الجمعة, 29 مارس 2024

السفر عبر مطار الملك خالد .. وتغير الصورة النمطية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

المسافر عبر مطار الملك خالد الدولي خلال السنوات الثلاث الأخيرة سيلحظ التطور المستمر في تجربة السفر عبر مرافق المطار، وشيئا فشيئا، نجد أن الصورة النمطية القديمة للمطار، تتغير من كونه مجرد محطة للسفر إلى صورة أخرى مغايرة كلياً، أساسها تحسين تجربة المسافر والعناية به عبر مرافق المطار المختلفة لتكون تجربة سفره ممتعة، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات منذ لحظة إتمام حجز السفر حتى موعد الصعود إلى الطائرة.

والمتابع لحساب تويتر لشركة (مطارات الرياض)، وهي الشركة التي تدير وتشغل مطار الملك خالد حالياً، سيجد أنها ابتكرت طرق جديدة لخدمة المسافر منها خدمة الاستعلام التفاعلي التي تم إطلاقها مؤخرا، وتقوم فكرتها على تمكين المسافر من الاستعلام عن رحلته بكل سهولة، واستلام إشعارات فورية بتفاصيلها، ومعرفة المزايا والخدمات الأخرى في المطار مثل: المطاعم والمقاهي والصيدليات؛ من خلال خدمة الرسائل الخاصة لحساب الشركة في موقع تويتر. 

وتمَكّن كذلك هذه الخدمة المسافر من الاستفسار عن وجهات سفره بعدة أساليب: اسم الدولة، عَلمُها، خطوط الطيران. ثم تفعيل خاصية الإشعار بعد العثور على الرحلة المقصودة.

اقرأ المزيد

والملفت حينما يصل المسافر إلى المطار يجد تطوراً ملحوظاً في المرافق والخدمات المقدمة التي تجعل تجربة سفره أكثر يسر وراحة، أبرزها خدمة صف السيارات التي توفر عليه عناء البحث عن موقف، كما يمكنه أن يوقف السيارة في مواقف الفترات الطويلة التي تقدم بقيمة مخفضة، ويمكنه حساب تكلفة الوقوف فيها عبر الحاسبة الإلكترونية في الموقع الإلكتروني للمطار.

ومنذ لحظة دخول المسافر صالات المطار سيجد في استقباله فريق خدمة (اسألني)، الذي يرحب به بابتسامة ويقدم له خدمات الإرشاد إذا كان لديه أي استفسار، والمبهج أن هذا الفريق يتكون من كفاءات من الشباب والشابات السعوديين يتحدثون بأكثر من لغة، بما فيها لغة الإشارة.

وعندما يبدأ المسافر إنهاء إجراءات سفره، سيلحظ انسيابية الحركة وتسهيل إجراءات السفر؛ حيث ضاعفت الشركة منصات إنهاء إجراءات السفر ومنصات بيع التذاكر ومنصات الأمتعة الزائدة. كما أعيد تنظيم ممرات التفتيش الأمني بأسلوب ذكي يحقق المرور السريع للمسافر.

كما يلحظ المسافر تطور خدمات الأمتعة بعد تدشين المكاتب الجديدة بهدف دعم الجهات المعنية بالأمتعة لتيسير الإجراءات على المسافرين.

وبعد إنهاء إجراءات السفر ينتقل المسافر إلى بوابات المغادرة في منطقة الانتظار، التي تمت إعادة تنظيمها على نحو أفضل وزيادة عدد مقاعدها وتزويدها بمحطات لشحن الهواتف المتنقلة. كما يمكنه أن يستمتع بتجربة تسوق تملأ وقت الانتظار إلى حين وقت الصعود إلى الطائرة من خلال باقة واسعة من العلامات التجارية في السوق الحرة.
وقد راعت شركة مطارات الرياض المسافرين بكافة فئاتهم ودرست احتياجاتهم، فنجد أنها خصصت منطقة مهيئة للرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال، آمنة ومهيأة بكافة التجهيزات اللازمة.

ومنذ مطلع العام الحالي 2019م دشنت الشركة مكاتب المفقودات الجديدة بنظام إلكتروني متخصص يتميز بقدرته على قراءة مواصفات المفقودات والتعرف عليها من خلال قاعدة بيانات متكاملة، يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع بما فيها الإجازات الرسمية والأعياد، وبإدارة فريق متكامل من الكوادر الوطنية الشابة والمدربة على إدارة المهام المتعلقة بالمفقودات، في خطوة هدفها إيجاد آلية متكاملة للمفقودات عبر كافة القنوات المتاحة.

ومن الخدمات المميزة التي تثري تجربة المسافرين برنامج (مزايا)، أحد الأدوات التيسيرية لرحلة المسافر؛ إذ تمكنه من نقل أمتعته من وإلى المطار، وحجز سيارة لنقله من وإلى المطار، وإنهاء إجراءات السفر داخل الصالات عبر المسار السريع.

وقد أسفر التطوير المستمر لمرافق المطار المختلفة وأدائه التشغيلي عن تحسن مرتبته في قائمة أفضل المطارات الكبرى عالميا في الالتزام بمواعيد الإقلاع والوصول، ليصل إلى المرتبة 11 وفقا لتصنيف موقع (Official Airlines Guide – OAG) المتخصص في تقييم شركات الطيران.
أيضا، فقد تقدم مطار الملك خالد 58 مرتبة في قائمة أعداد الركاب للمطارات الدولية الصادرة من مجلس المطارات الدولي (ACI)، ليصل إلى 93 بعد أن كان 151 في التصنيف السابق.

ذات صلة

المزيد