صناعة السيارات في العالم تتعرض لصدمة هائلة من الصين

ظلت الصين على مدى عقود، مكان واعد لشركات صناعة السيارات الأمريكية والأوروبية واليابانية. الا أن تفشي فيروس كورونا يهدد حاليا بإطالة أمد التراجع في مبيعات السيارات، وتعطيل الإنتاج في البلاد وسلاسل التوريد العالمية لصناعة السيارات.

ومن بين شركات صناعة السيارات العالمية التي استثمرت بكثافة في الصين فولكس واجن، تويوتا، دايملر، جنرال موتورز، رينو ، هوندا، فقد كونت شراكات مع الشركات المحلية وأنشأت مصانع شاسعة. فنجد أن ما تصنعه الصين من سيارات يفوق أي بلد آخر، كما أنها أكبر سوق في العالم – وفقا لشبكة (سي ان ان موني).

عندما أغلقت مصانع السيارات في جميع أنحاء الصين الشهر الماضي في عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، تعرضت صناعة السيارات لضغط كبير بالفعل، وتراجعت مبيعات السيارات للسنة الثانية بسبب فقدان الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية وتباطؤ الاقتصاد، وتوقع المسؤولون حدوث ركود غير مسبوق للسنة الثالثة.

ومنذ ذلك الحين، وستظل العديد من هذه المصانع مغلقًة على الأقل حتى الأسبوع المقبل، حيث تسعى الحكومة الصينية لاحتواء الفيروس الذي ظهر لأول مرة في ووهان، مركز السيارات الرئيسي، قبل أن يجتاح البلاد، مما تسبب في إصابة الآلاف من الأشخاص وقتل المئات. تستعد شركات صناعة السيارات للاغلاق لأطول وقت وكساد أعمق في المبيعات العالمية. وكلما طال أمد الأزمة، زادت فرصة حدوث خسائر في سلاسل التوريد العالمية للسيارات.