السبت, 15 مارس 2025

قالت ان نمو طفيف في عمليات الاكتتاب العام الأولي يعطي بعض التفاؤل لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي

“بي دبليو سي”: 866 مليون دولار عائدات عمليات الاكتتاب العام على مستوى دول الخليج في الربع الـ2 . وسندات “ارامكو” الضخمة جعلت سوق الدين في دول الخليج يتصدر الأسواق العالمية

كشفت شركة بي دبليو سي ان عائدات عمليات الاكتتاب العام الأولي على مستوى دول الخليج في الربع الثاني من عام 2019، بلغ 866 مليون دولار مقارنةً بمبلغ 463 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2018.

واضافت شهد الربع الثاني من العام الجاري زيادة طفيفة في عمليات الاكتتاب العام الأولي، حيث تم إدراج شركتين في السوق المالية السعودية (“تداول”). وتعكس التوقعات الواعدة لأداء دولة الإمارات  والتطور الذي تشهده تداول  السعودية بعض التفاؤل بالنسبة للسوق الخليجي. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك تباطؤ في السوق الخليجي، حيث لم يشهد الربع الثاني من عام 2019 سوى عمليتي اكتتاب عام أولي فقط في سوق تداول، مقارنةً بخمس عمليات في الربع الثاني من العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، هيمنت الصكوك على سوق الدين الخليجي في الربع الثاني من العام، ومن بينها الصكوك التي أصدرتها إمارة الشارقة بقيمة مليار دولار والصكوك التي أصدرها البنك الإسلامي للتنمية لخدمات الائتمان المحدودة بقيمة 1.5 مليار دولار في بورصة ناسداك دبي. ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط في سوق الدين ليصل إلى المملكة العربية السعودية التي تخطط لإصدار سندات دين بقيمة 31.5 مليار دولار هذا العام للمساعدة في تمويل الإنفاق الحكومي.

اقرأ المزيد

 واستمرار هيمنة الصكوك على سوق الدين في دول الخليج الذي أصبح في صدارة الأسواق العالمية بفضل السندات الضخمة التي أصدرتها شركة أرامكو ، وتعتبر السندات التي أصدرتها أرامكو السعودية هي الأبرز والأكبر بين معاملات الشركات في هذا الربع، حيث وصلت قيمتها إلى 12 مليار دولار.

وفي تعليقه على ذلك، قال ستيف دريك، شريك قسم أسواق المال في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “سيستمر تأثير الأوضاع الجيوسياسية على الاقتصاد الإقليمي. ولا شك أن الأحداث الأخيرة التي شهدها خليج عُمان والشكوك المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب العديد من التطورات الأخيرة، تلقي بظلالها على عمليات الاكتتاب العام الأولي وتؤثر عليها. وينبغي على الشركات التي ترغب في الدخول إلى أسواق الأسهم الاستعداد لمواجهة تلك التحديات والبقاء دائماً على أهبة الاستعداد لزيادة فرص نجاح عمليات الاكتتاب العام الأولي لها”.

واستطرد قائلاً: “من المتوقع أيضاً أن يؤدي إعلان مجلس الوزراء الإماراتي مؤخراً عن القطاعات والأنشطة الاقتصادية التي يُسمح فيها للمستثمرين الأجانب بالملكية الكاملة للشركات إلى إنعاش السوق الإماراتي في المستقبل القريب. كما أنه من المرجح أن يستمر تحسن النشاط في السوق المالية السعودية في ظل اللوائح الأخيرة للسوق ولهيئة السوق المالية التي تسمح بالإدراج المتعددد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي”.

وحققت تداول وبورصة الكويت أفضل أداءً منذ بداية العام وحتى الآن، مقارنةً بالربع الثاني من عام 2018. وتجدر هنا الإشارة إلى أن تداول هي السوق الوحيد الذي شهد عمليات اكتتاب عام أولي  في هذا الربع حيث تم إدراج أسهم شركة المراكز العربية وشركة مهارة للموارد البشرية.

ذات صلة



المقالات