الخميس, 17 أبريل 2025

الرميان: ولي العهد وجهنا قبل أن ينتشر فيروس كورونا وتنهار الأسواق بانتهاز الفرص الاستثمارية التي ستفرزها تداعيات تفشي الجائحة على الأسواق

كشف ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجَّه الصندوق العام الماضي، قبل بدء الجائحة وانهيار الأسواق، لانتهاز الفرص الاستثمارية التي ستفرزها تداعيات تفشي فيروس كورونا على الأسواق، مبينا أن الصندوق كان جاهزاً بالنقدية والقرارات الاستثمارية، وعندما انخفضت أسواق العالم جميعها، بمعدلات تراوحت بين 27% و35% كانت فرصة كبيرة للصندوق استعد لها واستثمرها جيداً.

ووفقا لـ “الشرق”  أكد الرميان أن عوائد الصندوق ارتفعت من 2-3% قبل عام 2016 لتتراوح حالياً بين 7% و8%، ومن المتوقع أن تواصل هذه العوائد ارتفاعاتها بشكل مطرد خلال السنوات المقبلة، فيما قفزت أصول الصندوق من أقل من 150 مليار دولار قبل 4 سنوات إلى حوالي 350 مليار دولار حالياً.

وأضاف الرميان، إن حجم الصندوق قد يصل إلى 2 تريليون دولار بحلول 2030، موضحا أن الاستثمارات الأجنبية للصندوق كانت أقل من 2% في 2016 وأنها وصلت الأن إلى ما بين 25% و 30%. حسبما تناولته  CNBC.

اقرأ المزيد

وقال الرميان إن مشروع “ذا لاين” هو باكورة مشاريع نيوم وهو معتمد على 14 قطاع مختلف في نيوم، مضيفا أن الصندوق هو المساهم الأكبر والوحيد في نيوم بنسبة 100% وإن نيوم لديها صندوقين خاصين واحد للاستثمار والآخر للتمويل، مشيرا إلى أن تمويل هذه الاستثمارات يتم عادة عن طريق الإنفاق الرأسمالي أو عن طريق الشراكات مع المستثمرين المحليين أو الدوليين.

وقال: “دخلنا عدة قطاعات وتخارجنا أيضا من عدة استثمارات بعد تحقيق معدلات ربحية جيدة، وأبقينا على مراكزنا الاستثمارية في قطاعات إستراتيجية، وجاءت استثماراتنا عبر 3 محاور أساسية هي الاستثمارات الاستراتيجية واستثمارات المضاربة والثالث لإنقاذ شركات والاكتتاب في السندات.

وتابع قائلا: “لم نتوقف عن الاستثمار فهناك فرص دائمة، ونحاول تعظيمها بما يتواءم مع برنامج الصندوق ورؤية 2030”.

يأتي ذلك بعدما مرت الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث انخفضت أسعار الأصول بشكل كبير، ولم يدخل الصندوق في ذلك الوقت للأسواق العالمية، ولم يستثمر هذه الفرص، بحسب محافظ صندوق الاستثمارات العامة.

وقال الرميان، وهو عضو مجلس إدارة بشركة نيوم، إن صندوق الاستثمارات العامة، باعتباره ملك حصة الشركة في مشروع نيوم، سيحظى بنصيب الأسد في استثمارات مشروع نيوم ومدينة ذا لاين، اعتبارا من العام الحالي وحتى 2025، والتي ستتراوح استثمارات البنية التحتية به بين 100 و200 مليار دولار.

ويقوم صندوق الاستثمارات العامة بتمويل مشروعاته المختلفة من ثلاثة مصادر هي رؤوس الأموال، والتمويلات والقروض، والاستثمارات المشتركة، وحصص كل منها يرجع لكل مشروع على حدة، فيما يتضمن مشروع “نيوم” 14 قطاعاً، كل منها له حسبة استثمارية مختلفة.

وتوقع الرميان أن يلفت ما يطرحه مشروع “نيوم” على الطاولة انتباه كل المستثمرين المهتمين بالاستثمارات الخضراء حول العالم، حيث يحقق كل ما يتطلع له المستثمرون في المشروعات الخضراء، وسيكون بلا انبعاثات كربونية ويقوم على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، فيما بلغت الاستثمارات الصديقة للبيئة العام الماضي حاجز التريليون دولار.

وأوضح أن الصندوق يمتلك حصة قدرها 67% في “لوسيد” (المالكة للسيارات الكهربائية)، مشيرا إلى أن الصندوق يطمح بأن يكون هناك شراكات في كل قطاعات نيوم مع رواد الأعمال والشركات العالمية والمحلية.

ولفت عضو مجلس إدارة شركة نيوم إلى الشراكة التي أبرمتها الشركة مع كل من أكوا باور السعودية وإيربروداكت الأمريكية لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 5 مليارات دولار.

ذات صلة



المقالات