الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قال المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: «لقد تجاوزنا المرحلة الأسوأ في أسواق النفط»، مشيراً إلى أن تعافي الطلب على الطاقة أمر يدعو للتفاؤل بشأن النصف الثاني من عام 2020، وأن الدول أصبحت الآن على استعداد لمواجهة أي موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد، في حال حدثت».
وأضاف في حواره مع نائب رئيس آي إتش إس ماركت، دانيال يرجين، خلال محادثات «أسبوع سيرا» نقلاً عن بيان اليوم: «لقد تجاوزنا الأسوأ، وتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط حاجز 40 دولاراً بعد أن كان أقل من 40 دولاراً، وفي شهر أبريل كان الطلب يتراوح بين 75 و80 مليون برميل في اليوم وكان العرض كبيراً في ذلك الوقت، وحالياً يناهز الطلب 90 مليون برميل في اليوم.
وتابع الناصر: «وأنا أستبشر خيراً بشأن النصف الثاني من هذا العام. وخير دليل على ذلك ما تشهده الصين اليوم، حيث يصل الطلب إلى 90% تقريباً. وفي البنزين يبلغ الطلب نحو 95% في الصين. ويتجه البنزين والديزل إلى بلوغ مستويات ما قبل الجائحة؛ ولا يزال وقود الطائرات في مستوى متأخر نظراً لاستمرار انخفاض مستويات السفر جواً. وستبدأ المزيد من الدول في الانفتاح، ونرى ذلك ينعكس في الطلب على النفط الخام».
وقال الناصر إن «هناك توقعات مختلفة تتراوح بين 95 و97 مليون برميل في اليوم بنهاية العام؛ والأمر يعتمد على ما إذا ستكون هناك موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد أم لا. ولكنني في الوقت ذاته أقل توجساً بشأن ظهور موجة ثانية لأنني أعتقد أننا أفضل من ناحية الاستعداد في الوقت الحالي، وكذلك لدى جميع الدول وجميع المؤسسات الطبية، فقد تعلمنا الكثير خلال الموجة الأولى».
وأوضح أن جائحة فيروس كورونا المستجد أكدت من جديد على الأهمية الكبيرة لقرب سلسلة التوريد من أماكن مزاولة الأعمال. وبالنسبة للعولمة، من حيث سلاسل التوريد، فقد أثبتت نجاحها، ولكن بسبب الطبيعة الحساسة للحادث الذي وقع في بقيق وخريص أو الإغلاق الذي حدث في العديد من الدول، فإن وجود سلسلة التوريد بالقرب من المستخدم النهائي بات أمراً شديد الأهمية في الوقت الحالي.
وبشأن الاستحواذ على 70% من أسهم شركة سابك، قال الناصر: «بلا شك هي شركة عالمية ورائدة في قطاع البتروكيميائيات ومنذ بدأنا وضع خططنا الاستراتيجية كانت طموحاتنا تتمحور حول قرارنا بضرورة تحويل أرامكو السعودية إلى شركة رائدة في مجال الطاقة والبتروكيميائيات. ولأننا نحتل مكانة رائدة في قطاع التنقيب والإنتاج وكذلك في التكرير، حتمت الضرورة أن نعزز مستويات التكامل بين مصافي الشركة وقطاع البتروكيميائيات».
وأضاف أنه بالتوازي مع ذلك تعكف الشركتان على دراسة تحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية، «ومن ثم، لم يكن بمقدورنا تحقيق كل هذه التطلعات المتمثلة في إضافة القيمة، وتحقيق قيمة أكبر من إنتاجنا من النفط الخام، دون إتمام صفقة استحواذ كبرى».
وتابع: «سابك كانت الخيار الأمثل، لأن أعمالها تُدار وفق أفضل المعايير في هذا القطاع، وهي تمارس أعمالها في أكثر من 50 دولة، وثمة الكثير من فرص التعاون مع أرامكو السعودية، فنحن نعمل في أسواق مماثلة، كما أن هناك آفاقاً واعدة لتحقيق قيمة أكبر من خلال الاستحواذ على حصة أغلبية في سابك».
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال