“دويتشه بنك” و”أوليفر وايمان”: توقعات بنمو ثروات المنطقة 6% سنوياً على مدار 5 سنوات 

رغم التحديات التي يواجهها أصحاب الثروات على مستوى العالم إلا أن من المتوقع أن تنمو ثروة أثرياء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمعدل 6% سنوياً على مدار الخمس سنوات المقبلة، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته أوليفر وايمان ودويتشه بنك.

ووفقا لـ “فوربس” يتوقع التقرير أيضا أن يتفوق نمو الثروات في الأسواق الناشئة على نظيرتها المتقدمة بنحو 4% وذلك حتى عام 2023، مع مساهمة الأسواق الناشئة بأكثر من نصف نمو الثروة عالمياً رغم أنها تشكل حالياً ثلث إجمالي الثروة فقط.

يأتي ذلك بعد تنامي الرياح المعاكسة التي واجهها مديرو الثروات خلال عام 2018، والذي تباطًأ فيه نمو الثروات بنحو 4% لتصل إلى 70 تريليون دولار عالمياً.

ويتوقع التقرير أن تنمو الثروات عالمياً بنحو 6% على مدار الخمس سنوات المقبلة لتبلغ 91 تريليون دولار في عام 2023، ومع ذلك يعتبر هذا المعدل أقل بكثير من معدلات النمو المتوقعة في الأسواق المرشحة اللنمو والأكثر إيجابية والتي قد تصل إلى 9%.

وقد ساهم تراجع نمو الأصول المدارة بالتزامن مع التحديات المتصاعدة في الأسواق، واستمرار ارتفاع تكلفة الرسوم والعمولات إلى انخفاض تقييمات إدارة الثروات.

ويعكس الضغط الذي يواجه مديرو الثروات لتوليد إيرادات في أواخر عام 2018 استمرار هشاشة نماذج الأعمال في مواجهة ضغوط السوق، لكن الانتعاشة التي شهدتها الأسواق مع بداية العام الجاري مثلت انفراجة مؤقتة لبعض المستثمرين، حيث لا مفر من وجود ضغوط إضافية قد تظهر مع نهاية العام.

قال ماثيو فاسو، الشريك ورئيس قطاع الخدمات المالية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط بأوليفر وايمان، أن عملية الاستثمار في الأسواق المتقدمة لن تكون كافية لتحقيق معدلات نمو أعلى من المتوسط ، مشيراً إلى أن الأسواق الناشئة بما فيها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا هي محرك النمو مستقبلاً، لاسيما مع استمرار مواجهة الصناعة لضغوط الرسوم والتكلفة في الأسواق المتقدمة.

ونتتيجة الضغوط المتنامية التي واجهها أصحاب الثروات على مدار العام الماضي تراجع عدد المليارديرات عالمياً إلى 2153 ملياردير وهو ما ينخفض بنحو 55 ملياردير عن العام الماضي، وذلك وفقا لقائمة فوربس عن أثرياء العالم لعام 2019، كما انكمشت ثروات أثرياء منطقة الشرق الأوسط بحوالي 5% لتبلغ 191.3 مليار دولار، في مقابل نحو 201.4 مليار دولار في عام 2018.