خلال شهرين ونصف .. أثرياء العالم يفقدون قرابة التريليون دولار 

فقد أغنى 500 شخص في العالم 331 مليار دولار بنهاية الاسبوع الماضي، وهي أكبر خسارة يتم تسجيلها في يوم واحد منذ ثمانية سنوات بحسب مؤشر “بلومبيرج” للمليارديرات. مما دفع خسائر المجموعة إلى 950 مليار دولار، منذ بداية العام اي خلال شهرين ونصف.

وتصدر هذه الخسائر برنار أرنو الملياردير ورجل الاعمال الفرنسي، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة لويس فيتون المختصة ببيع السلع الفاخرة، حيث فقد 9.5 مليار دولار من ثروته.

واعتبرت وكالة (بلومبيرج) أن الانهيار الذي شهده هذا الأسبوع، نهاية عقد من ارتفاع الأسواق والمال الرخيص الذي ساعد أغنى الناس في العالم على جمع رقم قياسي بلغ 6.1 تريليون دولار قبل أقل من شهرين. الا أنه تم القضاء على هذه المكاسب خلال الأيام الأربعة الماضية حيث أدت المخاوف من وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط إلى دخول الأسواق في حالة من الهبوط.

واشارت بلومبيرغ الى أن أغنى أثرياء العالم خسروا 16% من صافي ثروته الجماعية منذ بداية العام، وفقًا للمؤشر. حيث تسبب انهيار السوق في إلحاق الضرر بالمليارديرات من كل أنحاء العالم وكل صناعاته. بِدأَ من صناعة السلع الفاخرة وامتدادا الى الطاقة.

فيما خسر قطب النفط والغاز في ولاية أوكلاهوما هارولد هام موقعه في مؤشر بلومبيرج للمليارديرات يوم الأثنين الماضي، عقب خسارته ما يقرب من نصف صافي ثروته، بسبب الضغوط التي تواجهها أسعار النفط.

في ذات الوقت، خسر شيلدون أديلسون، رجل الاعمال الأميركي، ورئيس مجلس إدارة شركة لاس فيجاس ساندز التي تدير بعض من أكبر الكازيونات وقاعات المؤتمرات في لاس فيجاس، 11.7 مليار دولار منذ بداية العام مع تفريغ أرضيات الألعاب وإلغاء العروض التجارية. وتمثل هذه الخسارة أكثر من ربع صافي ثروته.

وتراجع ترتيب ميكي أريسون رجل الأعمال الأمريكي ورئيس شركة كرنفال كوربوريشن ست مراكز في قائمة بلومبيرج للمليارديرات يوم الخميس بعد أن انخفضت أسهم أكبر شركة رحلات بحرية في العالم بنسبة 31% إلى أدنى مستوى في 23 عامًا. وأعلنت الشركة أنها علقت جميع رحلاتها على خط الأميرة كروز لمدة شهرين.

ولم ينجو أغني شخص في العالم من هذه الخسائر، حيث فقد جيف بيزوس مؤسس شركة التجارة الالكترونية “أمازون” 8.1 مليار دولار من ثروته.

فيما تراجعت ثروة أغنى عشرين شخص في روسيا بنحو 65 مليار دولار هذا العام، ويعود ذلك جزئيًا إلى تراجع أسعار النفط.