الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قالت ريستاد إنرجي الاستشارية اليوم الجمعة إنه ثمة حاجة إلى الآلاف من آبار النفط والمئات من الحقول الجديدة لتلبية الطلب العالمي حتى إذا تراجع تراجعا حادا بحلول منتصف القرن.
ووفقا لـ “رويترز” تتناقض رؤية محللي الشركة التي مقرها أوسلو تناقضا صارخا مع استنتاجات وكالة الطاقة الدولية، التي قالت الأسبوع الماضي إن على المستثمرين عدم تمويل مشاريع النفط والغاز والفحم الجديدة إذا أراد العالم الوصول إلى صفر صافي انبعاثات بحلول منتصف القرن.
يتوقع تصور وكالة الطاقة تراجع الطلب على النفط إلى 24 مليون برميل يوميا بحلول 2050، بينما تتوقع ريستاد إنخفاضه إلى 36 مليون برميل يوميا.
وقالت الشركة الاستشارية في مذكرة “في ضوء تراجع إنتاج آبار النفط أكثر من 20 بالمئة سنويا في المتوسط، فإن صناعة النفط العالمية ستحتاج إلى حفر آلاف الآبار الجديدة في الحقول القائمة، إضافة إلى تطوير حوالي 900 بئر نفط جديدة بموارد إجمالية نحو 150 مليار برميل.”
وأضافت أن معظم تلك المشاريع من المتوقع أن يكون إعادة تطوير أو توسعات، مما يعني أن الاستثمارات الضرورية ستكون متوسطة مع إعادة استخدام البنية التحتية القائمة بالفعل.
وقالت ريستاد إن المشاريع ضرورية لإضافة نحو عشرة ملايين برميل يوميا في ثلاثينيات القرن الحالي، إذ تتوقع معدلا أبطأ لتراجع الطلب عما تتوقعه وكالة الطاقة، التي قالت الشركة الاستشارية إنها تبالغ في تقدير نمو الوقود الحيوي والتغيرات السلوكية.
وتابعت أنه حتى إذا استقر الطلب النفطي عند 36 مليون برميل يوميا في 2050، فسيظل من الممكن تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية مقارنة مع الحقب ما قبل الصناعية.
من المرجح أن يلقى تحليل ريستاد ترحيبا من شركات النفط والبلدان المنتجة له، مثل النرويج، التي تشكك في استنتاجات وكالة الطاقة الدولية التي تقوض مبررات القطاع لمواصلة إنتاج الخام في المدى المتوسط.
وتقول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن عدم الاستثمار في مشاريع جديدة قد يفضي إلى مزيد من تقلبات الأسعار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال