الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تناول تقرير لمجلة ميد مشاعر القلق لدى شركات المقاولات والانشاءات في دول الخليج جراء تقلص نشاطات المشاريع وترسيات العقود التي تمر بحالة من الركود، في حين يستمر أصحاب المشاريع الكبرى والعملاء في تبني استراتيجيات متحفظة بشان المصروفات خلال الربع الاخير من 2020 بالاضافة للسنة المالية 2021.
ووفقا لـ “الأنباء” قالت محررة قطاع المشاريع نيها باتيا، إن القيمة الاجمالية للعقود الرئيسية التي ارسيت في قطاعي الانشاءات والنقل في دول الخليج بلغت 29 مليار دولار بين يناير وسبتمبر من هذا العام، وتتعلق بمشاريع قيد التنفيذ، مقارنة بعقود بقيمة 42 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من 2019، أي بتراجع نسبته 31%.
وقالت مجلة ميد بروجكتس التي تتتبع نشاطات المشروعات الاقليمية، ان الفترة بين يناير وسبتمبر 2020 شهدت انجاز عقود 359 مشروعا فقط مقارنة بإنجاز 627 مشروعا في الفترة ذاتها من 2019، وهذا يعني من الناحية الفعلية أنه بينما انخفض عدد المشاريع التي تم تأكيد ترسيتها في 2020 بنسبة 42% على أساس سنوي.
وبالتالي، فإن هذه البيانات تعكس حدة وعنف الوتيرة في خفض المصروفات والتي أصبحت أمرا شائعا هذا العام نتيجة المخاطر المالية التي تشكلها تقلبات أسعار النفط مصحوبة بالضغوط المالية الناجمة عن فيروس كوفيد-19 المستجد والتي تؤثر على المستثمرين من المؤسسات والأفراد على حد سواء.
وعلى صعيد متصل، فقد تم تخفيض الهوامش الربحية على عقود البناء بالفعل في أعقاب الانهيار المالي العالمي في عامي 2007/2008 واستمرت وتيرة الانخفاض منذ انهيار أسعار النفط بين عامي 2014 و2016.
وفي غمرة جائحة كورونا والركود الذي تسبب فيه، بدأ المقاولون في دول الخليج، بالاضافة الى دول اخرى في الشرق الأوسط الأوسع يتلقون مطالبات من اصحاب المشاريع لإعادة تسعير عطاءاتهم أو إعادة هيكلة تكاليف العقود الحالية القائمة.
وفي ظل هذه التداعيات، وافق مجلس إدارة شركة الإنشاءات الإماراتية «أرابتك القابضة» على تصفيتها الشهر الماضي في اشارة إلى أن وضعها المالي «غير المستقر» ناتج عن قيود السيولة في قطاع البناء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال