الأربعاء, 23 أبريل 2025

محللون يتوقعون أسوأ أزمة مالية منذ العام 1929

حذر محللون اقتصاديون من أسوأ أزمة مالية منذ العام 1929 وسط مخاوف من ركود عالمي، بسبب تفشي فيروس “كورونا”، الذي أضطر العالم الى اتخاذ تدابير صارمة لوقف انتشاره.

وأعرب عدد من المحللين في حديثهم لشبكة (سي ان بي سي) الأمريكية عن مخاوفهم بشأن ما تواجهه الأسواق العالمية من تهديد، على الرغم من أن الأسهم في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا اتجهت نحو بعض التعافي المرحب به يوم الجمعة.

من جانبه،  قال المحلل ستيفن إيزاكس إن أزمة الفيروس التاجي “غير مسبوقة” حيث كانت هناك بالفعل مستويات قياسية من مبيعات الأسهم. وأضاف رئيس لجنة الاستثمار في “ألفين كابيتال مانجمنت” “لقد توصلنا إلى هذا مع كل أنواع المشاكل التي كانت مخفية بفعل زخم السوق الصاعدة الضخمة، الأمر الذي يقودني مرة أخرى إلى الشعور بالقلق الشديد من أن موجة البيع تتراجع مؤقتًا فقط، وأننا ما زلنا، للأسف، في حالة صعبة للغاية “.

اقرأ المزيد

ويقول إيزاكس أن الوضع الحالي هو أقرب الى الكساد الكبير لعام 1929 عند مقارنته بالسوق الهابطة. بعد انهيار سوق الأسهم في 29 أكتوبر 1929 ، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 86٪ في أقل من ثلاث سنوات ولم يستعد ذروته السابقة حتى العام 1954.

معتبرا “إن هذا وضع غير مسبوق، وأنه أسوأ من الأزمة المالية العالمية في العام 2008 ، وأسوأ من العام 1987، وأنها أسوأ أزمة تضرب الأسواق المالية منذ الكساد الكبير”.

ومضي كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس”، جان هاتزيوس، في ذات الاتجاه حيث خفض يوم الأربعاء بشكل حاد، توقعات نمو عملاق وول ستريت لعام 2020 إلى 1.25٪ على خلفية ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة وأوروبا والبيانات “الضعيفة للغاية” من الصين.

وتوقع هاتزيوس تقلص الناتج المحلي الإجمالي السنوي لمنطقة اليورو واليابان والمملكة المتحدة، معتبرا أن الوضع “سيكون أقل سوءا من فترات الركود العميقة لعامي 1981-1982 و2008-09 ولكنه أسوأ من فترات الركود الخفيفة في عامي 1991 و 2001”.

ذات صلة



المقالات