الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت شركة جدوى للاستثمار عن توقعاتها بارتفاع عجز ميزانية السعودية الى 229 مليار ريال يمثل 7.8% من الناتج المحلي الاجمالي في نهاية العام الجاري، ويفوق هذا المبلغ العجز المقدر في بيان الميزانية الذي يصل الى 187 مليار ريال.
وبحسب “جدوى” فانه على ضوء التطورات في سوق النفط وتفشي فيروس كورونا فان تقديرات وزارة المالية للايرادات النفطية عند 513 مليار ريال، تعتبر اكثر واقعية، مرجحة ان يبلغ متوسط اسعار خام برنت نحو 44 دولار للبرمنيل في 2020، وان يبلغ متوسط انتاج المملكة من النفط 11.3 مليون برميل يوميا، متوقعة ان تأتي الايرادات النفطية الفعلية اقل من تقديرات وزارة المالية في الميزانية وان تبلغ 471 مليار ريال، وان تأتي 277 مليار ريال منها من توزيعات “ارامكو”، متوقعة ان تبلغ الايرادات غير النفطية 320 مليار ريال، وان تصل اجمالي الايرادات 791 مليار ريال، وان يبلغ الانفاق كما هو مقدر عند 1.02 تريليون ريال.
في المقابل استبعدت “جدوى” الحياد عن خطة الاقتراض السنوية المقررة من قبل مكتب ادارة الدين، مشيرة الى انه بموجب هذه الخطة يتوقع اصدار دين جديد بقيمة 75 مليار ريال خلال العام، مقارنة بـ 120 مليار ريال في 2019، مما يؤدي الى ارتفاع اجمالي الدين الحكومي الى 754 مليار ريال بنهاية 2020.
وتوقعت “جدوى” تمويل ثلث عجز ميزانية العام 2020 من خلال الدين، ما يعني تمويل ثلثي العجز 152 مليار ريال من ودائع مؤسسة النقد، وهي نسبة تفوق بكثير نسبة التمويل من ودائع “ساما” عام 2019 والتي كانت 14 مليار ريال.
واضافت ان اي تأثيرات قوية ومستمرة بسبب تفشي فيروس كورونا ربما يؤدي الى تخطي الانفاق الفعلي المستويات المخطط لها، وبصورة اكثر تحديدا وفي ظل التزام الحكومة بتأمين جودة الحياة ورفع مستوى معيشة المواطنين، فان الانفاق على الرعاية الصحية والمنافع الاجتماعية والاعانات، سيشكل معظم المصروفات الزائدة عن الاجمالي المقرر في الميزانية، مضيفة في مثل هذه الحالة من غير المتوقع زيادة اجمالي الانفاق بل ستنعكس تلك الارتفاعات في انخفاض الانفاق الرأسمالي، والذي قدرت قيمته في الميزانية بنحو 173 مليار ريال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال