السبت, 22 مارس 2025

مع توقعات بتعافي قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في الربع الثالث من 2020

“جيبكا” تدعو قطاع الصناعات الكيماوية إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا

 دعا الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” القطاع إلى ضرورة البدء بالتخطيط والاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19 وبحث آليات تحويل الأزمات إلى فرص ودروس يمكن الاستفادة منها للحفاظ على القدرات والميزة التنافسية العالمية للقطاع. 

جاء ذلك في الورقة البيضاء التي أصدرها الاتحاد مؤخراً تحت عنوان ” كوفيد- 19 والصناعات الكيماوية”، حيث قدم من خلالها رؤية معمقة حول تأثير جائحة كورنا على العرض والطلب وأسعار البتروكيماويات جراء صدمة الوباء وانهيار أسعار النفط. فضلاً عن الآثار المترتبة على سلاسل الإمداد في المنطقة والتجارة الدولية. وفقاً لهذه الورقة فقد كشفت الجائحة عن مجموعة من العيوب في سلاسل الإمداد التي تعتمد عليها الصناعة الكيماوية منذ عقود طويلة، وهذا يشكل بحد ذاته فرصة سانحة لتحديث ومعالجة نقاط الضعف الحالية التي تعتريها. 

ومثل بقية أنحاء العالم، فقد تأثر القطاع الكيماويات الخليجي من تداعيات جائحة كوفيد-19 لاسيما لجهة انخفاض الأسعار وتراجع الطلب على البتروكيماويات في الأسواق العالمية وفي مقدمتها السوق الصيني  بسبب تباطؤ الطلب من قبل صناعات المنتجات النهائية في قطاعات النقل والألكترونيات ومواد البناء بالإضافة إلى الاضطراب في منظومة الإمداد وقيود الحجر المنزلي وتوقف السفر. أما على الجانب الإيجابي فقد استمر الطلب على المنتجات المستخدمة في تصنيع المعقمات والحماية الشخصية ومنتجات الرعاية الصحية مع عدم وجود تأثير واضح على انتاج الأسمدة. وبالنسبة للمواد الكيماوية المستخدمة في محاربة جائحة كورونا فقد حافظت على أسعار معتدلة بينما تحسنت أسعار الأسمدة بنسبة 3% في شهر مارس الماضي مقارنة بشهر فبراير من العام 2020.  

اقرأ المزيد

وبحسب تقديرات ماكنزي، سيبدأ قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات بالتعافي خلال الربع الثالث من العام الجاري ومن المتوقع أن تنتعش الأسعار مع استئناف الطلب. غير أن استمرار الوضع على هذه الحالة مع استمرار انخفاض الأسعار لعام آخر فسيكون له تأثيرات أشد على المدى الطويل. 

وفي إطار تعليقه على الورقة البيضاء التي أصدرها الاتحاد، قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، الدكتور عبد الوهاب السعدون: “إنها أوقات عصيبة على الصناعة ليس في المنطقة وحسب وإنما في جميع أنحاء العالم. وسيبقى الاتحاد ملتزماً بتوفير كافة سبل الدعم المتاحة لأعضائه بما يمكنهم من مواجهة التحديات التي قد تطرأ. وفي هذا السياق فقد أصدرنا ورقة بيضاء بهدف توفير نظرة معمقة حول تأثير جائحة كوفيد-19 على القطاع وبحث آليات تحويل التحديات إلى فرص يمكن الاستفادة منها”.

وأضاف السعدون: “لقد حان الوقت للتركيز على المجالات الأساسية التي تعزز من التنافسية والخروج من الأزمة أكثر قوة. لا بد للشركات من الاستفادة من الدروس المستقاة وتحسين كفاءتها التشغيلية وتقليل التكاليف. كما يمكنهم أيضاً دراسة السلوك المتغير للمستهلكين النهائيين نتيجة الجائحة كفرصة هامة لتحسين عرض منتجاتهم وتلبية احتياجات العملاء الجدد والتركيز على الابتكار. وفي النهاية أكدت الأزمة لنا مرة أخرى أهمية التوجه نحو المزيد من التنويع في اقتصاديات دول منطقتنا والتركيز على المواد الكيماوية ذات القيمة المضافة التي اثبتت دورها الهام في توفير حلول فريدة من نوعها في مجال الرعاية الصحية بالإضافة لتمتعها بدرجة مناعة اعلى ضد اضطرابات السوق بصفتها اقل تأثرا بأسعار النفط”.  

ذات صلة



المقالات