الثلاثاء, 23 أبريل 2024

“نايت فرانك”: برغم “كورونا” .. سوق العقارات الفاخرة في لندن ينتعش

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت رؤية نايت فرانك لسوق العقارات الفاخرة في خريف 2020 في لندن أنه تم إنفاق المزيد من الأموال على العقارات التي تفوق قيمتها 10 ملايين جنيه استرليني هذا العام مقارنة بالعام 2019، على الرغم من الجائحة العالمية.

وبدأ هذا العام بقوة بعد النتيجة الحاسمة للانتخابات العامة والتي كانت بمثابة نقطة تحول بعد عدة سنوات من التقلب السياسي المرتبط بالبريكست (انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي). شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 إتمام 30 معاملة تزيد قيمتها عن 10 ملايين جنيه استرليني مقارنةً بعدد 18 معاملة في 2019 و22 معاملة في 2018.

وعلى الرغم من الانخفاض في منتصف العام، تم إتمام 56 معاملة متعلقة بالعقارات الفاخرة خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنةً بعدد 57 معاملة العام الماضي. علاوةً على ذلك، يزيد إجمالي الإنفاق البالغ 1.13 مليار جنيه استرليني في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020 بنسبة 16% عن العام الماضي والذي سجل فيه 977.5 مليون جنيه استرليني.

اقرأ المزيد

كان الاتجاه نحو تفضيل المزيد من المساحات الخارجية لصالح أسواق الضواحي والريف، لكن المشترون يحتفظون بالاستثمارات في لندن على المدى الطويل. إنّ الأسعار قوية وثابتة حيث تتمثل الخصومات في نسب أحادية الرقم ليس أكثر. إنّ الطلب على المساحات الخارجية يعني الإقبال على المنازل بشكل أكبر، فنسبة 66% من الصفقات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين جنيه استرليني تتمثل حتى الآن في عام 2020 في منازل وليس في شقق.

وقد ارتفع الطلب على عقارات لندن في أوساط المشترين من الشرق الأوسط لما يتمتع به النظام التعليمي والقانوني في المملكة المتحدة من جاذبية عالمية فيما يظل التعليم محركًا بالغ الأهمية للطلب، علاوةً على أن أزمة كوفيد-19 دفعت الأسر للمضي قدمًا في تعليم أبنائها في المملكة المتحدة.

إحصاءات تتعلق بالمناطق:
•  استأثرت كنسينغتون بنسبة 14.3% من جميع صفقات العقارات الفاخرة في الفترة بين يناير وأغسطس 2020، وهي أعلى نسبة من أي منطقة في لندن. في نفس الفترة من عام 2019، سجلت مايفير أعلى نسبة معاملات بلغت 24.6%.

• أدى الطلب على المساحات الخارجية إلى زيادة النشاط في أسواق المنازل العائلية، وخاصةً في مناطق مثل نوتينغ هيل، سانت جونز وود، هامبستيد، وبيلجرافيا. استأثرت المنازل بنسبة 66% من المبيعات التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين جنيه استرليني بين يناير وأغسطس 2020 (الشكل 1)

• تعتبر ماريليبون الآن ثاني أغلى المناطق في لندن على أساس السعر بالجنيه الاسترليني لكل قدم مربع بعد أن كانت تحتل المرتبة السابعة في عام 2018

يقول روري بن، رئيس المكتب الخاص في نايت فرانك، معلّقًا على أداء السوق “ما من خصومات كبيرة على الرغم من الجائحة. يتسم الموردون بالمرونة، فيما يمكن الحصول على الديون بنسب منخفضة، والبنوك لا تطالب بسداد القروض. لا يبدو أن الأسعار الآن ستشهد مزيدًا من الانخفاض بعد هبوط السنوات الأخيرة. ولا يمكن توقع تخفيضات بنسب 10% في فترة قصيرة. فعدد الصفقات في عام 2020 مقارنةً بالعام الماضي يؤكد على السيولة والمرونة في السوق.”

بدوره علّق توم بيل، رئيس الأبحاث السكنية في المملكة المتحدة في نايت فرانك، قائلًا “يتوقع أن يتسم الربع الأخير من العام بعدم اليقين حيث تسعى الحكومة البريطانية لاحتواء الجائحة. وسيكون للبريكست والانتخابات الأمريكية تأثير على تحركات العملة فيما سيكون تخفيف قيود السفر العامل الرئيسي المؤثر على أحجام المعاملات.”

يقول Henry Faun، شريك، ورئيس المكتب الخاص في الشرق الأوسط “يواصل عملاؤنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط اختيار لندن كوجهة مفضلة لمنزلهم الثاني فسواءٌ أكان الهدف منزل عطلات أم تعليم الأطفال أم الاستثمار، تحظى مناطق وسط لندن ومحيطها بإقبالٍ عالٍ. وعلى الرغم من الإغلاق، فإن الطلب من المشترين في الشرق الأوسط على كل من المنازل والشقق في لندن يتسم بالمرونة”.

ذات صلة

المزيد