الثلاثاء, 16 أبريل 2024

انسجاما مع رؤية 2030 .. “سابك”: مواردنا البشرية أعظم استثمار فهم مفتاح بناء الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أنها دأبت على تنمية الثروة البشرية، والتزاماتها إزاء القوى العاملة بها وبالشركات التابعة لها، حيث تدرك تحديات “الواقع الجديد” الذي تفرضه الأوضاع العالمية الحالية والمستقبلية، مبينة أنها ستبذل قصارى جهودها لاستثمار الموارد البشرية والاقتصادية الاستثمار الأمثل لتعظيم مساهماتها في تحقيق اقتصاد وطني قوي متنام مستدام، يولِّد المزيد من الفرص الوظيفية الواعدة للسعوديين ويلبي متطلباتهم المستقبلية والتطويرية، ليس لمجرد أن يكونوا أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل، بل ليصبحوا صناعًا للسوق ولاعبًا أساسيًا فيها، وذلك دعما رؤية السعودية 2030م.

وتولي (رؤية السعودية 2030م) عناية بالغة لتنمية الثروة البشرية وبناء الإنسان السعودي القادر على حمل أحدث التقنيات العالمية؛ باعتباره مفتاح بناء الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر. وينسجم هذا المفهوم تمامًا مع رؤية الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ورسالتها التي تحملها منذ تأسيسها؛ حيث جعلت رأس المال البشري هو أغلى أصولها، وتكثف دأبها على تنمية مواردها البشرية وتطويرها، وإحاطتها بكل مقومات النمو الوظيفي والاستقرار الاجتماعي، وتحفيزها لاستنفار قدراتها الإنتاجية والإبداعية، ومواكبة الاتجاهات الكبرى في عالم يموج بالتغيرات والتحديات.

اقرأ المزيد

تتبنى (سابك) نهجًا فريدًا في إدارة الموارد البشرية؛ يستند إلى التعلم المستمر والحوار المفتوح والتطوير الوظيفي، مع مكافأة الأداء العادلة، مؤمنةً بأهمية تطبيق الإجراءات السديدة والطرق الحديثة فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشري، لتواصل مسيرتها نحو تحقيق هدفها (أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات). ولدعم هذه الرؤية أطلقت العديد من البرامج التي تؤهل الشباب السعودي لسوق العمل الناشئة، مع توفير الفرص الوظيفية رفيعة المستوى في قطاع البتروكيماويات الذي يطبق أحدث التقنيات العالمية. وقد صُممَت هذه البرامج لمساعدة الشباب على تطوير قدراتهم وإثراء مهاراتهم، ومن ثم الإسهام بفعالية في تحقيق (رؤية المملكة 2030م).

وعلى صعيد متصل، تلعب(سابك) دورًا بارزًا في دعم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطويرها من خلال استثمار مواطن قوتها الأساسية في مجالات التقنية والملكية الفكرية، والمساعدة في إطلاق العنان للمهارات، وتعظيم الاستفادة من الموارد والدعم المالي الذي تحتاجه هذه المنشآت. كما توظف مواطن قوتها للمساعدة في تحقيق مستقبل مشرق للمملكة بدءًا بالبرامج الصيفية المفيدة التي تستهدف الشباب السعودي الذين بدأوا للتو مسيرتهم المهنية، وصولًا إلى الدعم العملي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال السعوديين، ما يساعد في تحويل طموحاتهم إلى واقع ملموس.

البرنامج الصيفي للإبداع
تستهدف (سابك) إطلاق القدرات الإبداعية للشباب السعوديين، وتشجيعهم على الابتكار الذي يؤهلهم ليكونوا رواد صناعة البتروكيماويات في العصر الحالي. وقد أٌطْلِقً (برنامج سابك الصيفي للإبداع) مستهدفًا شباب المدارس الثانوية، وتشجيعهم على استخدام التقنيات الحديثة، مثل: الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز ثقافة الابتكار والتفكير الإبداعي، والإسهام في رعاية المواهب الشابة وإعداد العلماء وقادة الأعمال في المستقبل.

مبادرة نساند™
تسعى مبادرة “نساند™” منذ انطلاقها إلى أن تكون رافدًا متكاملًا يعزز جهود تنمية الاقتصاد الوطني و(رؤية المملكة 2030م)؛ عبر دعم توطين واستحداث الوظائف، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والصناعات المحلية بوجه عام. وتقوم مبادرة (نساند™) على أربع ركائز رئيسة؛ إحداها برنامج “مؤهل”، وهو المحرك المعني بدعم وتطوير الموارد البشرية،وتوفير الفرص الوظيفية، مع توطين الوظائف الحالية وتعزيز قدرات أصحاب العمل المحليين. وقد أسهم البرنامج منذ انطلاقه عام 2020م في استحداث أكثر من 6500 فرصة وظيفية للشباب السعودي في القطاع الخاص، منها نحو 1450 فرصة وظيفية للعناصر النسائية، كما أسهم في تطوير مهارات 192 خريجة في مجال العلوم وتأهيلهن للعمل في القطاع الصناعي من خلال برنامج مكثف حول صناعات تقنية المطاط، وحصول 30% من المستفيدات على فرص وظيفية في القطاع الصناعي.

كذلك شارك “مؤهل” – بالتعاون مع عدد من الغرف التجارية والصناعية – في تنظيم حملات لاستحداث فرص وظيفية في القطاع الخاص، وتقديم برامج وورشات عمل تدريبية للتهيئة الوظيفية مصاحبة لتلك الحملات لتأهيل الباحثين عن عمل أو الموظفين الجدد من الجنسين.

وقد نجحت مبادرة “نساند ™” في تأهيل 109 من رواد الأعمال السعوديين لبدء مشاريعهم التجارية والصناعية، ومساندتهم من مرحلة بلورة الأفكار إلى مراحل التنفيذ، فيما أسهم برنامج “مؤهل” في جوانب أخرى متعلقة بتطوير القوى العاملة؛ إذ تجاوز إجمالي الساعات التدريبية التي قدمها البرنامج لشركاء المبادرة ما يتجاوز (50000) ساعة تدريبية. كما أسهمت المبادرة في تعزيز وزيادة المشتريات المحلية في القطاع الصناعي وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي الوطني.

بيت خبرة الموارد البشرية
تدرك (سابك) أن ثروتها البشرية هي مفتاحها لتعزيز نجاحاتها، ما يستلزم تبنيها ثقافة (أفضل الممارسات) في صناعة البتروكيماويات وفي جميع عملياتها بلا استثناء. لذا أطلقت في عام 2018م (بيت خبرة الموارد البشرية السعودية) بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (وزارة الخدمة المدنية آنذاك)؛ما يدعم بناء القدرات في المملكة وتحقيق أهداف (رؤية السعودية 2030م).

يعد بيت الخبرة منصة للاتصال والتعاون وتبادل المعارف، ويستهدف زيادة أعضائه وإضفاء المزيد من التأثير الملموس؛ من خلال التقاء كبار قادة الموارد البشرية من جميع أنحاء العالم، واستقطاب الأبحاث الثرية وأفضل الممارسات العالمية في مجال الموارد البشرية. علاوة على ذلك تدعم ورشات العمل التطبيقية عملية تنمية الموارد البشرية عن طريق إضافة الجانب العملي إلى المعادلة.

ذات صلة

المزيد