الثلاثاء, 15 أبريل 2025

الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إنشاء استراتيجية للطاقة قريبا .. ونركز على المزيج الخاص بنا .. وسنطور قطاع الغاز

بالفيديو .. وزير الطاقة: ولي العهد قائد يحب التصدي للتحديات ويهتم كثيرا بالتصنيع .. وسنحقق نتائج عظيمة باستخدام الطاقة المتجددة بحلول 2030

كشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة أن المملكة لديها لجنة عليا لشؤون المواد الهيدروكربونية تحت رئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي يعد قائدا يحب التصدي للتحديات ولذلك فهو متواجد دائما معنا في جميع الأمور،كما انه يهتم أيضا بالتصنيع.

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال كلمته في منتدى الطاقة المتجددة في أبوظبي، أمس (الثلاثاء) إلى أن المملكة تقوم حالياً بإنشاء استراتيجية للطاقة تركز بدرجة أكبر على مزيج الطاقة الخاص بها، مبينا أن المملكة تسعى لتحديد مزيج الطاقة الذي يتسم بأكبر قدر من الفعالية والجدوى الاقتصادية ويمكن تحقيقه، من دون أي تحيزات أياً كانت طبيعتها”.

اقرأ المزيد

وأوضح أن المملكة تنظر إلى النواحي الاقتصادية باعتبارها عامل التفضيل أو لترجيح الافضليات المسبقة التي قد توجد لها، مشيرا إلى أن المملكة تعلم بالتأكيد أن أفضل مزيج للطاقة بالنسبة لها في الوقت الراهن هو مزيج الطاقة الكهربائية الذي يتألف من الغاز ومصدر الطاقة المتجددة، مبينا أنه في بعض مناطق المملكة نضطر إلى الاعتماد على بعض الوقود السائل بسبب بعد المسافات وما إلى ذلك، وأيضا حجم الاستهلاك الموجود ولذلك بحلول العام 2030م  يمكنني التأكيد بكل يقين وأريحية على أننا سنطور قطاع الغاز وسنحقق نتائج عظيمة باستخدام الطاقة المتجددة.

واشار إلى أن مزيج الطاقة الكهربائية هو أفضل مزيج للطاقة للمملكة في الوقت الراهن، ويتألف المزيج من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة، مبيناً أنه بحلول 2030 ستطور المملكة قطاع الغاز وسوف تحقق نتائج عظيمة فيما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة.

وأبان وزير الطاقة أن المصادر المتجددة لسيت مصادر للطاقة فحسب، بل لتنويع الاقتصاد أيضا، وتطلعاتنا فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة سواء كانت الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، لاتنحصر فقط في تلبية الطلب المحلي الخاص ولكنها تتضمن السعي للتصنيع والتصدير بكميات كبيرة، لافتاً تطوير الشركات والصناعة المحلية وصناعتنا المحلية للتأكد من قدرتها على المنافسة بنفس الدرجة.

وقال إن أول جزء من هذا الاستعداد هو التحول من وزارة البترول إلى وزارة الطاقة، حيث كانت تسمى وزارة البترول والغاز والآن هي وزارة الطاقة. متابعا: “إن التحول من وزارة للبترول إلى وزارة للطاقة هو البداية نحو بناء منظومة الطاقة بأكملها في المملكة، وبصفتي وزيراً للطاقة في المملكة لا اجد عذرا لعدم وضع استراتيجية للطاقة وتنفيذها مع كل الوسائل والممكنات التي يمكن لوزير الطاقة ان يمتلكها”.

وأضاف “الطريقة التي نتعامل بها مع استراتيجية الطاقة المستدامة ومنظومة الطاقة هو التأكد من استعدادنا للتواصل مع العالم، فما تمتلكه المملكة من هبات يختلف عن بعض الدول الاخرى، ويجب أن يكون المعنى الشامل لمصطلح أسواق الطاقة ماثلا أمامنا على الدوام، وأن يكون لدينا فكرة واضحة عن الوجهة التي ينبغي أن نقصدها فيما يتعلق بمزيج الطاقة واستراتيجية الطاقة الخاصة بنا”.

ولفت إلى أن اعتماد المملكة على مصادر متجددة للطاقة يساعد في توفير استهلاك البترول السائل في الأسواق المحلية، ما يمكن من تصديره بكميات أكبر للأسواق العالمية.

وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن المملكة باعتبارها منتجة للبترول والغاز تريد من العالم أن يتيح فرصاً متساوية لكل مصادر الطاقة، قائلاً ” بشكل أساسي نسعى بنشاط إلى إقناع العالم بضرورة مراعاة الحيادية إزاء نوع الطاقة الذي نستخدمه طالما أننا نهتم بتخفيف حدة التأثيرات التي يمكن أن يتسبب فيها هذا النوع من الطاقة”.

واستعرض وزير الطاقة تجربة المملكة في تقديم مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وقال “إننا إذا كنا نستطيع استخلاص الكربون يمكننا استغلاله، فالكربون عبارة عن مادة، ويجب أن نقدر حقيقة أننا نتعامل مع شيء له قيمة، وإذا أمكننا تصنيعه والاستفادة منه، ومن ثم تحقيق أرباح مالية من هذه المادة فسوف يكون هذا وضعاً مربحاً لجميع الأطراف”.

وعن برنامج كفاءة الطاقة في المملكة، أكد الوزير أن المملكة تؤمن بضرورة تحقيق كفاءة الطاقة واتباع معاييرها لتكون نموذجا يحتذى لكيفية إنتاج الطاقة بطريقة تتسم بالكفاءة، وبطريقة آمنة وملائمة من الناحية البيئية. وأشار إلى التعاون مع المصنعين المحليين والدوليين لتحسين كفاءة الانتاج لجميع الأجهزة بالمملكة. وكشف أن المملكة بحلول 2025 ستحقق نفس مستوى كفاءة السيارات في الولايات المتحدة تقريباً.

وعن تطوير مزيج الطاقة الخاص بالمملكة، قال الوزير “نستخدم المزيد من الغاز والمزيد من مصادر الطاقة المتجددة، ونرغب في التعاون مع أي شريك محتمل، لكي نتحاور بشكل فعال بشأن الكيفية التي يمكننا بها أن نخفف من حدة الانبعاثات، ولكننا بالأساس نريد القيام بهذا انطلاقاً من منظور مفاده أن الجميع يجب أن يمنح مصادر الطاقة فرصاً متساوية وعادلة طالما أننا نقوم بالتخفيف من حدة تلك الانبعاثات، ومن المهم بنفس الدرجة أن نكون واقعيين بشأن تحديد نوع مزيج الطاقة الذي يمكن للاقتصاد العالمي أن يتحمله”.

وحول تصور المملكة عن كيفية بناء ائتلافات بهدف تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة قال وزير الطاقة:” أعتقد ان الائتلافات يمكن تشكيلها إذا استقر الجميع على مبدأ أننا يجب أن نركز بدرجة أكبر على الانبعاثات بدلا من مصدر الطاقة، حيث لايمكننا أن نخلط عددا من الاهداف المتشابكة في آن واحد ونظن أننا سنحقق مانريد بهذا، حيث لايمكنك أن تتعامل مع قضية أمن الامدادات بالقول إنك لاتريد الاعتماد على منطقة الشرق الأوسط كمصدر للطاقة، ومع ذلك فأنت تريد تحقيق أهداف التنمية المستدامة من دون ضمان، وقد قرأت مقالا اليوم عن إحدى الدول الأخرى التي تقول إننا لانريد الوقود الاحفوري ولانريد الطاقة النووية أيضا، حسنا فما الذي يمكنكم أن تقوموا به بخلاف هذا.. كيف يمكنكم أن تفترضوا إذن أن بإمكانكم تحقيق نمو اقتصادي مستدام؟.

وأكد الأمير عبدالعزيز أن ثمة قاسما مشتركا يمكن أن يجمع بين كل الأطراف وهو أننا يجب أن نركز عل خفض انبعاثات جميع الغازات التي يمكن أن تتسبب في التغيير المناخي، مبينا أنه إذا اتفق الجميع على هذا المبدأ فلن يكون هنالك مايدعو للقلق إذاء نوع الطاقة الذي نستخدمه والأهم من هذا إزاء المكان الذي يوجد فيه مصدر الطاقة هذا.

وأوضح ان العديد من السياسات التي يجري صياغتها في الوقت الراهن، والتي تسخدم أو تسيء استخدام ذلك المبدأ القائل بضرورة عدم الاعتماد على مصادر الطاقة من منطقة الشرق الأوسط.

ذات صلة



المقالات