“رويترز”: خفض أوبك النفطي في أزمة مع استمرار تمنع روسيا

قال مصدر روسي اليوم الجمعة إن روسيا لن تؤيد دعوة أوبك لتخفيضات إضافية في إنتاج النفط وستوافق فقط على تمديد التخفيضات القائمة، مما قد يعرقل دعوة وزراء أوبك لتخفيضات أعمق للتأقلم مع تفشي فيروس كورونا.

ووفقا لـ “رويترز” بينما كان وزراء من أوبك وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط، في إطار تحالف أوبك+، يجتمعون لإجراء محادثات أزمة في مقر أوبك بفيينا، قال المصدر الروسي رفيع المستوى إن ”ذلك الموقف لن يتغير.“

كان وزراء أوبك قالوا يوم الخميس إنهم يساندون تخفيضات نفطية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020، وهو تحرك أكبر بكثير وأبعد من المتوقع، لكنهم جعلوا المقترح مشروطا بتأييد روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة للتخفيضات.

ولم يدل وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأي تصريح بشأن التخفيضات الإضافية المقترحة خلال رحلتيه إلى فيينا وعودته منها هذا الأسبوع، لكن موسكو تلوح منذ فترة طويلة بعدم تقبلها لأي تخفيضات جديدة في الإنتاج.

وقال مصدر من دولة خليجية منتجة للنفط ”هناك مشكلة. أوبك ليست لديها أي نية للخفض دون روسيا. نحتاج لفعل شيء وإلا ستكون العواقب وخيمة على الجميع.“

وأكد مصدر من أوبك أن روسيا رفضت مقترح تعميق الخفض خلال مشاورات غير رسمية يوم الجمعة. وتسببت المشاورات غير الرسمية في تأجيل بدء اجتماع أوبك+ الرسمي لنحو ثلاث ساعات.

وأورد موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية أن وزير النفط بيجن زنغنه، الذي تشغل بلاده عضوية أوبك لكنها معفاة من أي تخفيضات، قال يوم الخميس إن أوبك تعمل مع روسيا ودول أخرى من خارج المنظمة للتوصل إلى اتفاق.

وستضاف التخفيضات الجديدة المقترحة إلى قيود قائمة بواقع 2.1 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق أوبك+ الذي يحل أجله في مارس آذار. ويدعو وزراء أوبك إلى تمديد ذلك الاتفاق بما يرفع إجمالي تخفيضات المعروض إلى نحو 3.6 مليون برميل يوميا.

ويمكن لقرار موسكو عدم تأييد القيود الإضافية تقويض التعاون بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ضمن تحالف غير رسمي يدعم أسعار النفط منذ 2016.

وواصلت أسعار النفط خسائرها بعد تصريح المصدر الروسي رفيع المستوى، إذ شهد برنت هبوطا كبيرا يصل لخمسة بالمئة إلى أقل من 48 دولارا للبرميل.

وفقدت الأسعار أكثر من ربع قيمتها منذ بداية العام، وسط توقعات قاتمة للاقتصاد العالمي في ظل فيروس كورونا.