فيما ستعلن عن نتائج 2020 الأحد .. “مال” ترصد الأداء المالي لشركة أرامكو ومساهمة القطاعات التشغيلية بالإيرادات خلال 5 سنوات

ينتظر المتابعون للنفط حول العالم وايضا المهتمين بالاسواق المالية إعلان شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” عن نتائج أعمالها الأحد المقبل الموافق 21 مارس الجاري، وأرامكو السعودية هي أكبر شركة متكاملة للنفط والغاز في العالم، والتي تسهم إمداداتها من الطاقة وإنتاجها من المواد الكيميائية في دعم التجارة العالمية، وتحسين المستوى المعيشي حول العالم، وهو ما يجعلها محط أنظار المستثمرين بل والمتابعين لمجال النفط ليس في المملكة وحسب بل وفي كثير من دول العالم.

توقعات بالنمو في الربع الرابع

ومع ظهور العديد من الدلائل على بداية تعافي الطلب على الطاقة وذلك في الربع الثالث من العام الماضي 2020 والاستمرار في عملية التعافي تلك خلال الربع الرابع من العام ذاته، وذلك على إثر تحسن الأنشطة الاقتصادية بعد إعادة فتح الاقتصاد وتشغيل العديد من الانشطة، بالإضافة إلى التحسن الذي شهدته أسعار النفط، أيضاً ما قامت به أرامكو من إجراءات للتكيف مع الاضطرابات الناتجة عن جائحة كورونا، كل هذا من المتوقع أن ينعكس إيجاباً على نتائج الربع الرابع، والتي تشير توقعات المحللين إلى أن ستشهد نمواً وبشكل جيد على أساس ربع سنوي، والتي يعضدها ما تم الإعلان عنه من نمو في الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي.

ظروف استثنائية

وحسب رصد قامت به “مال” وبناء على البيانات المالية لأرامكو السعودية كانت الشركة قد حققت معدلات نمو سنوي مركب خلال آخر أربع سنوات قبل العام 2020 وبنسب جيدة، بلغت في الإيرادات 21.7%، حيث ارتفعت إيرادات الشركة من 504.59 مليار ريال في 2016 إلى 1105.69 مليار ريال 2019، ووصلت نسبة النمو السنوي المركب في الدخل من العمليات إلى 21.9% خلال أربع سنوات ليصل إلى 674.87 مليار ريال في 2019 مقابل 305.7 مليار ريال في 2016، وفي صافي الدخل بلغ معدل النمو السنوي المركب خلال أربع سنوات 60.6% ليصل إلى 330.69 مليار ريال مقابل 49.7 مليار ريال في 2016، إلا أن نتائج التسعة أشهر الأولى من العام 2020 شهدت تراجعاً على مستوى الإيرادات والدخل من العمليات وصافي الدخل وبنسب 33.2%، 45.6%، و48.6% على التوالي، وذلك نظراً للظروف التي مر بها العالم كله من إغلاقات وتعطل لحركة الصادرات، وما ترتب عليها من تراجع في حجم المبيعات، بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط التي وصلت في أبريل الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 2003، كذلك انخفاض هوامش الربحية في القطاعات التشغيلية الرئيسية.

الالتزام بالتوزيعات النقدية

ونظراً لانخفاض نسب الرافعة المالية وحجم الاقتراض في أرامكو حافظت الشركة على التوزيعات الربع سنوية، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2020 والتي بلغت 70.32 مليار ريال (18.75 مليار دولار أمريكي) في كل ربع وبإجمالي يبلغ 210.96 مليار ريال (56.26 مليار دولار أمريكي) في التسعة أشهر، أو ما يعادل (1.05 ريال للسهم)، وهو ما يؤكد على التزام الشركة بما قطعته على نفسها عند الإدراج من الالتزام بتوزيعات نقدية بمقدار 75 مليار دولار سنوياً حتى 2024، وذلك على الرغم من عدم التزام العديد من الشركات المماثلة بالتوزيعات النقدية المعتادة نظراً للظروف الاستثنائية، وبناءً على ما سبق، من المتوقع أن تقوم الشركة بتوزيع القيمة نفسها بالربع الرابع، وهو ما يعني قيمة توزيعات تبلغ 1.4 ريال في العام 2020، وبعائد توزيعات سنوي يبلغ 3.97% بناء على سعر إغلاق السهم في 17 مارس الجاري عند 35.5 ريال.

15% زيادة في إيرادات التكرير على حساب التنقيب

وبالاطلاع على مسار القطاعين الرئيسيين في أعمال أرامكو نلاحظ أن نسبة مساهمة قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، (الذي تندرج تحته أعمال شركة “سابك” التي قامت أرامكو بالاستحواذ عليها مؤخراً) قد ارتفع من 28% في 2016 إلى 44% بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2020، وبنسبة زيادة 15%، وهي نفسها النسبة التي تراجعت بها مساهمة قطاع التنقيب والإنتاج، لتصل إلى 56% بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2020 مقابل 72% في العام 2016.