وزراة الطاقة الروسية تؤكد: «أرامكو» تعاملت باحترافية وموثوقية مع تداعيات الهجمات الارهابية .. و«روزنفت» تصف تفسيرات الاعلام لتقريرها عن الأوضاع بالشرق الأوسط بـ «الخاطئة»

اكدت وزراة الطاقة الروسية على مقدرة شركة النفط السعودية “أرامكو” واحترافيتها بعد استعادة طاقتها الانتاجية عقب الهجمات الارهابية التي استهدفت معملين من منشآتها النفطية في بقيق وخريص.

واعتبرت الوزراة الروسية في بيان لها أن الانتعاش السريع لشركة النفط السعودية مؤشر على مدي الاحترافية والموثوقية بأكبر الشركات النفطية.

في ذات الأثناء وصفت روسيا الوضع بسوق النفط بأنه مستقر، على الرغم من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخطر التباطؤ الاقتصادي، مؤكدة تواصل التعاون مع المملكة العربية السعودية والشركاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، للحفاظ على توازن سوق النفط.

وكان كيريل ديميترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي يساهم في العديد من المشاريع المشتركة مع شركة الطاقة السعودية العملاقة، قد قال إن الانتعاش السريع للغاية للإنتاج السعودي يسلط الضوء على الاحترافية القوية والمرونة لدى “أرامكو” في مواجهة هجوم كبير على صناعة النفط والاقتصاد العالمي.

فيما قال المتحدث باسم شركة النفط الروسية الحكومية روزنفت ميخائيل ليونتييف لوكالة تاس أن أرامكو السعودية تمكنت من التعامل بشكل مستقل مع عواقب هجمات الطائرات بدون طيار على منشآتها الا أن المخاطر في المنطقة ما زالت قائمة ويجب أخذها في الاعتبار.

واصفا تفسيرات اعلامية فسرت تقرير أعده إيجور سيشين، الرئيس التنفيذي لشركة روزنفت، في منتدى في فيرونا تطرق فيه إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط بعد الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، بأن هذه التفسيرات خاطئة. 

وقال ليونتييف “الأمر يتطلب التوضيح”، متطرقا الى الشراكة البناءة التي تربط الشركتين النفطيتين، ومؤكدا استعدادهم لتقديم المساعدة على الرغم من أن أرامكو تمكنت من ادارة الأوضاع بنفسها.

وكان المدير العام لصندوق تطوير المناطق الريفية كيريل ديميترييف قال في وقت سابق إن الاستئناف السريع لإنتاج النفط في المملكة العربية السعودية يثبت احترافية أرامكو واستقرارها في مواجهة هجوم خطير على قطاع النفط والاقتصاد العالمي، مشيرة الى ان التواصل وشراكة روسيا الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية لعب دور رئيسي في تأسيس (اوبك +) وتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.