الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف تقرير حديث بصحيفة “وول ستريت جورنال” أن مؤسس “أوبر” ورئيسها التنفيذي السابق ترافيس كالانيك قد قلص أكثر من 90% من حصته بالشركة، ولفت التقرير الى أن كالانيك باع اسهم بأكثر من 2.5 مليار دولار في الأسابيع السبعة الماضية، وأنه قد ينهي كامل حصته اذا استمر البيع بهذه الوتيرة.
مغادرة الشركة:
وكان مؤسس شركة النقل التشاركي “أوبر” قد غادر منصبه في العام 2017 عقب سلسلة من الفضائح طالت الشركة، وبدأت عملية البيع في أوائل نوفمبر، بعد فترة وجيزة من السماح لكالانيك والمستثمرين الأوائل الآخرين بالبيع للعامة، واستمرت بصورة يومية حتى 18 ديسمبر، وفقا للتسجيلات الرسمية.
ومُنع المستثمرون الأوائل، إلى جانب موظفي أوبر، من البيع خلال الأشهر الستة الأولى بعد الطرح الأولي العام للشركة في مايو.
وأشار التقرير الى أنه لا يعرف بالتحديد الأسباب التي دفعت كالانيك للتخلي عن حصته بالشركة التي أسسها، الا أن مصادر مطلعة قد قالت أنه ظل يشعر بالاحباط لفترة طويلة من الادارة الحالية بالشركة اضافة الى المستثمرين الذين طردوه من منصبه.
غياب عن المنصة:
وغادر كالانيك موقعه بعد أن أصبح المستثمرون قلقين بشأن الفضائح داخل الشركة، والاتهامات التي طالت ثقافتها، وإجراء تحقيق جنائي فيدرالي في البرامج التي زُعم أنها استخدمت لخداع المنظمين. تعهدت أوبر لاحقًا بتجديد ثقافتها وقالت إنها توقفت عن استخدام أسلوب التهرب التنظيمي.
ولفت تقرير “وول ستريت جورنال” الى أن الادارة الحالية ومجلس ادارة “أوبر” أهمل كالانيك خلال الاحتفال بانطلاق الطرح الأولي العام للشركة وقرع الجرس وبدء التداول. وبحسب تقارير سابقة فقد كان كالانيك حاضرًا في بورصة نيويورك أثناء الاكتتاب العام الأولي للشركة في مايو على الرغم من عدم مشاركته في المنصة مع المديرين التنفيذيين للشركة.
انخفض سهم “أوبر” بأكثر من 30٪ منذ الطرح الأولي، عندما بيع السهم بسعر 45 دولارًا، وقد أحبطت “أوبر” خلال السبعة أشهر الأولى في الأسواق العامة الموظفين والمستثمرين، لا سيما بالنظر إلى أن الشركة كانت لسنوات واحدة من الشركات الناشئة الأكثر رواجا في وادي السيليكون.
أثار تراجع قيمة سهم “أوبر” مخاوف المستثمرين بما في ذلك المملكة العربية السعودية حول قدرة الشركة على جني الأرباح. سيما وأنها خسرت 1.2 مليار دولار في الربع الأخير وحده.
لقد حاولت أوبر تغيير الأمور. بعد أن فاق توقعات المحللين بالإيرادات والأرباح في الربع الثالث وقالت إنها تتوقع الحصول على أرباح إيجابية بما في ذلك الفائدة والإهلاك بحلول العام 2021.
مخاوف تنظيمية:
في الوقت نفسه، تتزايد المخاوف التنظيمية، فقد أضافت الحكومات في جميع أنحاء العالم ضرائب أو قيود عمل مختلفة على “أوبر” وشركات النقل التشاركي الأخرى. وتأتي مثل هذه التحركات، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا موطن الشركة، وسط مخاوف بشأن آثار القطاع على الازدحام الحضري. وتواجه الشركة أيضًا تمحيصًا بشأن نموذج العقود الحرة مع القوي العاملة، والذي يقول بعض المشرعين والناشطين إنه يخلص أوبر من بعض المسؤوليات تجاه العمال بشكل غير صحيح.
البحث عن بديل:
انتقل كالانيك الى بدائل استثمارية أخري فقد طور عملا جديدا أطلق عليه “CloudKitchens”، وقصد من الفكرة أن تكون أرخص من المطاعم التقليدية، التي تستخدم واجهة، على أن يقوم سائقو “أوبر” و”دورداش” بتوصيل الطعام.
وقد تم تمويل هذه الأعمال جزئيا من قبل السيد كالانيك، وكذلك من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، الذي استثمر 400 مليون دولار في بدء التشغيل في وقت مبكر من هذا العام، وفقا لتقارير اخبارية سابقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال