الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
شهد قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط استثمارات وصفقات ضخمة في العامين الماضيين. وفي مارس 2017، اشترت أمازون «سوق.كوم» بـ 580 مليون دولار، وبعد أشهر قليلة، أطلقت منصة نون الإلكترونية بمليار دولار، مع العلم أن هذه الاستثمارات مبررة، نظرا لفرص النمو الكبيرة في هذا القطاع.
ووفقا لـ “الأنباء” وبحسب دراسة Bain and company وغوغل، نمت سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين 2014 و2017 بـ 25% سنويا لتصل إلى 8.3 مليارات دولار، كما من المتوقع أن يقفز حجمها إلى 28.5 مليار دولار بحلول 2022.
في هذا السياق، أوضح المدير الإقليمي لقطاع التجزئة الإلكترونية والضيافة في غوغل شربل سركيس في مقابلة مع «العربية»، أن الإلكترونيات كانت نشأة قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة، ولا يزال يمثل الحصة الأكبر، غير أن مستقبل النمو هو مع الأزياء، قطاع المنتجات الغذائية والمنزلية GROCERIES، وقطاع التجميل COSMETICS.
عالميا، شكلت التجارة الإلكترونية 10% من مبيعات التجزئة عام 2017، وتعتبر بريطانيا (16%) والصين (14%) الأكثر تقدما في هذا المجال.
أما في منطقتنا، فوصلت نسبة الاختراق إلى 1.9% فقط، أعلاها في الإمارات (4.2%) و3.8% في السعودية و2.5% في مصر.
لكن السوق تواجه تحديات هيكيلية منها نظام الدفع، إذ إن الدفع نقدا وقت التسليم مازال يشكل أكثر من 60% من العمليات في المنطقة مقارنة بنسبة لا تتخطى 5% في دول مثل بريطانيا وفرنسا.
بالإضافة إلى ضعف الخدمات اللوجستية وغياب مجموعة واسعة وعميقة من المنتجات.
غير أن لسركيس نظرة نفاؤلية، حيث أشار إلى «تحسن كبير في عدد المنتجات المتوافرة من منصات التجارة الإلكترونية في المنطقة مثل سوق ونون ونمشي وأيضا من الشركات التقليدية التي لها تواجد على الإنترنت».
كما أن خيارات أكبر ستتوافر للمستهلك مع دخول شركات عالمية على الخط ليس فقط أمازون، بل منصات صينية مثل jolly chic وshein التي تركز على السوق المحلية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال