاويات في الميناء إلى 1.2ملايين حاوية قياسية خلال النصف الأول من العام 2018، بنسبة ارتفاع 50.5 %، ما يعني أن حركة الشحن والتفريغ تتضاعف بشكل مستمر.
وجاء الميناء ثاني أكبر ميناء حاويات سعودي خلال 5 سنوات واحتل مرتبة متقدمة بين موانئ العالم بنهاية العام 2017م، ما يؤشر إلى كونه أصبح موضع جذب لحركة التجارة الإقليمية والعالمية.
ويشهد الميناء نمواً متزايدا في الحركة التجارية ، حيث تبلغ سعته الحالية إلى 4.3 ملايين حاوية، تزداد باضطراد لتصل عند نهاية العام إلى 5.1 ملايين حاوية، ما يضيف مصادر جديدة للدخل غير النفطي كأحد مستهدفات رؤية 2030.
يشار الى ان ميناء الملك عبدالله بدأ رسمياً في استقبال أول سفينة في عام 2013م، وهو اليوم يشهد تطويراً وتوسعاً ونمواً مطرداً كنقطة التقاء حيوية وتبادل لطرق التجارة الإقليمية والدولية، فيما بدأ الميناء عمليات الاستيراد والتصدير في يناير عام 2014م، وهو الآن يستقبل أكبر سفن الشحن الجديدة، مواكباً للتطور في حركة النقل البحري العالمية، ما يجعله بوابة استراتيجية لأسواق العالم العربي، ونقطة وصول رئيسية لأكبر أسواق المنطقة وهي المملكة.
وتم تزويد الميناء بأحدث التقنيات والتجهيزات والكوادر الخاصة بإنهاء إجراءات الجمارك والغذاء والدواء، بما في ذلك المختبرات ومرافق تفتيش العينات، التي توفر دقة فحص الشحنات والبضائع وسرعة الإفراج عنها، والتسارع في حركة استيعاب الميناء للأعداد المتزايدة في الحاويات عاماً بعد عام، يجعل الميناء أحد أسرع الموانئ العملاقة نمواً في العالم.
ووفقا لرؤية طموحة تم تطوير ميناء الملك عبدالله ، وذلك لتلبية الحاجة إلى ميناء على مستوى عالمي قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة، ويوفر الميناء الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة الذين يشهد عددهم نمواً متسارعاً ويتميز بارتفاع نسبة الشباب، وفي الوقت نفسه استيعاب تزايد صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية، ما يعزز مكانتها الاقتصادية دولياً.
ويشكل ميناء الملك عبد الله عنصراً أساسياً في شبكة المواصلات المتكاملة التي تتيح توزيع السلع إلى سوق يبلغ حجمه أكثر من 400 مليون مستهلك في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ما يخلق التكامل بين اقتصاد المملكة والاقتصاد الإقليمي والعالمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال