الجمعة, 29 مارس 2024

“ميد”: دول الخليج تتجه للطاقة المتجددة .. أرست عقوداً بـ 2.17 مليار دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ذكرت مجلة ميد ان اتجاه ترسيات عقود مشروعات الطاقة المتجددة لعام 2021 كما في أواخر مايو الجاري، يشير إلى انها في طريقها لتتجاوز عقود التنقيب عن النفط وإنتاجه لأول مرة في دول مجلس التعاون الخليجي في ظل تسارع التحول العالمي بعيدا عن الوقود الأحفوري، حيث تمت حتى هذا الوقت من العام الحالي ترسية ما قيمته 2.17 مليار دولار من عقود مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، وهو ما يقارب ضعف القيمة الإجمالية لعقود استكشاف وإنتاج النفط التي بلغت 1.14 مليار دولار فقط بين الأول من يناير و20 مايو من هذا العام، وفقا للأرقام التي رصدتها ميد بروجكتس التي تتتبع نشاط المشروعات الإقليمية.

ووفقا لـ “الأنباء” أضافت المجلة انه إذا استمرت قيمة العقود المتجددة في تجاوز قيمة العقود الممنوحة للتنقيب عن النفط فإن عام 2021 سيصبح أول عام على الإطلاق يشهد تفوق إجمالي قيمة ترسيات عقود الطاقة المتجددة على نظيرتها الممنوحة للتنقيب وإنتاج النفط.

وعلى النقيض من ذلك، فقد ارتفعت قيمة ترسيات عقود التنقيب عن النفط التي أجرتها دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي الى نحو 2.9 مليار دولار، أي أكثر من ضعف القيمة الإجمالية للعقود المتجددة التي تمت ترسيتها، والتي بلغت 1.4 مليار دولار. أما في عام 2019، فقد بلغت قيمة عقود التنقيب عن النفط التي تمت ترسيتها في المنطقة 7.8 مليارات دولار، اي حوالي 3 أضعاف قيمة عقود مشاريع الطاقة المتجددة التي بلغت 2.8 مليار دولار.

اقرأ المزيد

وفقا لميد بروجكتس، فمن المرجح أن تكون قيمة مشاريع التنقيب عن النفط المقررة ترسيتها قبل نهاية عام 2021 أعلى قليلا من مشاريع الطاقة المتجددة إذا أمكن ترسية جميع العقود المجدولة في المنطقة دون تأخير. وبالمقابل فمن المقرر ترسية عقود مشاريع طاقة متجددة هذا العام بقيمة 14.5 مليار دولار مقارنة مع 14.6 مليار دولار في عقود مشاريع التنقيب عن النفط، لكن العديد من هذه المشاريع الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد برغم ذلك تأخيرات كبيرة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وردود الفعل المتزايدة في مواجهة المستثمرين العالميين الذين يمولون قطاع الهيدروكربونات. وترى المجلة ان ثمة احتمالا بأن يؤدي استمرار تأخير ترسيات عقود التنقيب عن النفط الى تكبيلها وعجزها عن مواكبة العقود الخاصة بالطاقة المتجددة بحلول نهاية العام، لاسيما ان التحول عن الوقود الأحفوري دفع مجموعة من شركات النفط والغاز العالمية لاستهداف زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، أو العمل على تخفيض نسب الكربون أو تقليل استثماراتها في التنقيب والإنتاج.

ومع أن مشاريع الطاقة الخليجية المتجددة معرضة هي الأخرى للظروف التي فرضتها الجائحة، لكنها تشهد زيادة في الاستثمار في ضوء مساعي شركات الطاقة العالمية لتعزيز الإنتاج من المرافق المتجددة.

ذات صلة

المزيد