الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قال موقع “ديلي بيست” الأمريكي في تقرير له بعنوان “أرامكو تحقق اربحا أكثر من آبل واكسون موبيل مجتمعتين”، نقلا عن محللين اقتصاديين أن اعلان المملكة العربية السعودية عن أرباح شركة النفط العملاقة “أرامكو” للمرة الأولي منذ 50 عاما، تعتبر خطوة مبكرة نحو الطرح العام المحتمل، حيث يأمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استخدامه في تمويل مستقبل المملكة.
من جانبها تساءلت مجلة فوربس في تقريرها بعنوان “أرامكو الشركة الأكثر ربحية في العالم “عن الأموال التي تجنيها “أرمكو”، وكيفية التعامل معها؟، معتبرة أن شركة “أرامكو” قد كشفت عن بعض أفضل أسرارها، خلال الاسبوع الحالي، حيث أصدرت وكالة التصنيف الائتماني عن أول تصنيف لها للديون بالشركة عن (A+)، وبلغت أرباح أرامكو قبل الفوائد والضرائب وبعض الاجراءات الأخري نحو 224 مليار دولار.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن هذه المعلومات المالية تعطي لمحة عن الشركة ولكن تظل هنالك بعض الاسئلة القائمة، ومن بين النقاط التي طرحتها المجلة في تقريرها:
بما أن “أرامكو” هي الشركة الأكثر ربحية في العالم. من خلال معظم القياسات، فإنه من المحتمل أن تكون الشركة الأكثر قيمة أيضًا، والتي من شأنها أن تعطي الاكتتاب العام الأولي في أرامكو تقييمًا لا يقل عن 1 تريليون دولار في الوقت الحالي.
وتشير ايلين والد الخبيرة الاقتصادية الدولية في مقالها بمجلة “فوربس” الى أن هنالك حاليا فكرة متوفرة عن إيرادات المملكة العربية السعودية. في العام 2017، فقد خفضت المملكة ضرائب الدخل التي تدفعها أرامكو إلى الحكومة من 85٪ إلى 50%. تحسباً لاكتتاب العام لشركة أرامكو، وعلى الرغم من أن تفاصيل القواعد المحاسبية غير معلومة بالنسبة للكاتبة، لكنها تقول أنه مع فرض ضريبة بنسبة 50 ٪ ، ربما دفعت “أرامكو” حوالي 100 مليار دولار من ضريبة الدخل لعام 2018. وبحسب تقديرات فيتش فأن ايرادات أرامكو “تمثل حوالي 70 % من ميزانية البلاد. ” ووفقا لهذه الافتراضات، فستترك “أرامكو” للسعودية عائدات في الميزانية تبلغ حوالي 143 مليار دولار أو نحو ذلك – وفقا للمقال.
في ذات الأثناء، قالت وكالة بلومبيرج في تقرير لها بعنوان “أرباح أرامكو العملاقة تُقٌزم” أرباح 163 من الشركات السعودية المدرجة، أن شركة أرامكو حققت ربحاً صافياً لعام 2018 ، وهو ما يقرب من أربعة أضعاف الأرباح الإجمالية لـ 163 شركة مدرجة في البورصة المحلية.
معتبرة أن مبلغ 111.1 مليار دولار الذي كسبته أكثر الشركات ربحية في العالم يفوق الدخل الصافي الإجمالي البالغ 28.4 مليار دولار للشركات المتداولة في الرياض، وفقًا لبيانات بلومبيرج. وتمثل الشركات البالغ عددها 163 شركة أكثر من 80 في المائة من الأسهم المتداولة في الرياض وهي الشركات التي تم تحليل أرباحها اعتبارًا من يوم الاثنين. بحسب الوكالة.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد كشفت، عن أرباحها في العام الماضي 2018، والتي أظهرت أنها الشركة الأكثر ربحا في العالم، في أول إعلان عن أرباحها منذ نحو 5 عقود.
وحققت شركة النفط السعودية أرباحا بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، وفقاً لبيان من موديز للتصنيف الائتماني، التي ستعلن عن نشرة إصدار سندات ضخمة تستخدمها أرامكو لتمويل شراء 70٪ من الشركة السعودية للصناعات الأساسية، سابك، والتي أعلنت أرامكو عن شرائها قبل أيام مقابل 69.1 مليار دولار، ويعتبر هذا هو أول إفصاح علني عن أرباح أرامكو منذ امتلكتها الحكومة السعودية في سبعينيات القرن الماضي.
وبالمقارنة، حققت شركة آبل، الشركة العامة الأكثر ربحا في العالم، 59.4 مليار دولار في عام 2018 فيما حققت شركة إكسون موبيل، أكبر شركة نفط أمريكية، أرباحا بـ20.8 مليار دولار، في حين حققت شركة رويال داتش شل، أكبر شركة نفط عامة، أرباحا بـ23.4 مليار دولار.
وبلغت إيرادات أرامكو 355.9 مليار دولار، وفقًا لمذكرة وكالة موديز، كما أن لديها سيولة نقدية تقدر بـ 48.8 مليار دولار في نهاية العام الماضي، تقترب من ضعف ديونها البالغة 27 مليار دولار.
وكان أداء أرامكو المالي في العام الماضي مدعوما بزيادة متوسط أسعار النفط بنسبة 31٪ خلال عام 2018 مقارنة مع عام 2017.
وأجلت أرامكو طرح 5% من أسهمها العام الماضي، وهو ما قد يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق، وكان السعوديون يتطلعون إلى جمع 100 مليار دولار من خلال الطرح، لا سيما وأن قيمتها السوقية تقدر بـ2 تريليون دولار، ما يمثل أكثر من ضعف قيمة شركة مايكروسوفت، الشركة العامة الأكبر قيمة في العالم حاليا التي تبلغ 904.8 مليار دولار.
من جانبها قالت وكالة (سي ان بي سي) الأمريكية أن أرقام من أرامكو السعودية أظهرت أن أكبر شركة منتجة للنفط في العالم حققت أرباحا أساسية 224 مليار دولار العام الماضي، أي ما يقرب من 3 أضعاف أرباح “آبل”، وذلك قبل أول إصدار سندات دولية لها.
مشيرة الى أن أرامكو المملوكة للدولة والتي كانت في السابق تمانع في الكشف عن أوضاعها المالية بات لزاما عليها الإفصاح عنها للحصول على تصنيف ائتماني علني والبدء في إصدار سندات دولية عامة.
وأضافت الوكالة أنه بالرغم من الربح الضخم، فقد صنفت وكالات التصنيف الائتماني شركة النفط العملاقة التي تديرها الدولة على قدم المساواة مع تصنيف السعودية، مما يعني أن اقتصاد المملكة البطيء سيؤثر سلبا على تكلفة اقتراض أرامكو مع تأهبها لأول ظهور في سوق السندات الدولية.
وقال وزير الطاقة خالد الفالح في وقت سابق هذا العام إن بيع السندات المزمع سيجمع حوالي عشرة مليارات دولار، لكن مصادر مصرفية قالت إن العملية قد تكون أكبر.
وصنفت وكالتا التصنيف الائتماني فيتش وموديز أرامكو عند A+ وA1 على الترتيب، لكنهما قالتا إنه دون قيود التصنيف السيادي، ستكون أرامكو في نفس نطاق شركات النفط العالمية ذات التصنيف الأعلى مثل إكسون موبيل وشيفرون وشل.
وقالت فيتش “تصنيف أرامكو السعودية مقيد بتصنيف المملكة العربية السعودية (A+/مستقر)… يرجع هذا إلى النفوذ الذي تتمتع به الدولة على الشركة من خلال الضرائب والتوزيعات، وكذلك ضبط مستوى الإنتاج بالتماشي مع التزامات أوبك”. فيما وضعت فيتش التصنيف الائتماني المستقل للشركة عند AA+.
ومن المتوقع أن تبدأ أرامكو عقد اجتماعات مع مستثمري السندات الدوليين هذا الأسبوع بشأن صفقة الدين التي طال انتظارها، والمتوقع أن تجذب طلبا هائلا من المستثمرين العالميين.
ويأتي بيع السندات المحتمل بعد إعلان الاستحواذ على 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، رابع أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم من صندوق الاستثمارات العامة في صفقة بقيمة 69.1 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات بصناعة الكيماويات العالمية.
وقالت أرامكو إن بيع السندات، الذي قد يتوزع على شرائح بآجال استحقاق بين 3 سنوات و30 عاما، غير مرتبط بالاستحواذ على سابك.
وتعتزم أرامكو في عرضها التوضيحي دفع قيمة الاستحواذ على شرائح منفصلة، بحيث تسدد 50% عند إغلاق العملية، والباقي على مدى عامين من السيولة الداخلية ومصادر أخرى محتملة.
وقالت أرامكو إنها حققت أرباحا قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات بلغت 224 مليار دولار في 2018. وبالمقارنة فإن “أبل”، التي كانت أكبر الشركات الرابحة في العالم العام الماضي بحسب فوربس، حققت أرباحا قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات بلغت 81.8 مليار دولار.
وقالت موديز “أرامكو السعودية لديها وضع سيولة قوي للغاية” بواقع 48.8 مليار دولار سيولة مقابل 27 مليار دولار ديونا مسجلة.
ولفتت الوكالة الى إن “مديونية الميزانية العمومية للشركة تُدار بشكل متحفظ”. مضيفة أن لديها تسهيلات مصرفية حجمها 46.8 مليار دولار، منها 25.5 مليار دولار مازالت متاحة
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال