الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استمعت محكمة في لندن أمس الثلاثاء إلى أن جون فارلي الرئيس التنفيذي السابق لباركليز اقترح أن يبرم البنك صفقة جانبية لتلبية مطالب قطر بسيولة إضافية في مقابل تمويل لإنقاذ البنك في خضم أزمة الائتمان في 2008.
ووفقا لـ “رويترز” صف توماس كالاريس، أحد المصرفيين الثلاثة الكبار السابقين في باركليز الذين ينفون عن أنفسهم تهمة الاحتيال فيما يتعلق بعملية جمع التمويل، اجتماعا مع مسؤول قطري رفيع جرى في الثالث من يونيو، وكيف استقل بعدها مصعد الخدمة إلى مكتب فارلي في الطابق الحادي والثلاثين لمناقشة مطالب البلد الخليجي بخصوص الرسوم.
تتعلق القضية بالطريقة التي تفادى بها باركليز مصير لويدز ورويال بنك أوف سكوتلند اللذين تدخلت الدولة لإنقاذهما بأن جمع 11 مليار جنيه استرليني (14.3 مليار دولار) في يونيو وأكتوبر 2008.
لكن قطر، التي أصبحت أكبر مستمر منفرد في باركليز، طلبت رسما قدره 3.75 بالمئة في مقابل استثمارها — وهو ما يزيد كثيرا على عرض البنك البالغ 1.5 بالمئة على مستثمرين آخرين، حسبما استمعت إليه هيئة المحلفين.
وأبلغ كالاريس المحلفين في محكمة أولد بايلي الجنائية مع بدء الإدلاء بشهادته يوم الثلاثاء ”رد فعله الفوري كان أنه مستعد لعرض 3.5 بالمئة،“ مشيرا إلى فارلي.
وتابع ”قال إن هذا ينبغي أن يكون عن طريق اتفاق جانبي،“ مضيفا أنه أمر ”شائع جدا“ في عمل البنوك ولا ينطوي ”إطلاقا“ على أي مخادعة.
كان فارلي قد بُرئ من تهم الاحتيال العام الماضي ولا يواجه تهما بارتكاب أي مخالفات حاليا.
ويقول ممثلو الإدعاء التابعون لمكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا إن الرجال الثلاثة كذبوا على السوق وسائر المستثمرين بعدم الكشف على نحو ملائم عن 322 مليون استرليني دُفعت إلى قطر وأخفيت ”بشكل زائف“ كاتفاقات خدمات استشارية في مقابل استثمارات بنحو أربعة مليارات استرليني على مدى 2008.
وينفي كالاريس، الذي كان يدير قسم إدارة الثروات، وروجر جنكينز، الرئيس السابق لأنشطة الشرق الأوسط، وريتشارد بوث، المدير السابق لقسم المؤسسات المالية الأوروبية، التواطؤ للاحتيال والاحتيال عن طريق التضليل.
ويقول الرجال الثلاثة إن اتفاقات الخدمات الاستشارية كانت اتفاقات جانبية حقيقية هدفها الفوز بعمل مجز لباركليز في الشرق الأوسط — وهي منطقة كان البنك حريص على الاستفادة منها — وإنها حصلت على موافقة محامين ومجلس الإدارة.
وأقر كالاريس (64 عاما) أن دوره في جمع التمويل في 2008 يمكن وصفه بمهام ”منسق الهجوم“ في كرة القدم الأمريكية وشمل، ضمن مهام أخرى، التأكد من أن صناع القرار ”على فهم لما يحدث“.
وسأل إيان وينتر، محامي كالاريس، ”هل اعتقدت للحظة أن فارلي كان يومئ إلى اتباع طبيعة مخادعة أو خفية لدفع الفرق، أيا كان المبلغ؟“.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال