الجمعة, 19 أبريل 2024

ولي العهد يغادر باكستان متوجها للهند

الرئيس الباكستاني يمنح ولي العهد أعلى وسام مدني في باكستان

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

توجه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من مقر إقامته في إسلام آباد، يرافقه دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إلى القصر الرئاسي على عربة تجرها الخيول وفقاً لبروتوكول القصر الرئاسي لكبار الشخصيات.

وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله القصر الرئاسي، فخامة الرئيس الدكتور عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية.

وعقد ولي العهد، ورئيس جمهورية باكستان اجتماعاً نقل ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للرئيس الباكستاني، فيما حمله فخامته تحياته وتقديره للملك المفدى.
كما جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات السعودية ـ الباكستانية في مختلف المجالات.
وقد أقام رئيس جمهورية باكستان حفل غداء احتفاء بزيارة سمو ولي العهد.
وعزف السلامان الوطنيان السعودي والباكستاني في بداية الحفل.
ثم تليت آيات من الذكر الحكيم.

اقرأ المزيد

بعد ذلك قام الرئيس الباكستاني بمنح ولي العهد أعلى وسام مدني في باكستان (نيشان – باكستان).
وألقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكلمة التالية :
تشرفت بلقاء الرئيس الباكستاني وأشكر فخامته على تكريمه لي من خلال منحي أعلى أوسمة الجمهورية.

إن العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وباكستان ترتكز على مبدأ التضامن الإسلامي وإنها نموذج تحتذي به الأمم الأخرى، حيث تعود العلاقات إلى نحو 67 عاماً شهدت فيها العلاقة تطوراً ثابتاً عاد بالفائدة على كلا البلدين.
وأقام الآباء المؤسسون للدولتين هذه العلاقات على أساس من الصدق والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل الذي يعود إلى الأيام الأولى لنشأة باكستان في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وكانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بباكستان فور إعلان استقلالها، وقد زار أغلب ملوك المملكة باكستان، كما قام أغلب قادة باكستان بزيارة المملكة.

وشارك الإخوة الباكستانيون بصدق وفعالية في عملية التنمية الضخمة التي شهدتها المملكة وخاصة التوسع الضخم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهناك ما يزيد عن مليوني باكستاني يعملون في المملكة ويسهمون بنصيبهم في مشروع التنمية في المملكة وباكستان.

وأتمنى التوفيق والسداد برئيس جمهورية باكستان في خدمة شعبه ووطنه.

وكان رئيس جمهورية باكستان الإسلامية قد ألقى كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد وقال إن باكستان تفتخر بعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية، موضحاً أن باكستان والمملكة مرتبطتان بعلاقات أخوية عريقة تضرب جذورها في عمق التاريخ وتستند على قيم دينية وثقافية مشتركة.

وأكد أن للمملكة العربية السعودية وقيادتها مكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني، مشيراً إلى أن زيارة ولي العهد ستسهم في تعزيز وتقوية علاقات الصداقة بين البلدين.

ورحب بتشكيل المجلس التنسيقي السعودي الباكستاني الأعلى كآلية مؤسساتية عليا لتنفيذ القرارات والاتفاقيات في المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي.

كما أكد دعم باكستان لرؤية المملكة (2030) موضحاً أنها ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والسياحية.

وأعرب عن تقديره لجهود ولي العهد على الإصلاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات.
وأشاد بتوقيع المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وعد ذلك ثمرة لجهود سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الباكستاني، مبيناً أن التعاون والشراكة القائمة بين البلدين تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووجه الرئيس الباكستاني الدعوة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لزيارة باكستان.

وفي ذات السياق، صدر اليوم بيان مشترك في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فيما يلي نصه :
بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، وبناء على دعوة من دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء ورجال الأعمال بزيارة رسمية إلى جمهورية باكستان الإسلامية خلال الفترة من 1440 / 6 / 13 – 12 م الموافق 2019 / 2 / 18 – 17 م .

وأكد الجانبان على العلاقات التاريخية العريقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية، وأثنى دولة رئيس الوزراء السيد عمران خان على الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وما تقوم به حكومته الرشيدة وتقدمه من خدمات لملايين الحجاج الذين يزورون الحرمين الشريفين كل عام، كما أشاد دولته بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للكثير من الملفات التنموية والاستثمارية التي من شأنها الدفع بالمملكة العربية السعودية الى التقدم والازدهار السريع وذلك في ظل رؤيتها 2030، التي تهدف إلى وضع المملكة على طريق التطور في شتى المجالات.

وأشاد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برؤية رئيس الوزراء عمران خان لتحويل باكستان إلى دولة رفاه بناء على الأسس الاقتصادية والاجتماعية الإسلامية وأكد له على دعم المملكة المستمر.

وخلال المناقشات رفيعة المستوى بين الجانبين، أشادا بالزخم الحالي في علاقاتهما الثنائية في جميع مجالات التعاون، وأجريا مناقشات واسعة النطاق في جو ودي، وأعربا عن ارتياحهما لتعزيز الاتصالات على مستوى القيادة بين البلدين.

وعبّر الجانب الباكستاني عن تقديره للدور القيادي والايجابي للمملكة العربية السعودية في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية على مستوى العالم، كما أثنى الجانب السعودي على مواقف باكستان المهمة في العالم الإسلامي ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي.

وأكد الطرفان على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية واتفقا على مزيد من التعاون في الميدان لتحقيق الأهداف المشتركة.

وجددت المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية التزامهما بمواصلة مكافحة التطرف والإرهاب، وأعربتا عن تقديرهما العميق لما يحققه الجانبان من إنجازات وتضحيات في الحرب ضد الإرهاب، مشيدة بالشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته حيال تضافر كافة الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب الدولي. وشددا على الحاجة إلى تجنب تسييس نظام التصنيف في الأمم المتحدة.

وأعرب الجانبان عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنشاء دولة فلسطين المستقلة القابلة للبقاء والاستقرار، على أساس المعايير المتفق عليها دولياً في حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وخلال المباحثات الرسمية التي جرت في إسلام آباد، أثنى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بانفتاح دولة رئيس الوزراء الباكستاني على الحوار مع الهند وافتتاح نقطة عبور كارتاربور، وبالجهود التي يبذلها الجانبان مؤكداً على أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في المنطقة وحل القضايا العالقة.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان حتى يتمكن ملايين اللاجئين الأفغان في الدول المجاورة من العودة إلى بلادهم، والمساهمة في تنميتها وتحقيق السلام الدائم فيها.

وأثنى الجانب السعودي على الاستضافة السخية التي قامت بها باكستان لملايين اللاجئين الأفغان وأثنى على المبادرات الباكستانية الأخرى في السياق الأفغاني.

وفي إطار الارتقاء بالعلاقات الثنائية في شتى المجالات قرر البلدان الشقيقان إنشاء مجلس تنسيق مشترك رفيع المستوى بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية يرأسه من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومن الجانب الباكستاني دولة رئيس الوزراء الباكستاني لتطوير العلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات والدفع بها الى آفاق أرحب، وأن يعقد اجتماعه بالتناوب بين البلدين.

واتفق الجانبان على الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال، وأن تعمل اللجنة المشتركة المعنية بالتجارة والتبادل التجاري، التي أصبحت الآن جزءًا من مجلس التنسيق السعودي الباكستاني على تيسير التجارة الثنائية في قطاعات ومنتجات محددة.

وأتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التدابير لتشجيع التجارة والمشاركة في المعارض والفعاليات، ورحبا باللقاءات بين رجال الأعمال من كلا البلدين، وشجعا القطاع الخاص على أخذ زمام المبادرة في بناء شراكة اقتصادية قوية بين البلدين الشقيقين.
وفي معرض تأكيدهما على العلاقات الاقتصادية المتنامية، شهد كل من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ودولة رئيس الوزراء الباكستاني توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بلغ مجموع الفرص الاستثمارية الناتجة عنها ما يتجاوز 20 مليار دولار، والتي ستسهم في زيادة الاستثمارات البينية وحجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وأعرب الجانب السعودي عن تقديره للمبادرات التي اتخذتها حكومة باكستان لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية في البلاد وتيسير الاستثمار الأجنبي المباشر في باكستان.

ودعا دولة رئيس الوزراء، المملكة العربية السعودية لتكون شريكة في النمو الاقتصادي والتنمية في باكستان.
كما أشاد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجهود رئيس الوزراء عمران خان لتطوير البنية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان. وأكد على إمكانيات الممر الاقتصادي الصيني ـ الباكستاني (CPEC) الذي سيساهم في التنمية والازدهار في المنطقة.

ودعا البلدان إلى تعزيز الحوار والاحترام والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة لتعزيز السلام والوئام بين الأديان. وأكدا إدانتهما بشدة للفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وفي نهاية الزيارة قدم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع جزيل شكره الى دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على ما لقيه والوفد المرافق له من كرم ضيافة ومشاعر أخوية ليست مستغربة على باكستان والباكستانيين، من جهته أعرب دولة رئيس الوزراء عن أطيب تمنياته بالصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أمل أن يزور باكستان في المستقبل القريب.
صدر في إسلام آباد 1440 / 6 / 13 هـ ، الموافق 2019 / 2 / 18 م .
كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية شكر للرئيس عارف الرحمن علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، إثر مغادرته باكستان، فيما يلي نصها :-
فخامة الرئيس / عارف الرحمن علوي حفظه الله
رئيس جمهورية باكستان الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

فخامة الرئيس: لقد أتاحت لنا هذه الزيارة بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكدت على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا، والعمل على استمرار التنسيق والتشاور، بما يخدم مصلحة البلدين في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وفخامتكم.

متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب الباكستاني الشقيق استمرار التقدم والرخاء. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري.
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء

ومن جانب، أخر غادر – بحفظ الله ورعايته الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم، إسلام آباد، عقب زيارة رسمية لجمهورية باكستان الإسلامية.
وكان في وداع ولي العهد لدى مغادرته مطار قاعدة خان العسكرية، دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد باجوا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف المالكي، وسفير باكستان لدى المملكة رجا علي خان.
    

ذات صلة

المزيد