الجمعة, 18 أبريل 2025

الفالح: نتطلع إلى مواصلة العمل مع كوريا لاغتنام كل الفرص ليس في البلدين فحسب بل باقتحام أسواق العالم معا

قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ان المملكة العربية السعودية تتطلع إلى مواصلة العمل مع وزير التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا سونق مون يو وجميع الأطراف ذات العلاقة لاغتنام كل الفرص والإمكانات المتاحة ، ليس في البلدين فحسب، بل واقتحام أسواق العالم معًا، من خلال الشراكة الراسخة. 

وأكد الفالح في كلمة القاها خلال تدشين مصفاة S-Oil الكورية على أن المجمع الجديد، يمثل تجسيدًا واحتفاءً بالعلاقات الراسخة والمُثمرة التي تجمع جمهورية كوريا والمملكة العربية السعودية التي تعود إلى بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962م.

وقال الوزير: في سبعينيات القرن الماضي، قامت كوريا، والكوريون، بدور رئيسي في التنمية الشاملة التي شهدتها المملكة، وخاصة في بناء صناعتها وبنيتها التحتية، وفي السنوات التي تلت تلك المرحلة، نما اقتصاد بلدينا نموا باهرا بينما كانت إمدادات النفط السعودية ُتسهم في انطلاق واستدامة مسيرة “معجزة نهر هان” هنا في كوريا، ونحن نفخر بأننا أكبر موّرد للزيت الخام لكوريا الصديقة، وبأن المملكة ظلت، دائما صمام أمان لإمدادات الطاقة بالنسبة لكوريا.

اقرأ المزيد

وأضاف قائلا: واليوم، وفي هذه الفترة التي يشعر فيها العالم بالقلق على أمن الإمدادات الطاقة، أود أن أؤكد لكم، يا فخامة الرئيس، أن بإمكان كوريا الاعتماد على المملكة دائمًا في مواجهة ما قد تشهده الأسواق الطاقة العالمية من اضطرابات.

وأكد أن كوريا والمملكة، أصبحتا اليوم، عضوًا رائدًا وفاعًلا في مجموعة العشرين، ومنافسًا قويًا في ساحة اقتصاد عالمي أكثر ديناميكيًة وتحديًا مما مضى، وهذا يعود في جزء منه، بعد توفيق الله، إلى التزامنا الطويل الأمد بالشراكة والتعاون، وقال: من أبرز الأمثلة الشراكة والتعاون التي خاضها بلدانا إننا ُقمنا، هنا في كوريا، ببناء العشرات من السفن وناقلات النفط العملاقة، التي نقلت، وما زالت تنقل المليارات من براميل الزيت الخام السعودي، من موانينا إلى كوريا، وإلى أرجاء العالم كافة.

وأضاف: واليوم، يعمل السعوديون والكوريون، يدًا بيد، في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، في مدينة رأس الخير الصناعية، لبناء مجمع عملاق للصناعات البحرية ينقل التجربة الكورية الناجحة في بناء السفن إلى المملكة، ولكن المثال الأكبر، والأبرز، لنجاح هذه الشراكة هو المشروع الذي نحتفي به اليوم. إذ لم تتوقف ثمار الشراكة الوثيقة، التي ُيمثلها مشروع إس أويل، التي استمرت لما يقرب من ثلاثة عقود، عند تلبية ُمعظم احتياج كوريا من المنتجات البترولية، والبتروكيميائية، بل تجاوزت ذلك لُتسهم، أيًضا، في أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي، ووضع معايير جديدة لأداء الشركات، وتنمية الموارد البشرية، والُّرقي التقني، والاستدامة البيئة، وتحقيق قيمة كبيرة للشركاء في هذا المشروع.

وقال الفالح: إن هذه النجاحات تجّسد جوانب العلاقة الأشمل، التي تجمع كوريا والمملكة؛ إذ هي ارتباٌط يستند إلى توافق سياسي، ويرتكز على مجموعة من القيم والمصالح المشتركة، ودليل هذا أن علاقات بلدينا تجاوزت، في السنوات القريبة الماضية، النشاطات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، لتشمل البحوث والتطوير، والفنون والثقافة، والصحة، والتعليم.

وأعرب الوزير عن ثقته في استمرار ازدهار الشراكة الاستراتيجية، من خلال لجنة الرؤية الكورية السعودية المشتركة، التي تؤكد في إطار رؤية المملكة 2030، على بناء وتعزيز وتطوير شراكات استراتيجية مع دول العالم ذات الثقل الاقتصادي والعلمي والتقني والصناعي، عادا كوريا من أوائل وأهم هذه الدول.

وتقدم الفالح بالتهاني الصادقة لشركة S-Oil وشركة أرامكو السعودية، لجهودهما المتضافرة التي جعلت من شركة S-Oil واحدة من شركات صناعة النفط والبتروكيميائيات الرائدة، في آسيا، وفي العالم أجمع.

ذات صلة



المقالات