“الراجحي المالية”: لماذا تتداول بعض شركات التأمين بمستويات أعلى من بنوك؟ ونوصي بزيادة المراكز لسهمين في القطاع

تساءلت شركة الراجحي المالية عن تداول بعض شركات التأمين بمستويات أعلى من بعض البنوك على الرغم من عدم دفع أرباح ثابتة، مرجعة السبب في ذلك الى ان مضاعفات بعض شركات التأمين الكبرى التي تحقق أرباحًا أعلى بسبب ارتفاع عائد حقوق الملكية لديها، ومع ذلك ، لا تتداول جميع الشركات بمضاعفات تتماشى مع مقاييس العائد، مضيفة إن بعض الشركات متوسطة الحجم مبالغ فيها بقيمة كبيرة وان التحسن في الأرباح تم وضعه في الحسبان بالفعل، مضيفة ان هناك سبب آخر هو أن هناك فرصة لتحقيق نمو أعلى مقارنة بالبنوك التي تنمو في الغالب بما يتماشى مع الناتج المحلي الإجمالي ، خاصةً بنوك الشركات.

في المقابل اوصت “الراجحي المالية” بزيادة الوزن لسهم شركتي التعاونية واكسا للتامين بسعر مستهدف يبلغ 94 ريال و43 ريال للسهمين على الترتيب، مضيفة ان قيمة سهمي التعاونية وأكسا أرخص بالنسبة إلى عوائد حقوق الملكية الخاصة بهم، مضيفة تشمل العوامل التي ستؤدي الى الصعود تعافيًا اقتصاديًا أفضل من المتوقع، وتحسنًا أسرع من المتوقع في معدلات الخسارة، والمزيد من الخطوات التنظيمية لفرض التأمين الإلزامي بصرامة، وإعادة بدء توزيع الأرباح. من ناحية أخرى، تشمل مخاطر الجانب السلبي الرئيسية حجم سوق أقل من المتوقع للتأمين الإلزامي على السيارات، ونسبة خسارة أعلى من المتوقع، وتصنيف ائتماني أقل، وعدم تجديد عقود التأمين الرئيسية الحالية، وضغط التسعير وسط توتر شديد بسبب المنافسة.

وتوقعت “الراجحي المالية” أن يستمر الاتجاه الأخير لعمليات الاندماج والشراء في مجال التأمين على السيارات السعودي، مما يمهد الطريق لتحقيق مكاسب في الحصة السوقية للشركات الكبرى، مضيفة يعد تحسين الاتجاه في مبيعات السيارات السعودية (النمو في النصف الأول من عام 2020 بنسبة 6.9٪ ) أمرًا إيجابيًا ومن المرجح أن يؤدي تمديد القيود المتعلقة بفايروس كورونا إلى تحسين معدلات الخسارة في النصف الأول. أقساط التأمين (الطرف الثالث) أعلى بالنسبة للشركات الأصغر منها بالنسبة للشركات الأكبر.

واضافت على الرغم من ذلك ، فإن الوضع المالي للشركات الصغيرة أضعف من الشركات الكبرى، مما يعني ضمناً المزيد من تآكل الحصة السوقية نظراً لهيمنة قنوات البيع عبر الإنترنت، متوقعة أن تكون التعاونية أكسا من بين المستفيدين الرئيسيين في تأمين المركبات.

وبحسب “الراجحي المالية” فأن هناك مجالًا كبيرًا للتحسين في نسب خسارة قطاع السيارات حيث من المرجح أن ينخفض عدد حالات الاحتيال والمنافسة. بالمقارنة مع الأسواق الإقليمية ، فإن معدلات الخسارة هي الأعلى للسعودية ويُظهر تحليل السيناريو الخاص بالتغيير بنسبة 1٪ تحسنًا في صافي الربح بنسبة 11-25٪ لشركات تغطية تأمين المركبات، ومن المتوقع أيضًا أن تقوم الشركات في المجال الطبي بتحسين نسب الخسارة تدريجياً كما يتضح من الاتجاهات السابقة.