الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أعلنت شركة التصنيع وخدمات الطاقة (“طاقة”)، اليوم، موافقة شركتها التابعة “شركة الحفر العربية” على استحواذ منصات حفر الآبار البرّية الخاصة بشركة “شلمبرجير” في الشرق الأوسط، والمنتشرة في الكويت وسلطنة عُمان والعراق وباكستان، مقابل 1.56 مليار ريال (415 مليون دولار).
وكانت صحيفة مال قد انفردت بالخبر في تاريخ 21 أبريل الماضي بعنوان :”فيما تتجه «ارامكو» لانفاق نصف تريليون في هذا القطاع .. مصادر «مال» تؤكد: شركة ADC السعودية تستحوذ على قطاع الحفر في «شلمبرجير». رابط الخبر هنا.
وتسهم هذه الصفقة بإحداث نقلة نوعية لـ “شركة الحفر العربية” وتعزيز موقعها بين كبرى شركات الحفر الرائدة على مستوى المنطقة من حيث حجم الأسطول وقاعدة العملاء والانتشار الجغرافي. وقد تأسست “شركة الحفر العربية”، التي تعتبر شراكة بين “طاقة” و”شلمبرجير”، بموجب مرسوم ملكي في عام 1964.
وتشكل توسعة أعمال “شركة الحفر العربية”، الشركة الوطنية الرائدة في حفر آبار النفط والغاز في السعودية، إضافة مُهمّة تُسهم بترسيخ مكانتها في القطاع، وترفع حجم أسطولها في المنطقة إلى 58 منصة حفر برية و9 منصات بحرية. وسيضم الكيان المُدمَج الجديد أكثر من 5،900 موظف، وسيواصل عملياته مستفيداً من سمعة “شركة الحفر العربية” وقدرتها على تقديم خدمات موثوقة لشركات النفط والغاز الوطنية والعالمية على مدى أكثر من 55 عاماً.
وستجمع الصفقة بين الخبرات الكبيرة والسجل الحافل لكلا الشريكين، خاصة فيما يتعلق بإدارة العمليات وجودة الخدمات والمعايير المعتمدة في الصحة والسلامة والبيئة. ومن المنتظر أن تُسهم بتحقيق وفورات في النفقات التشغيلية (عبر الاستفادة من اقتصادات الحجم) وانخفاضاً في التكاليف المشتركة، الأمر الذي يعزز من مكانة “الحفر العربية” كشركة رائدة في توفير خدمات متكاملة ومتنوعة على مستوى المنطقة.
و قال امين الناصر رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في تصريحات للصحفيين عقب التوقيع على مذكرة التفاهم بين الشركتين ان ارامكو تخطط البدء في عمليات تصدير الغاز للأسواق الخارجية خلال الخس سنوات المقبلة أي بحلول 2025 ،مشيرا الى ان عملات التصدير ستبدا بشكل تدريجي حتى الوصول الى تصدير معدل ثلاث مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا .
واكد الناصر ان تحديد مستوى ومعدل الانتاج واستخدام الطاقة الاحتياطية من اختصاص وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، حسب احتياجات السوق.
واوضح ان استحواذ شركة الحفر العربية على منصات الحفر في الكويت والعراق وباكستان وسلطنة عمان أمر مهم، واضاف ان شركة الحفر العربية بهذه الصفقة ستتحول من شركة محلية إلى شركة اقليمية، وستكون من اكبر الشركات على مستوى الشرق الأوسط، وعدد المنصات سيرتفع من 39 إلى 67 منصة حفر.
ولفت إلى ان هناك تطلع إلى تنويع مصادر الدخل، كما قال الناصر ان ذلك سينعكس على عدد الموظفين وعلى توطين الصناعة، حث سيصل عدد موظفي شركة الحفر إلى ستة الاف موظف، كما تتطلع ارامكو إلى دخول الشركة إلى اسواق اخرى في المنطقة في المستقبل. واشار الناصر إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مدينة الطاقة والبدء قريبًا في المرحلة الثانية.
واشار الناصر إلى انه تم الانتهاء المرحلة الاولى من انشاء مدينة الطاقة ، على ان يبدا تنفيذ المرحلة الثانية قريبا . ولفت الى ان المملكة تسعى الى تنويع مصادر الدخل ، مبينا ان شركة الحفر العربية تمتلك الان نحو 39 منصبة وبعد الاستحواذ على بشركة “شلمبرجير” سيصبح عدد المنصات 67 منصة حفر، في الكويت ، عمان والعراق وباكستان ، وهذه الخطوة دافع قوي للتوسع في المستقبل .
من جانبه ، قال الدكتور عابد السعدون وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات، رئيس مجلس إدارة طاقة ان شركة الحفر العربية تتطلع للاستحواذ آت على شركات و خدمات او تقنيات لتوسيع اعمالها مكملة للحفر والتنقيب، وستكون الاستحواذات متميزة للمنافسة في هذا القطاع، واضاف ان الشركة تعمل على أسس تجارية بحته، لافتا إلى ان الشركة ممكن ان تعمل خارج الدول الخمس وان يكون لها استثمارات خارجها
وقال ان الخطة الحالية تقوم على تعزيز تواجد الشركة في الدول الخمس وخصوصًا في العراق، وذلك للتقارب بين السعودية والعراق، لذا استخدام الشركة ومالها من نفوذ قائم والبناء عليها وتوسيع رقعة وجودها، سيكون له الأولوية في الفترة المقبلة.
واعتبر السعدون ان الدول الخمسة التي ستعمل فيها الشركة هي اسواق واعدة وستسعى الشركة لتعزيز وجودها عبر المشاريع في هذه الدول، وقال ان ارامكو لديها مشاريع توسعية كبيرة على مدى العشر سنوات المقبلة، كما اكد ان عدد منصات الحفر في تزايد خلال الفترة الماضية ، لذا فان استخدام نفوذ الشركة وما لها من انشطة قائمة بتوسع رقعة وجودها سيكون مهما جدا للتوسع مستقبلا ، سواء في الكويت والعراق وعمان مما يعزز وجود الشركة.
واضاف في تصريحات للصحفيين أن التوسع سيكون في أعمال مكملة لأعمال الحفر والتنقيب ، سواء التقنية او الانشطة الاخرى التي يمكن التنافس فيها الشركات العالمية الاخرى.
وتُمثّل هذه الخطوة بالنسبة لـ “طاقة” تقدماً مُهمّاً في مساعيها لإحداث نقلة نوعية على مستوى المجموعة، واعتماد استراتيجيات طموحة نحو مزيد من التوسّع والنمو. حيث تتمثل إستراتيجية “طاقة” لعام 2021 في أن تصبح شركة إقليمية رائدة في مجال خدمات ومعدات حقول النفط وتستند إلى ثلاث ركائز أساسية: (1) خلق قيمة من خلال تعزيز نمو الأعمال والمشاريع الحالية، وتوسيع نطاق الخدمات المتطورة والوصول إلى أسواق جديدة، (2) المحافظة على القيمة من خلال توفير خدمات متميزة تتبع أفضل الممارسات في مجال السلامة، وتعتمد آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، و(3) تحقيق القيمة وزيادة الكفاءة التشغيلية من خلال توفير خدمات موثوقة ومتكاملة وقادرة على المنافسة.
وبهذا المناسبة قال عزام شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة “طاقة” ورئيس مجلس إدارة “شركة الحفر العربية”: “لهذا الاستحواذ أهمية كبيرة، فهو متماشياً تماماً مع رؤية المملكة 2030 ويحقق المزيد من القيمة ويعزز النمو والتكامل عبر جميع أعمال ومشاريع الشركة في المنطقة، ويُسهم في الوقت نفسه بترسيخ مكانة شركة سعودية رائدة بين أبرز اللاعبين الدوليين.”
وأشار شلبي إلى أن الاستحواذ يُكمّل برنامج التوسّع الذي اعتمدته “شركة الحفر العربية” مؤخراً من خلال التقدّم بطلبيات لتصنيع 16 منصة حفر برية في 2018 بهدف دعم نمو شركة “أرامكو السعودية”، وأضاف: “تعكس هذه الخطوة المساعي الجادة التي تقوم بها ’طاقة‘ و’شركة الحفر العربية‘لإحداث نقلة نوعية واعتماد استراتيجيات طموحة لتحقيق النمو، وتؤكد على متانة الشراكة طويلة الأمد والثقة المتبادلة بين ’طاقة‘ و’شلمبرجير‘. نتطلّع لدعم ’شركة الحفر العربية‘ خلال مرحلة التوسّع المقبلة، ونحن على ثقة أن هذا الأمر سيعود بالنفع والفائدة على جميع شركائنا، لاسيّما عملاءنا في المنطقة.”
ومن المتوقع إغلاق الصفقة في النصف الثاني من العام الجاري 2019، عقب الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.
يُشار إلى أن “موليس آند كو” قدّمت الاستشارات المالية لشركة “طاقة”، في حين عملت “روثشايلد آند كو” كمستشار مالي لشركة “شلمبرجير”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال