السبت, 20 أبريل 2024

الجبير لـ «مال»: نأمل أن تخرج القمم الثلاث بموقف موحد يدين العدوان الايراني والسياسات التخريبية .. وعلى قطر أن تدرك أن المصير واحد وان “تعيش معنا بسلام”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد لـ “مال” عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المملكة ستعقد في مكة المكرمة القمة الاسلامية يوم 26 رمضان على ان تسبقها بيوم قمتين طارئتين احداهما خليجية والاخرى عربية، وذلك لبحث سعي ايران الى زعزعة المنطقة سواء بشكل مباشر او عبر المليشيات التابعة لها ضد المملكة. واشار الجبير الى السعودية تسعى من القمم الثلاث إلى الخروج بموقف موحد وواضح يدين هذه الاعمال والسياسات التخريبية، ويحث ايران عن الكف من تبني هذه السياسات التخريبية. 

وفي سؤال لـ “مال” حول مدى مشاركة قطر في التحالف الخليجي – الامريكي ضد إيران، قال الجبير أثناء المؤتمر الصحفي الذي انعقد قبل قليل، ان قطر هي احدى دول مجلس الدول التعاون الخليجي، متطرقا الى ان قطر أساءت لدول المجلس منذ عام 1995، ومؤكدً أن المملكة لا تريد الا الخير لقطر، “ولكن لن نسمح لها بالتدخل في الشؤون الداخلية، ولن نسمح لقطر أن تدعم الإرهاب، وكذلك لن نسمح لقطر ان تستخدم المنصات الاعلامية للتحريض على اعمال العنف”.

واضاف “طلباتنا إلى دولة قطر طلبات منطقية، فنحن لا نريد منها أن تدعم الارهاب والتطرف، ولا نريد منها أن تتدخل في الشؤون الداخلية، ولا نريد من قطر أن تكون منصة لمن يبرر العمليات التخريبية والعنف ولا نريد من قطر ان تكون منبر لجمع الاموال وتمويلها للمنظمات الارهابية مثل النصرة والحشد الشعبي. 

اقرأ المزيد

وخلص الجبير في اجابته على السؤال الى المطلوب من قطر، قائلا “نريد من قطر أن تكون دولة مجاورة وأن تعيش معنا بسلام، فتاريخنا واحد ومستقبلنا واحد”، مؤكدًا انه يجب على قطر أن تدرك أن سياساتها التي تبنتها خلال الـ 20 عامًا الماضية لا تستطيع أن تستمر فيها.

وفيما يتعلق بتطورات المنطقة بيّن وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ان المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي والتي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، مؤكدا ان المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، ولا تسعى إلى ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.

واضاف الجبير: “نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني بإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع”. وتطرق الى ان المملكة تتمنى أن يتم التحلي بالحكمة وأن يبتعد النظام الإيراني ووكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقه المخاطر وأن لا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى مالا تحمد عقباه.

وعدد الجبير في المؤتمر الصحفي عدة عمليات ارهابية قامت بها إيران او وكلائها، مشيرا الى ان دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته على مدى العقود الماضية وهي جرائم أكثر من أن تحصى. واضاف “النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة”.

واوضح الجبير اثناء المؤتمر الصحفي الذي انعقد صباح اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية تؤكد على أن يدها دائماً ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيهم الشعب الإيراني أن تعيش بأمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية. 

وتطرق الجبير الى حوادث متناقضة الاولى استجابة المملكة إلى نداء استغاثة من سفينة نفط إيرانية في عرض ⁧البحر الأحمر وقدمت على الفور المساعدات اللازمة للسفينة وأفراد طاقمها، مؤكدًا أن أفراد طاقم السفينة الإيرانية لا يزالون يتلقون الرعاية اللازمة التزاماً من المملكة بمسؤولياتها الدولية والإنسانية والبيئية والثانية هو تعرض ناقلتي نفط سعوديتين في الخليج العربي إلى هجوم تخريبي وكذلك تم استهداف محطتا ضخ لخط الأنابيب.

ولفت إلى أن النظام الإيراني لا يبحث عن الأمن والاستقرار في المنطقة، والمشاكل في المنطقة بدأت منذ وصول النظام الإيراني للحكم في عام 1979 والذي يقوم دستوره على تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. 

وبين أن النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة، لافتًا أن دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته على مدى العقود الماضية وهي جرائم أكثر من أن تحصى.

ذات صلة

المزيد