السبت, 15 مارس 2025

امير النهضة يرسم مستقبل الرياض

يقود الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع نهضة تنموية شاملة في المملكة، انطلقت من رؤية 2030 الطموحة لتحقيق مستهدفاتها في مختلف المجالات، وتجلى اهتمام ولي العهد، في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي الشامل للدولة، حيث رسم خارطة طريق للمملكة عبر 12 برنامجًا تنمويًا تخللتها مبادرات تنموية سيتم تحقيقها بمشيئة الله خلال الأعوام المقبلة، بما يكفل تعزيز متانة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.

وفي ظل رؤية 2030 تحوّلت مدينة الرياض إلى مركز جذب استثماري مهم في ظل المشاريع الضخمة التي تنتظرها وفي مقدمتها أكبر مدينة صناعية في العالم وأضخم مشروع مترو سيربطها مع بقية المدن ودول المنطقة وأكبر مدينة ترفيهية على مستوى المنطقة والمتمثل بمشروع القدية إضافة إلى مشروع المركز المالي الذي سيكون مقرًا لأبرز المؤسسات المالية العالمية.

وتمتلك مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية كامل المقومات والممكنات لتكون جزءًا من خطط تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد، ويأتي إعلان ولي العهد عن وجود استراتيجية خاصة بتطويرها داعمًا لذلك التوجه الذي يأتي في إطار رؤية 2030.

اقرأ المزيد

ويعود الفضل فيما تعيشه مدينة الرياض من نهضة تنموية شاملة وتخطيط عالي المستوى لإدارة الملك سلمان على مدار 55  عامًا عندما كان اميرا لمنطقة الرياض وهو ما جعلها اليوم خيارًا استراتيجيًا لدعم جهود التنمية الاقتصادية غير النفطي.

وتعتبر الرياض أهم عواصم المنطقة وأحد أهم العواصم التنافسية في العالم، نظرًا لما تمتلكه من فرص نمو هائلة تمكنها من لعب دور محوري في تنمية الاقتصاد وزيادة المداخيل غير النفطية، حيث تحولت مركزًا لأعمال كبريات الشركات العالمية وتحديدًا التكنولوجية منها.

ويراهن السعوديون على دور صندوق الاستثمارات العامة في دعم جهود التنمية الداخلية من خلال ضخ الاستثمارات في أصول المشاريع الكبرى الحالية والعقارات، ومواصلة طرح أسهم من شركة أرامكو إضافة لمشاريع الخصخصة والنمو الطبيعي لأرباح استثمارات الصندوق، وكل ذلك سيدعم جهود رفع حجم الصندوق من 400 مليار دولار إلى 1.1 تريليون دولار ليكون من أضخم الصناديق السيادية في العالم

كما عملت الرؤية الطموحة 2030 بقيادة ولي العهد على إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، وذلك بمنطقة (القِدِيّة) جنوب غرب العاصمة الرياض، حيث تٌعّد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلو متر مربع، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى، إلى جانب إطلاق أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم لتأهيل وتطوير الدرعية التاريخية “جوهرة المملكة” بقيمة 75 مليار ريال، لتكون واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية والتعليمية والترفيهية في المنطقة والعالم، مستفيدة من موقعها التاريخي، وثقافتها الفريدة، وما تحتضنه من مواقع تراثية عالمية.

وتعد رؤية ولي العهد دافع بأن تكون مدينة الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2030، وبقوة بشرية تصل إلى نحو 20 مليون نسمة، ستسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية ودفع المشاريع التنموية وزيادة الطلب على الخدمات ما سينعكس على جهود تقديمها بأفضل جودة.

وياتي اهتمام الأمير محمد بن سلمان بإيجاد استراتيجية لتطوير مدينة الرياض من قناعته أن الاقتصادات العالمية لا تقوم على الدول بل على المدن والتي تشكل 85% من اقتصاد العالم، وهو ما يجعل من مدينة مثل الرياض مؤهلة للعب ذلك الدور نظرًا لما تمتلكه من إمكانات وما تزخر به من مقومات.

 وتشكلمدينة الرياض اليوم، ما يقارب 50% من الاقتصاد الغير النفطي في المملكة العربية السعودية، ما يجعل منها أحد الخيارات الأفضل والأبرز لعمليات التطوير، في ظل المعطيات الإيجابية التي تشير إلى أن تكلفة خلق الوظيفة فيها أقل 30% من بقية مدن المملكة وتكلفة تطوير البنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل بـ29%. 

وعلى الرغم من أن الرياض تعتبر عاصمة اقتصادية إلا أن ذلك لم يقف لم يقف في وجه جهود حماية البيئة بداخلها من خلال مشروعات تطويرية مهمة مثل “الرياض الخضراء” وإنشاء محميات طبيعية في محيطها لتحسين الوضع البيئي وخفض درجات الحرارة والحفاظ على المناخ.

وحظيت الرياض باهتمام تطويري عالي المستوى ومثلها في نيوم، فلدى المملكة خطط استراتيجية وتطويرية طموحة لباقي مدنها ومناطقها مثل مكة المكرمة والشرقية وعسير وغيرها من المناطق بحسب المقومات والممكنات مما سيعمل على خلق فرص نمو عالية ووظائف أكثر  وخدمات أكبر كونها المحور الرئيسي للتنمية.

ذات صلة



المقالات