شركة أبحاث: تدوير البلاستيك يهدد نمو الطلب على النفط

قالت شركة بتوليوم ايكونوميست ان إعادة تدوير البلاستيك تهدد نمو الطلب على النفط لان لديها القدرة على الاستحواذ على بعض فرص النمو المستقبلي للطلب على النفط.

ولكن ما لم تتحقق افتراضات التكنولوجيا الأكثر تفاؤلا، فقد يستمر التعطش العام للنفط في النمو بدلا من صناعة البلاستيك، حيث تؤدي إعادة التدوير إلى تخفيف سرعة النمو.

ووفقا لأضافت انه يتم في الوقت الحاضر حرق 85% من البلاستيك في العالم، أو يتم إلقاؤه في مدافن النفايات أو ينتهي به المطاف في المحيطات.

وتساهم 18 دولة نامية فقط بنحو 80% من هذه النفايات البلاستيكية التي يساء استخدامها على مستوى العالم. وتعتبر الصين الى حد بعيد أكبر مساهم بنسبة 28% وتليها إندونيسيا بواقع 10%.

وعلى جانب الطلب، يتم استخدام 9 ملايين برميل يوميا لتصنيع المواد البلاستيكية في مجمعات النافتا في الصين وأوروبا والاقتصادات الآسيوية الناشئة، وفقا لبحث أجراه في وقت سابق من هذا العام روب ويست في احدى شركات الاستشارات المتخصصة في مجال تكنولوجيا الطاقة، ويتوقع ان يصل الرقم إلى 23 مليون برميل يوميا بحلول 2060.

ويقول ويست انه إذا أمكن تحليل 50% من البلاستيك في العالم، فسوف يتراجع الطلب عند المستويات الحالية وربما يمكن تخفيضه إلى النصف في ظل سيناريو أكثر تفاؤلا.

وبدلا من الدفع لشراء مواد اللقيم الخام، فمن المحتمل أن يتم دفع أموال لشركات إعادة التدوير لأخذ هذه المواد.

ويضيف أن هذا الاحتمال يدعم معدلات العوائد الداخلية المحتملة بأكثر من 30% على مشاريع إعادة تدوير البلاستيك.

ويقول كبير المحللين في شركة ريستاد إنيرجي للاستشارات في أوسلو أرتيوم تشن إن المواد البلاستيكية المعاد تدويرها لا تحل محل الحاجة إلى مادة خام النافتا وايثان البروبان، كما ان المواد البلاستيكية المعاد تدويرها، على سبيل المثال في البناء وصناعة الملابس، لا تحل محل الطلب على المواد البلاستيكية والمواد الأولية التي لابد منها، ولكنها تحل محل المواد الأخرى مثل الخشب والقماش والصلب.

وانتهت الشركة الى القول نقلا عن توقعات تشين ان الطلب على المواد الخام سينمو بمعدل يتراوح بين 4 و5% سنويا حتى أواخر العشرينيات من هذا القرن، ثم يستقر في أواخر عقد الثلاثينات ليبدأ الانخفاض بشكل هامشي بنسبة 2-3% في الأربعينيات، وطبقا لهذا السيناريو، سيقترب إجمالي الطلب على الكيماويات البترولية من 20 مليون برميل يوميا في عام 2050 مرتفعا عن 15 مليون برميل يوميا في الوقت الحاضر.

وبالتالي فمع ان إعادة تدوير البلاستيك قد تتحول إلى صناعة مربحة، إلا أن من غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الطلب على النفط.