الأربعاء, 24 أبريل 2024

السواحل والشواطئ مثلت وجهة لـ  80% من سياح العالم

كيف تغير السياحة الشاطئية وجهات السياح في العالم؟ .. مشروع البحر الأحمر  يراهن على التنوع المناخي والشعاب المرجانية في جذب السياح

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت بيانات رسمية حول السياحة الشاطئية في العالم أن 80% من السياحة العالمية تتم في المناطق الشاطئية وهو مايجعل من مشروعي البحر الأحمر وأمالا اللذين أطلقهما صندوق الاستثمارات العامة على ساحل البحر الأحمر الرهان الرئيسي لإحداث نقلة تاريخية للسياحة الترفيهية في المملكة في ضوء العديد من التجارب العالمية للدول الأوروبية على ساحل البحر المتوسط والآسيوية على سواحل المحيط الهادي والإقليمية على ساحل البحر الأحمر (مصر).

فوفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن عدد السياح حول العالم في العام 2019 (قبل جائحة كورونا) بلغ نحو 1.5 مليار سائح، صنف الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) نحو 1.2 مليار سائح منهم بنسبة 80% كانت وجهتهم المناطق الساحلية  في العالم، حيث تعد الشواطئ والشعب المرجانية من بين الوجهات الأكثر شعبية وزيارةً في العالم وهو مايجعل من مشروع البحر الأحمر ومايحتويه من جزر وشواطئ وشعب مرجانية مقصداً للسياح من مختلف مناطق العالم.

اقرأ المزيد

وتُعد الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط الوجهة السياحية الرائدة في العالم، فمن بين 220 مليون سائح سنوياً تجذبها تلك الدول يتدفق أكثر من 100 مليون سائح منها إلى الشواطئ، ومن المتوقع وخلال فترة أقل من 20 عاماً ارتفاع عدد سائحي تلك المناطق إلى  نحو 350 مليون سائح سنوياً.

وتشكل الدول الأوروبية مصدراً لنحو 50% من حجم السياح على مستوى العالم وهى أيضاً المنطقة الأكثر زيارة في العالم، إذ يفضل 60% من السياح الأوروبين قضاء اجازاتهم بالقرب من البحر خاصة في الدول المشمسة وذلك مقابل 43% من السياح القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية ومقابل 68% من السياح الصنيين، وبالتالي فإن مشروع البحر الأحمر وما يتميز به شواطئه من تنوع مناخي معتدل طوال العام وشعب مرجانية يمثل نقطة جذب للسياح الأوروبيون.

وعلى صعيد دول البحر الأحمر تمثل تجربة المدن الشاطئية في مصر خاصة تلك التي تطل على البحر الأحمر هامة لمشروعي البحر الأحمر وأمالا في المملكة، اذ تشير احصائيات السياحة المصرية الرسمية النقلة الكبيرة التي أحدثتها المدن السياحية المطلة على البحر الأحمر وفي مقدمتها شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ودهب في جذب السياح لمصر حيث أدى دخول السياحة الشاطئية في تلك المدن إلى ارتفاع عدد السياح القادمين لمصر من نحو 4.8 مليون سائح في العام 2000 إلى ما يقارب 14 مليون سائح سنوياً في الظروف العادية في العام 2019 وقبل جائحة كورونا. ووفقا للبيانات فإن السياحة الشاطئية والترفيهية في مصر تستحوذ على نحو 95.7% من حركة السياحة الوافدة سنويا.

وترفع جزر مشروع البحر الأحمر التي تصل إلى 90 جزيرة بكر وماتحتويه من تنوع وشعب مرجانية وتصاميم عالمية وفنادق ومنتجعات فاخرة جاري تنفيذها حالياً من سقف التوقعات لأن يكون المشروع نقطة جذب للسياح من مختلف دول العالم خاصة السياح الأوروبيون الذي يبحثون عن السواحل والشمس والتجارب الفريدة من نوعها.

وتعتبر جزيرة “شُريرة” التي أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصاميمها “كورال بلوم ” هي الجزيرة الرئيسية والتي ستشهد ضخ ما بين 12 (3.2 مليار دولار) و14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) استثمارات لتشييد الفنادق الفاخرة والمنتجعات والمرافق الترفيهية والتجارية وفق تصاميم عالمية تجذب سياح الشواطئ من مختلف دول العالم.

وعلى صعيد دول جنوب شرق آسيا والتي شهدت تدفقاً سياحياً كبيراً في السنوات الأخيرة من مختلف دول العالم مثلت الشواطئ والجزر التي تم تطويرها “كلمة السر” في جذب السياح فمن خلال الدمج بين جمال الطبيعة والتطوير الذي شهدته المناطق القريبة من السواحل استطاعت جذب السياح وهو مايتم حالياً بمشروع البحر الأحمر الذي سيضيف للعالم والمنطقة العربية نقطة جذب جديدة وقريبة  للأسواق الاوروبية أهم أسواق تصدير السائحين في العالم.

يذكر أن مشروع البحر الأحمر سيتم تطويره على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، ويضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة وبحيرة بكر، بالإضافة إلى جبال خلابة، وبراكين خامدة، وصحاري. ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منه بنهاية العام 2022 وذلك بتطوير 5 جزر، وتشييد 11 فندقاً وموقعان في البر الرئيسي لتضيف 3000 غرفة فندقية.

 

ذات صلة

المزيد