غياب مدراء التسويق عن شركات كبري … ما الذي يعنيه ذلك؟

أعلنت “مكدونالدز” خلال الأسبوع الحالي أن مديرة التسويق بالشركة سيلفيا لايادو ستغادر منصبها في أكتوبر المقبل، وأنه لن يتم شغل المنصب مباشرة.
وتعتبر “مكدونالدز” الأخيرة ضمن عدد من الشركات الكبري التي أحدثت تعديلا على قسم التسويق، فقد اعلنت شركة النقل التشاركي “أوبر” في يونيو الماضي أن مديرة التسويق ريبيكا ميسينا ستغادر الشركة، وأن مهام منصبها ستوكل الى نائبة رئيس قسم الاتصالات والسياسة العامة جيل هازلبكر.

في ذات الوقت، استغنت شركة “جونسون آند جونسون” (J&J) الشهر الماضي عن مدير التسويق أليسون لويس، الذي شغل المنصب لمدة خمس سنوات، وقال متحدث بالشركة أنه لن يعين بدلا عنه بصورة مباشرة، وأنه مهام المنصب ستؤول الى قيادات أخري بالشركة.

ويشير تقرير بشبكة (سي ان بي سي) الى أن التغيير الذي طرأ مؤخرا على قسم التسويق بالشركات يعتبر مؤشر للتنوع الهائل والطرق الجديدة للإعلان للمستهلكين والتواصل معهم. فهناك حاليا مجموعة هائلة من تكنولوجيا التسويق الجديدة، بما في ذلك تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء الآلاف من الإصدارات المختلفة من الإعلانات عبر الإنترنت.

وقال ألن آدمسون، الشريك المؤسس لشركة ميتافورس للاستشارات، إنه يتوقع أن تواصل الشركات إعادة التفكير في مهمة مدير التسويق. مشيرا في حديثه للوكالة الأمريكية “إن إدارة علامة تجارية عالمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع على قنوات التواصل الاجتماعي يمكن أن يفقد خمسة من مديري التسويق وظائفهم في شهر واحد، ويتوقع آدمسون أن يُمنح رؤساء التسويق الإقليميون مزيدًا من المسؤولية، وأن تجد الشركات طرقًا أسرع وأكثر فاعلية للتسويق.

فيما يقول بيتر ريد، الرئيس التنفيذي لمجموعة التسويق “أم أس كيو بارتنرز”، إن هذه التحولات لا تعني بالضرورة أن التسويق أصبح أقل أهمية. ولكنه “نظرًا لاحتضان الشركات والعلامات التجارية لتكنولوجيا التسويق والتحول الرقمي على نطاق واسع، فإنها تتطلع بشكل متزايد إلى توحيد أنشطتها في مجال التكنولوجيا والتسويق والعملاء تحت قيادة واحدة لضمان توافق جميع الأنشطة مع استراتيجية شاملة واحدة”.