الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت شركة الجزيرة كابيتال تأثر قطاع السفر والسياحة السعودي بشدة خلال العام 2020 نتيجة لوباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”، حيث كان الأكثر تأثرا بالمقارنة مع بقية القطاعات، تحسن الوضع الوبائي في المملكة خلال العام 2021 نتيجة لإجراءات الحظر التي تم تطبيقها خلال العام الماضي بالإضافة للوعي العام بالسلوك المناسب لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” وتوافر اللقاحات.
وابانت تعتبر فرص قطاع السفر والسياحة واعدة على المدى البعيد. بالرغم من التوقعات ببطء تعافي القطاع من الوباء، الا أنه بمجرد عودة الاوضاع إلى طبيعتها ستتسارع وتيرة التعافي، مشيرة الى ان ســهم التموين هو الاختيار المفضل من أســهم القطاع مع ارتفاع محتمل بنســبة 24.5 ٪من الســعر الحالي بدعم من التوقعات بإيرادات جيدة ومركز مالي قوي والعائد المتوقع لتوزيعات الارباح.
واوصت “الجزيرة كابيتال” بزيادة المراكز لسهم شركة التموين بسعر مستهدف يبلغ 98.3 ريال، مضيفة لم تكن الشركة استثناء حيث تأثرت بجائحة فيروس كورونا كبقية شركات قطاع السياحة والسفر، لتسجل صافي خسارة بقيمة 335 مليون ريال في 2020 ،حيث يتوقع تلاشي الاثر تدريجيا خلال 2021، وان تتراجع خسائرها الى 95 مليون ريال، كما من المتوقع أن تعود الشركة للربحية في العام 2022، وان تسجل 413 مليون ريال ارباح،تستمر النظرة الايجابية لاداء الشركة على المدى الطويل قائمة بسبب إمكانات النمو في هذا القطاع وبالدعم الحكومي ومكانة الشركة الثابتة في كل من خدمات تموين الطائرات والاعمال غير الجوية.
في المقابل اوصت “الجزيرة كابيتال” بالحياد لسهم الشركة السعودية للخدمات الارضية بسعر مستهدف 36.8 ريال، مضيفة من المرجح أن يستمر تأثير الوباء على أعمال الشركة خالل العام، حيث ال تزال قيود السفر سارية. من المتوقع أن تتحسن ظروف التشغيل خلال العام 2022، بدعم من حملات التطعيم. أيضا، لم تتغير فرص الشركة طويلة الاجل، حيث يستمر تركيز الحكومة على تطوير قطاع السفر والسياحة ضمن رؤية 2030 .بالاضافة لما سبق، يعتبر تركيز الهيئة العامة للطيران المدني على تطوير المطارات والخدمات المقدمة للمسافرين حافز إيجابي للشركة. يمكن أيضا لمبادرات خفض التكاليف وتحسين السيولة أثناء انتشار الوباء أن تدعم تعافي الشركة من الازمة بقوة، متوقعة تحقيق الشركة 15 مليون ريال ارباح في 2021، وترتفع الى 349 مليون في العام القادم 2022.
واضافت بعد انتشار النسخة المتحورة الثانية من الفيروس والوقت الذي سيستغرقه تطعيم جميع السكان، سيطلب قطاع السفر والسياحة بعض الوقت للتعافي والعودة إلى مستويات ما قبل الوباء. انعكس التعافي على السوق المالية، حيث تسارع انتعاش مؤشر السوق السعودي، لكن تعافي أسهم قطاع السفر والسياحة لم تكن مكافئة للتعافي الذي حدث في بقية القطاعات. بالرغم من التحديات المتوقعة للقطاع على المدى القريب، ألا أن الفرص بعيدة المدى لم تتغير. بالتالي، فإن الوضع الحالي يمثل فرصة سانحة للمستثمرين بنظرة طويلة الأجل.
وبحسب “الجزيرة كابيتال” بالرغم من تأثر قطاع السفر والسياحة بشدة نتيجة لانتشار الوباء، الا أن فرصه طويلة الاجل لا زالت قائمة. تستمر الجهود الحكومية لفتح الاقتصاد السعودي من خلال تخفيف الاعتماد على النفط بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 ،حيث تتضمن تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية. تخطط المملكة لاستضافة 30 مليون سائح بحلول العام 2030 ،كما تستثمر بقوة في تطوير البنية التحتية للنقل والضيافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. كذلك، تخطط المملكة العربية السعودية لعدة مشاريع جديدة لتعزيز السياحة، مثل المدينة الترفيهية في القدية، ونيوم (المدينة الذكية وأمالا (مشروع سياحي فاخر) والدرعية أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث يرجح أن تؤدي هذه المشاريع إلى نمو قوي في السياحة الداخلية وانتعاش قطاع السفر والسياحة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال