الأربعاء, 19 مارس 2025

وزير الصناعة: المملكة تحتضن 7551 مصنع بإجمالي قوى عاملة 800 ألف عامل .. وحجم الاستثمارات في القطاع تجاوز تريليون ريال

كشف بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية أن المملكة تحتضن نحو 7.551 مصنعا مرخصا، بأجمالي قوى عاملة يزيد عن 800 ألف عامل وعاملة، فيما بلغ حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي أكثر من تريليون ريال، ونسعى إلى زيادة حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي من خلال العمل على جعله الخيار الأول للمستثمرين بسياسات جاذبة ومستدامة.

أن المملكة تستهدف من خلال رؤية 2030 ترسيخ مقومات التنمية المستدامة، ورفد الاقتصاد الوطني بقطاعات جديدة واعدة، وفي سبيل ذلك أطلقت برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وهو البرنامج الأكبر من برامج الرؤية لتنفيذ ما يقارب الـ 300 مبادرة تشكل ثلث مبادرات الرؤية لتعزيز تنويع القاعدة الاقتصادية والصادرات الغير نفطية، وذلك بالارتكاز على أربعة قطاعات رئيسية هي، الصناعة التعدين الطاقة والخدمات اللوجستية، يقودها بالدرجة الأولى القطاع الخاص المحلي وفتح المجال امام الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف الخريف اثناء كلمته التي القاها في المؤتمر السعودي الدولي الأول للحديد والصلب، والذي عقد صباح اليوم الثلاثاء في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال في الرياض، أن وزارة الصناعة تسعى لزيادة المحتوى المحلي بشراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص، ورفع مساهمة القطاع التعدين في إجمالي الناتج المحلي من 17 مليار دولار إلى 64 مليار دولار من خلال استراتيجية شاملة أعدت لهذا الغرض، إضافة الى تعظيم القيمة الاجمالية للموارد المعدنية في المملكة، والتي تفوق قيمتها 1,3 تريليون دولار، عبر تحويل هذه الثروات إلى منتجات ذات قيمة مضافة عن طريق الصناعات الوسطية والتحويلية.

اقرأ المزيد

وأكد الخريف أن السوق السعودية تنمو بوتيرة متسارعة، نظرا لحجم النشاط التنموي الغير مسبوق الذي صاحب إطلاق رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها، فضلا عن تأثرها بالأوضاع الاقتصادية العالمية، وهو ما يضفي الكثير من الأهمية على مؤتمرنا، في ظل تقلبات صناعة الحديد والصلب بفعل فائض الطاقة الإنتاجية، والحروب التجارية والحمائية الدولية وأثرها على شركات القطاع الخاص في منطقتنا العربية، إضافة الى التوجهات الاقتصادية لدول مثل الهند والصين، التي تؤثر في حجم الطلب والاستثمار في هذه الصناعة الحيوية ذات التكلفة الإنتاجية العالية، وكلها عوامل يجب اخذها في الحسبان، ونعول على مثل هذا التجمع المهم الأقطاب وقيادات صناعة الحديد والصلب في العالم، أن يفتح المجال لاستعراض التجارب ونقل الخبرات في مواجهة هذه المتغيرات الدولية.

ولفت إلى أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تعمل على التعامل مع جميع التحديات التي تواجه القطاع الصناعي عامة، وقطاع الحديد والصلب خاصة، من خلال برامج ومبادرات متتابعة، حيث قطعنا شوطا كبيرا في تطوير قاعدة توريد الصلب الخاص بالمملكة، وتخطت إنتاجيتنا حاليا أكثر من 14 مليون سنويا من منتجات الصلب، يعزز هذا الرقم حجم الطلب المحلي المرتفع بفضل ما يشهده قطاع البناء والتشييد في المملكة من تحولات كبرى، ناهيك عن هيكل التكلفة التنافسي، والبنية التحتية المتطورة والموقع الجغرافي وبيئة الاعمال المتميزة لدينا التي مكنتنا من النفاذ بمنتجاتنا من الحديد والصلب الى الأسواق العالمية.

وأضاف الخريف:” على الرغم من نمو قاعدة الإنتاج المحلي، فإننا نظل اعلى دول العالم استيرادا لمنتجات الحديد والصلب بأكثر من 4 ملايين طن سنويا، ما يستوجب تضافر الجهود والعمل على تقوية قاعدة صناعة الصلب الراهنة، وتطوير إمكاناته والخدمات المرتبطة به كالنقل والخدمات اللوجستية، ومضاعفة الاستفادة من تقنيات الثروة الصناعية الرابعة احدى وسائل التمكين الرئيسية في هذه الصناعة وباقي صناعات التعدين”.

ذات صلة



المقالات