الإثنين, 17 مارس 2025

ماذا قال الاعلام الدولي عن الميزانية السعودية؟ .. هنا التفاصيل

قال موقع “بيزينيس انسايدر” المتخصص في أخبار المال والأعمال في تقريره بعنوان “الميزانية السعودية: تفعيل وتمكين نمو القطاع الخاص”، أن الميزانية السعودية لعام 2020 تركز على مشاريع الرؤية 2030، واستمرار تحفيز القطاع الخاص، وتنفيذ المشاريع الضخمة وبرامج تحقيق الرؤية. معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى تحسين كفاءة وفعالية القطاع الخاص إلى حد كبير، وأشار الموقع الى أن زيادة الشركة بين القطاعين ستقلل من النفقات الحكومية.

من جانبها قالت وكالة (بلومبيرج) الاخبارية أن السعودية ستقلل الدعم وتخصص أمولا أقل للاعانات الاجتماعية والجيش، حيث تشرع المملكة في ثلاث سنوات من خفض الانفاق في وقت تتطلع فيه للقطاع الخاص ليأخذ عبء أكبر في توجيه الاستثمار.

واعتبرت الوكالة الأمريكية أن البرنامج المالي الذي تم الكشف عنه يوم الاثنين تحول عن التحفيز الذي ساعد على زيادة النمو الاقتصادي غير النفطي هذا العام إلى أسرع وتيره له منذ العام 2015. وفي ظل استمرار القيود المفروضة على الإنتاج من قبل أوبك على أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، تتوقع المملكة العربية السعودية أن يتوسع العجز العام المقبل.

اقرأ المزيد

تمكين القطاع الخاص:

ونقلت الوكالة عن وزير المالية محمد الجدعان قوله في مقابلة أن المملكة ستستغل أسواق السندات الدولية والمحلية في العام 2020 للمساعدة في تمويل العجز في الميزانية الذي يتوقع أن يصل إلى 6.4 % من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 4.7% هذا العام.

وأشار الجدعان الى  الجهود المبذولة لتمكين القطاع الخاص من تنفيذ بعض المشاريع التي كان من الممكن أن تقوم الحكومة بها والتي أسفرت عن انخفاض قدره حوالي 50 مليار ريال من بند الإنفاق الحكومي هذا العام. وقال الجدعان “سيستمر هذا العام المقبل”.

طرح أرامكو:

ويظل تأثير طرح أرامكو العام القياسي الأول على ميزانية أكبر اقتصاد عربي في العام 2020 من بين أكبر الأسئلة المعلقة بحسب الوكالة. حيث يمكن استخدام الأموال التي تبلغ 26 مليار دولار لتخفيف وطأة خفض الإنفاق، وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد قال في العام 2017 إن نصف الأموال على الأقل سيتم استثمارها في الداخل من قبل صندوق الاستثمارات العامة.

ومضي وزير المالية السعودي في ذات الاتجاه مرجحا أن يُخَصَص “الكثير” من عائدات أرامكو للاستثمارات المحلية، مع توقع الحكومة تسارع النمو الاقتصادي إلى 2.3% العام المقبل على الرغم من خفض التحفيز وتوقع انخفاض عائدات النفط.

ماذا يقول الاقتصاديون:

تعتمد الميزانية السعودية على متوسط سعر نفط خام برنت البالغ 65 دولارًا للبرميل في العام 2020 ، بالقرب من المستويات الحالية، وفقا لاقتصاديو “بلومبيرج”.

وأشار اقتصاديو بلومبيرج الى أن الخبر السار هو أن الميزانية تستند إلى افتراض أكثر واقعية لسعر النفط. لكن من المرجح أن يؤدي تراجع الحوافز وانخفاض إنتاج النفط إلى ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في العام 2020 مقارنة بتوقعات الحكومة.

من جانبه قال موقع “أويل برايس” المتخصص في أخبار الطاقة والنفط في تقريره بعنوان “خفض انتاج النفط يضخم عجز الميزانية السعودية”، أن السعودية تتوقع ارتفاع عجز ميزانيتها إلى 50 مليار دولار في العام المقبل، حيث يؤثر انخفاض أسعار النفط وخفض الإنتاج على إيرادات المملكة من النفط، وفقًا للميزانية الرسمية التي أصدرتها الحكومة السعودية يوم الاثنين.

واعتبر الموقع الأمريكي أن تضخم عجز الميزانية السعودية لم يكن مفاجأ في ظل تراجع أسعار النفط، وخفض السعودية لانتاجها من النفط بصورة كبيرة في وقت لم تكون فيه الدول الأعضاء الأخري ملتزمة تماما بالتخفيضات المتفق عليها.

افتراضات واقعية:

وجاء تعليق وكالة رويترز بعنوان “ميزانية السعودية 2020 : توقعات بانخفاض طفيف في الإنفاق واتساع في العجز”، ونقلت الوكالة عن مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري قولها بأن ”توقعات الإيرادات (لميزانية 2020) تبدو واقعية من وجهة نظرنا – النفطية وغير النفطية، معتبرة أن خفض الإنفاق الحالي قد يكون أكثر صعوبة“.

فيما يُقدر مازن السديري رئيس الأبحاث لدى الراجحي كابيتال أن يكون افتراض سعر النفط لميزانية 2020 عند 55 دولارا للبرميل، بناء على مستويات إنتاج عند 9.9 مليون برميل يوميا.

وكانت السعودية قد أعلنت أمس الاثنين ميزانية بقيمة 1.02 تريليون ريال (272 مليار دولار) لعام 2020 لتقلص الإنفاق الحكومي قليلا. وقال الملك سلمان في بيان ألقاه عبر التلفزيون عقب جلسة خاصة لمجلس الوزراء إن الإنفاق في 2020 من المتوقع أن يبلغ 1.02 تريليون ريال مقارنة مع توقعات عند 1.048 تريليون ريال في العام 2019.

ذات صلة



المقالات