الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
درج وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، على حضور اجتماعات المنظمة المصدرة للنفط على مدي ثلاثة عقود، الا أنها المرة الأولي له كوزير للنفط، تتجه اليه الأنظار، وتترقب تصريحاته وسائل الاعلام.
لم يدلي الأمير عبد العزيز بأي تصريحات لحشد الصحفيين الذين كانوا يترقبونه خلال تنقلاته بين فندق بارك حياة الفخم في فيينا ومقر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على مدى يومين. وفقا لوكالة (بلومبيرج) الاخبارية التي رجحت أنه فضل الاحتفاظ بأحاديثه للاجتماع الشامل، الذي عادة ما يرفض الوزراء الادلاء بأي تصريحات ويستخدمون الأبواب الخلفية لفنادقهم.
الكشف عن مفاجآت:
وأشارت الوكالة الأمريكية الى أنه بعد يومين من المحادثات الصعبة في كثير من الأحيان حول سياسة النفط في المجموعة، كشف الأمير عبدالعزيز عن مفاجأتين في المؤتمر الصحفي الختامي، من بينها أن المملكة العربية السعودية ستخفض طواعية الإمدادات بشكل أعمق مما يتطلبه الاتفاق الجديد، وأن المملكة تسعي الى تقييم 2 ترليون لشركة النفط العملاقة “أرامكو”.
وتشير الوكالة الامريكية الى أنه حتى قبل ترقيته في سبتمبر، كان الأمير عبد العزيز لاعباً أساسياً في فريق أوبك السعودي لأكثر من ثلاثين عامًا. واكتسب سمعة كدبلوماسي، قادر على تقليص العداوات السياسية وتقريب المسافات بين الأعضاء الذين غالباً ما يكون لديهم القليل من القواسم المشتركة بخلاف إدمانهم للدولارات النفطية.
قواسم مشتركة:
وتقول الوكالة أن الأمير عبدالعزيز على الرغم من أنه من العالمين ببواطن الأمور في فينيا، الا أن اجتماعه الأول كوزير يتناقض مع سلفه المباشر، خالد الفالح، الذي كان ذكيا الا أنه تكنوقراط حاد نادرا ما يخشي من الكاميرات. واعتبرت الوكالة أن أسلوبه يميل أكثر إلى علي النعيمي، الذي كان يدير وزارة الطاقة السعودية من العام 1995 إلى 2016 ويحب الاحتفاظ بتقديرات السوق لتحدث تغييرات السياسة أكبر تأثير.
ويتقاسم الأمير عبدالعزيز مع النعيمي أيضًا ميله الى بناء إجماع. في وقت كان الفالح يعتمد بشدة على تحالفه في سوق النفط مع روسيا، الذي تم تشكيله لأول مرة قبل ثلاث سنوات فقط.
وبحسب الوكالة فقد سعى الأمير عبد العزيز لكسب أعضاء منظمة أوبك، وإقناع أولئك المنتجين الذين يتجاوزن الحد المقرر بتحمل نصيبهم من العبء، ونقلت عن أحد الوفود قوله أن الأمير عبدالعزيز كان كريما للغاية مع المنتجين الذين لم يوفوا بتعهداتهم المتفق عليها، حيث عرض خفضا أكبر من المقرر على السعودية، الا انه في ذات الوقت انطوى على تهديد صريح بأنه ذا لم يمتثل الآخرون، فستغير الرياض مسارها بسرعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال