“جدوى”: من الصعب تحقيق الحكومة ذات الايرادات النفطية في النصف الـ1 .. ونتوقع ارتفاع العوائد من الضرائب خلال الفترة المتبقية من العام .. وهذه هي الاسباب

كشفت شركة جدوى للاستثمار ارتفاع الايرادات النفطية الحكومية في النصف الاول لعام 2019 بنسبة 15%، على أساس سنوي، لتبلغ 344 مليار ريال، مضيفة انه من الصعوبة بمكان أن يتم تحقيق نفس المستوى من الايرادات النفطية في النصف الثاني من العام.

وبحسب “جدوى” ستبقى التوترات المرتبطة بالتجارة العالمية تضغط على أسواق النفط، مما يجعل من إمكانية حدوث زيادة في أسعار النفط امرا أكثر صعوبة، مشيرة الى ان متوسط سعر خام برنت في النصف الثاني من عام 2018 بلغت نحو 71 دولار، فيما يتداول حاليا عند 65 للبرميل، كما أن متوسط الاسعار من بداية العام وحتى تاريخه بلغ 66 دولار للبرميل، وانه في ظل هذه الاسعار، مقرونة مع بقاء صادرات النفط دون تغيير، سيبلغ إجمالي الايرادات النفطية الحكومية، نحو 579 مليار ريال عام 2019 وفقا لتوقعات “جدوى للاستثمار”، وبانخفاض نسبته 5%، مقارنة بإجمالي الايرادات عام 2018 ومقارنة مع إجمالي قدره 661 وفقا لتقديرات الميزانية العامة للعام 2019.

من جهة اخرى بينت “جدوى” ان إيرادات الضرائب ارتفعت بنسبة 20%، على أساس سنوي، في الربع الثاني، وجاء ثلثي تلك المكاسب من فئة “الضرائب على السلع والخدمات”. وتعود الغالبية العظمى من الايرادات في هذه الفئة إلى الزيادة في رسوم المقابل المالي لتوظيف العمالة الاجنبية والتي تم تطبيقها منذ بداية العام (من 300 ريال إلى 500 ريال للشركات التي يعمل بها سعوديون أكثر من الاجانب، ومن 400 ريال إلى 600 ريال للشركات التي يعمل بها أجانب أكثر من السعوديين.

وتوقعت “جدوى” مواصلة الايرادات من هذه الفئة تحقيق زيادات كبيرة، على أساس سنوي، (مرتفعة بنسبة 23/48%  في الربع الثاني/ النصف الاول لعام 2019 ، على أساس سنوي)، نتيجة لزيادة رسوم المرافقين من 200 ريال إلى 300 ريال للمرافق الواحد، في منتصف عام 2019.

ووفقا لتقرير “جدوى” عن اداء الميزانية السعودية في الربع الثاني 2019، ارتفع إجمالي المصروفات الحكومية بنسبة 5%، على أساس سنوي، في الربع الثاني لعام 2019 ليصل إلى 29 مليار ريال، ويعود ذلك بالدرجة الاولى إلى زيادة الانفاق الرأسمالي، الذي ارتفع بنسبة 27% في الربع الثاني من العام الجاري وبنسبة 22%، في النصف الاول لعام 2019، على أساس سنوي، مرجحة أن يكون هذا المستوى المرتفع من الانفاق الرأسمالي ساهم بصورة مباشرة في دفع النشاط الاقتصادي غير النفطي في المملكة.

واضافت “جدوى” ان توسع عجز الموازنة إلى 33.5 مليار ريال في الربع الثاني، ادى إلى عجز طفيف، بقيمة 5.6 مليار ريال، في النصف الاول لعام 2019 ، متوقعة أن يسجل الربعان القادمان من العام مستويات كبيرة من العجز، وان يبلغ العجز لكامل العام الجاري 196 مليار ريال، بزيادة 66 مليار ريال عن العجز المتوقع في الميزانية التقديرية للعام 2019.