الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في خطوة استثنائية جديدة خفض مجلس الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة إلى الصفر وأطلق برنامج تيسير كمي بقيمة 700 مليار دولار، وتعتبر المرة الثانية التي يخفض فيها الفيدرالي أسعار الفائدة في فترة لا تتجاوز الأسبوعين، في محاولة لدعم اقتصاد الولايات المتحدة وسط جائحة فيروس كورونا الآخذة بالتسارع في أنحاء العالم.
إجراءات استثنائية:
وقال البنك المركزي في بيان إنه قرر خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى ما بين الصفر و0.25 بالمئة.
لافتا في بيانه الى أن “تداعيات فيروس كورونا ستثقل كاهل النشاط الاقتصادي في المدى القريب وتفرض مخاطر على التوقعات الاقتصادية. وأنه في ضوء هذه التطورات، قررت اللجنة خفض النطاق المستهدف.
منبها الى أن اللجنة تتوقع الإبقاء على هذا النطاق المستهدف إلى أن تتكون لديها قناعة بأن الاقتصاد قد تجاوز الأحداث الأخيرة وأنه يسير صوب تحقيق أهدافها المتمثلة في أقصى مستوى توظيف واستقرار الأسعار.”
وكان مجلس الاحتياطي خفض بالفعل أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أثناء اجتماع عاجل في الثالث من مارس الحالي، في أول خفض خارج جدول اجتماعات السياسة العادي منذ الأزمة المالية في 2008.
وكان موعد اجتماع صناع السياسات التالي للبت في أسعار الفائدة في 17 و18 من مارس.
ركود اقتصادي:
وتقول صحيفة “ذي هيل” المحسوبة على الكونغرس الأمريكي أن خفض سعر الفائدة المفاجئ والدفع لإغراق سوق سندات الخزانة بالسيولة يأتي في وقت أجبر فيه وباء الفيروس التاجي الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم على الإغلاق، مما قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
وأشارت الصحيفة الى توقعات بأن يؤدي الإغلاق الواسع للمطاعم والنوادي والبطولات الرياضية والمسارح والسفر الجوي وتجارة التجزئة في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى خسائر فادحة في الاقتصاد العالمي، ينافس الأضرار التي لحقت بالأزمة المالية 2007 – 2008 والركود.
معتبرة أن الإجراء الطارئ الذي أجراه بنك الاحتياطي الفدرالي يوم الأحد أحدث محاولة للبنك المركزي لحماية الاقتصاد والأسواق المالية المستقرة التي أزعجها أكبر تهديد للنمو الأمريكي على مدي أكثر من عقد من الزمان.
استجابة سريعة:
من جانبها اعتبرت صحيفة (واشنطون بوست) أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الصفر – التي جاءات كجزء من التدخل الطارئ واسع النطاق – أنها الخطوات الأكثر دراماتيكية منذ الأزمة المالية لعام 2008 لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة الفيروسات التاجية.
ولفتت الصحيفة الى أن الاحتياطي الفيدرالي من خلال نشر جزء كبير من ترسانته يوم الأحد، قد ترك الباب مفتوحًا، في حال أثبتت هذه التحركات أنها غير كافية وأنه سيتعين عليه اتخاذ المزيد من الإجراءات لاحقًا. وعلى الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يطلق المزيد من عمليات شراء السندات ويقوم بإجراءات تجريبية أخرى لمحاولة دفع أسعار الفائدة إلى الانخفاض، إلا أنه من غير الواضح ما الذي يمكن أن يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يقوم به ليغير مسار الاقتصاد بشكل كبير.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال