الجمعة, 23 مايو 2025

في خطوة نحو توطين 50% من الانفاق العسكري في المملكة .. تعرف على شركة الإلكترونيات المتقدمة التي ستعزز القدرات الدفاعية للسعودية وخلق فرص عمل نوعية للمواطنين

يمثل استحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، على شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC، لتصبح بذلك شركة سعودية 100%، إذ تُعَد صفقة الاستحواذ هذه الأكبر من نوعها على مستوى القطاع الخاص في مجال الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، خطوة رئيسية نحو توطين 50% من الإنفاق العسكري بالمملكة، حيث يحقق الاستحواذ تطلعات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في رؤية المملكة 2030، عبر زيادة المحتوى المحلي وتطويره، وخلق فرص عمل نوعية للسعوديين، ورفع نسبة التوطين.

وتعنى شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC التي تتخذ من الرياض مقراً لها، بقطاعات الهندسة، والتطوير، والتصنيع، والإصلاح، والدعم الفني، عبر مجالات الدفاع، وتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، والطاقة، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

ويأتي استثمار الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI في شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC كجزء من جهود SAMI المستمرة الرامية إلى زيادة وتعزيز الصناعات العسكرية السعودية المحلية تماشياً مع توجهات رؤية السعودية 2030.

اقرأ المزيد

وتُعد الإلكترونيات الدفاعية عنصراً مهماً في قطاع الدفاع، وبالتالي، فإن الاستحواذ على شركة الإلكترونيات المتقدمة يضع الشركة السعودية للصناعات العسكرية على خريطة صناعة الدفاع العالمية، ويدعم الطموحات في هذا القطاع، كما أنه يسهم في رفع نسبة المحتوى المحلي، وتحفيز النمو الاقتصادي بشكل عام.

وتأسست شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC في عام 1988م في إطار برنامج التوازن الاقتصادي EOP وبملكية عدد من الشركات بما فيها شركة الدفاع والفضاء والأمن العالمية “بي إيه إي سيستمز”، وقد لعبت على مدى 3 عقود تقريباً دوراً رائداً في مجالات الإلكترونيات الحديثة، والتصنيع، وتكامل النظم، وخدمات الإصلاح والصيانة، مما جعلها إحدى أبرز الجهات الإقليمية التي تتميز بابتكاراتها.

وتُعني شركة الإلكترونيات المتقدمة بتصميم وتطوير وتصنيع وصيانة وإصلاح العديد من الأنظمة والأجهزة والمعدات الإلكترونية الصناعية والعسكرية المتطورة، مثل: أنظمة عدادات الكهرباء والمياه الذكية، وأنظمة الحماية الأمنية للبُنى التحتية الحيوية، وأنظمة التحكم الصناعي، وأنظمة التصويب لطائرات “تايفون”، وأنظمة التشويش والاستهداف لطائرات “إف-15″، والوحدات الإلكترونية لطائرات “إف-16″، والأجهزة الأرضية وأنظمة التدريب والمشبهات لطائرات “هوك 165″، وأنظمة التصويب لطائرات “تورنادو”، وغيرها الكثير.

وتلعب شركة الإلكترونيات المتقدمة دوراً رئيسياً في توطين التصنيع العسكري السعودي، ونشر التقنيات الذكية، وتسريع النمو الصناعي والتجاري الوطني، مع الحفاظ على معدل توطين يزيد على 80%، في حين قامت الشركة بتنفيذ أكثر من 1000 مشروع بنسبة إنجاز 100%؛ حيث طورت منهجية متكاملة خاصة Aligned Integrated Methodology لتنفيذ وإدارة المشاريع، والبرامج، والمحافظ.

وكانت شركة الإلكترونيات المتقدمة قد شهدت خلال السنوات القليلة المنصرمة نمواً مطرداً في مبيعاتها عاماً بعد عام، إذ ارتفع صافي المبيعات خلال عام 2018 إلى 2.07 مليار ريال ، مقابل 1.925 مليار ريال خلال عام 2017، و1.65 مليار ريال خلال عام 2016. 

وبعد إكمال عملية الاستحواذ، ستشكل شركة الإلكترونيات المتقدمة AECالهيكل الرئيسي لوحدة الإلكترونيات الدفاعية الخاصة بالشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، فيما ستتوافق المعدات الخاصة بهذه الوحدة عبر جميع مجالاتها مع منتجات الشركات المصنعة للمعدات الأصلية OEM، كما سيرتفع إجمالي عدد العاملين في شركة SAMI بشكل كبير ليصل إلى 2200 منسوب نتيجة لعملية الاستحواذ.

 وإلى جانب تسهيل نقل التقنية، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتعميق أعمال الهندسة والتصميم والتطوير والصيانة والإصلاح MRO، ستمكن عملية الاستحواذ شركة SAMI من تطوير منتجاتها الخاصة (mature products) للمساعدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المحددة لعام 2030. 

ومنذ انطلاق عملياتها في منتصف عام 2017، تقود الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI جهود السعودية الرامية إلى تطوير قدراتها الدفاعية وتعزيز اكتفائها الذاتي من خلال محفظة منتجاتها وخدماتها العسكرية المتنامية في مجالاتها الأربعة الأساسية؛ وهي الأنظمة الجوية، والأنظمة الأرضية، والأسلحة والصواريخ، والإلكترونيات الدفاعية.

 

ذات صلة



المقالات