صناديق الثروة السيادية الخليجية تخطط لشراء مزيد من الأسهم بالشركات الأوروبية .. والـ PIF أنشطها

قالت شركة ادارة الأصول الأمريكية “انفسكو” أن ما يقرب من نصف صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط تخطط لشراء المزيد من الأسهم في الشركات الأوروبية بشكل أساسي تلك التي تضررت بسبب اضطراب السوق الذي تسببت فيه جائحة الفيروسات التاجية.

وكشفت شركة ادارة الأصول في تقرير لها نشر اليوم الاثنين – وفقا لوكالة (بلومبيرج) الاخبارية أن نحو 43% من الصناديق السيادية في المنطقة ستشتري على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة أسهمًا ذات تقييمات أقل، بينما ستخفض 29% منها تلك الحيازات. وسيبحث معظم هذه الصناديق عن صفقات في أوروبا، حيث زاد 38% من تعرضهم لأوروبا الناشئة و 38% لأوروبا المتقدمة.

اضطراب الأسواق:

وقالت رئيسة قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة “إنفيسكو” زينب كفيشي إن اضطراب السوق في مارس وأبريل شهد انخفاضًا كبيرًا في أسعار الأصول، خاصة وأن بعض المستثمرين باعوا سندات لضمان توفير السيولة، معتبرة أن ذلك وفر فرصًا للتعرض للشركات الكبري بأسعار جيدة جدًا.

البحث عن فرص:

وقالت “إنفيسكو” إن الصناديق الإقليمية أكثر استعدادا للبحث عن صفقات مما كانت عليه خلال الأزمة المالية لعام 2009 بعد أن كونت احتياطيات نقدية كبيرة في السنوات الأخيرة. حيث تخطط حوالي 57% من الصناديق لمزيد من الاستثمار في الدخل الثابت و 43% في البنية التحتية و 50% في الأسهم الخاصة.

وأشار التقرير الى أن الصناديق السيادية في جميع أنحاء العالم كانت تسعي للاستثمار في الأسهم التي تأثرت بالانهيار في الأسواق العالمية وانهيار أسعار النفط.

استراتيجية متطورة:

ولفت التقرير الى أنه على مستوي الشرق الأوسط، كان صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية هو الأكثر نشاطًا، حيث حصل على حصص بمليارات الدولارات في بعض أكبر الشركات في العالم بما في ذلك شركة النفط البريطانية ” بي بي” وشركة صناعة الطائرات الأمريكية ” بوينغ” وشركة الخدمات المالية الأمريكية “سيتي جروب” و”فيسبوك”.

ولفت التقرير الى أن العديد من صناديق الشرق الأوسط لديها فرق داخلية متطورة لإدارة هذه الاستراتيجيات. فقد قام الفيروس بتسريع الاتجاه الحالي نحو مشاريع البنية التحتية من خلال خلق فرص محتملة.

جدير بالذكر أن Invesco Ltd. هي شركة أمريكية مستقلة لإدارة الاستثمار يقع مقرها الرئيسي في أتلانتا، جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ولديها مكاتب فرعية في 20 دولة.