“جدوى”: نتوقع نمو الاقتصاد السعودي 6.3% العام الجاري وتأثير كورونا على اقتصاد المملكة امر غير مؤكد الى حد كبير

كشفت شركة جدوى للاستثمار عن توقعاتها بتحسن النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري، بدرجة كبيرة ليصل الى 6.3%، مرجعة ذلك بالدرجة الاولى الى الزيادات الكبيرة في انتاج النفط الخام متوقعة ان ينمو القطاع النفطي بنسبة 13%، وسيؤدي زيادة انتاج الغاز والبدء في تشغيل مصفاة جازان الى تعزيز الناتج المحلي الاجمالي لقطاع النفط في 2020، مضيفة ان استمرار تنفيذ رؤية المملكة 2030، من خلال التطبيق الدقيق للالتزامات التفصيلية المضمنة في مختلف برامج الرؤية سيكون المحرك الرئيس للاقتصاد غير النفطي.

واضافت في هذه اللحظة يعتبر نطاق التأثيرات المحتملة لفيروس كورونا على اقتصاد المملكة امرا غير مؤكد الى حد كبير، مشيرة الى ان السلطات السعودية اتخذت العديد من الاجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، ولكن في النهاية هذا ليس سوى وجه واحد من العملة، والوجه الاخر من العملة، هو انتشار الفيروس في مختلف انحاء العالم وتطاول مدة بقائه، ربما يؤدي الى اضطراب واسع ودائم في التجارة العالمية والناتج الصناعي عام 2020، وهو ماسيشكل حتما عقبة اخرى امام الاقتصاد المحلي.

وبحسب تقرير “جدوى” تشكل التطورات العالمية المتصلة بتفشي فيروس كورونا تهديدا لملامح نمو الاقتصاد غير النفطي في المملكة، مضيفة على الرغم من استمرار التوقعات بنمو قوي للقطاع غير النفطي عند 1.6%، والقطاع الخاص غير النفطي عند 1.8%، الا ان التطورات المتصلة بفيروس كورونا ستعيق بصورة مؤقتة زخم نمو القطاع غير النفطي، على اساس سنوي.

وتوقعت “جدوى” تحقيق نمو اقل من المتوقع في قطاعات النقل والتخزين والاتصالات وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق والصناعات التحويلية الاخرى، وبشكل اكثر ايجابية، فمن المتوقع ان يساهم التقدم في مختلف برامج الرؤية، حيث ان العديد منها يتضمن التزامات عام 2020، بصورة مباشرة في نمو مجموعة من القطاعات خلال العام، وعليه توقعت ضمن برنامج صندوق الاستثمارات العامة، تحقيق نمو في قطاع التشييد بفضل التقدم المحرز في بعض المشاريع العملاقة، كما ان برنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج تحقيق رؤية 2030 في مجال الاسكان، سيساعدان على دفع النمو في قطاع الاسكان وتمويل الرهن العقاري.